مع توسع شبكتها وخدمتها أسواقاً غير مطروقة

«فلاي دبي» تتوقع تحقيق أرباح العام المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» ان الناقلة تتوقع تحقيق الأرباح بدءاً من العام المقبل، بينما ستصل الى مرحلة التوازن بنهاية العام الحالي. وقال في تصريحات صحافية على هامش لقاء الطاولة المستديرة الذي نظمه مجلس العمل الروسي والناقلة في غرفة دبي أمس ان تحقيق هذه الإنجازات جاء بفضل توسع الناقلة وخدمتها للأسواق غير المطروقة، مشيرا الى ان الناقلة تخطط لتسيير رحلات الى 12 وجهة في السوق الروسية، وهناك مفاوضات مع الجانب الروسي في هذا المجال. وتمتلك الناقلة حتى اليوم اسطولا يتألف من 20 طائرة من طراز بوينغ 737، ضمن طلبية وقعتها الشركة قبل سنوات قوامها 50 طائرة. وتسيّر رحلات منتظمة الى 44 وجهة. وفي روسيا تسيّر «فلاي دبي» رحلات منتظمة حاليا الى اربع وجهات، وهي قازان واوفا وايكاتنبيرج، حيث انطلقت اولى رحلات الناقلة الى ايكاتنبيرج قبل عام.

وأكد الغيث خلال اللقاء الذي شارك فيه كل من الدكتور ايغور إيغوروف رئيس مجلس الأعمال الروسي وعتيق جمعة نصيب رئيس قطاع الخدمات التجارية في غرفة دبي، انه منذ بدء تسيير رحلات الناقلة الى المدن الروسية شهدت اعداد السياح نموا كبيرا، من خلال زيادة اعداد المسافرين عبر مختلف الخطوط، مشيرا الى ان الأرقام التي صدرت عن مطارات دبي توضح النمو الكبير في اعداد المسافرين الروس إلى دبي، والذي ارتفع بنسبة 33.9٪ بين يناير وسبتمبر 2011، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، الأمر الذي يؤكد الدور الحيوي للناقلة في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بين البلدين. وأضاف أنه قبل بدء تسيير «فلاي دبي» رحلاتها الى مدينة سامرا في اكتوبر من العام الماضي كانت جميع الرحلات موسمية شتوية فقط، ومنذ انطلاق رحلات «فلاي دبي» الأسبوعية شهد الخط زيادة بنسبة 627٪ في حركة المرور بشكل عام، وشهدت الناقلات الأخرى نموا بنسبة 79٪ في حركة المسافرين. كما ان الأمر ذاته ينطبق على خط ايكاترينبرج، ففي السنة الأولى من إطلاق «فلاي دبي» لرحلات ايكاترينبرج نمت أعداد المسافرين بنسبة 175٪ على متن «فلاي دبي» و6٪ للناقلات الأخرى، حيث تلقى الرحلات الروسية رواجا كبيرا، وتقدم «فلاي دبي» للمسافرين من والى هذه الوجهات خيارات عديدة للسفر، سواء بهدف الأعمال التجارية أو لزيارة الأهل والأصدقاء، وبأسعار مقبولة تلائم الجميع.

سوق مهمة

وقال الغيث إن السوق الروسي يعد احد الأسواق المهمة للناقلة نظراً للإمكانيات الهائلة، سواء من حيث التجارة والأعمال أو السياحة، حيث تحتضن دبي أكثر من 18000 مغترب من الجالية الروسية، وهناك حاجة متزايدة لوجود ناقلة اقتصادية تؤمن رحلات جوية مباشرة إلى هذه الوجهات. واضاف ان الإمارات ما زالت تشكل منصة مثالية للشركات الروسية لتوسيع نطاق وصولها إلى أسواق جديدة، وبنفس الوقت يعتبر الاقتصاد الروسي واحداً من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، اذ شهد نمواً قارب نسبة 4% في عام 2010 وزيادة 3.8% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2011، موضحا ان الخطوط المباشرة بين الإمارات وروسيا ستشكل عامل تحفيز في دعم هذا النمو المستمر. وتعد الإمارات منصة مثالية للشركات الروسية لتوسيع نطاق وصولها إلى أسواق جديدة، ومع نمو اعداد الرحلات الجوية فإن حركة التجارة والسياحة بين البلدين مرشحة لمزيد من النمو والتطور في مجالات عدة.

زيادة فرص الاستثمار

وقال الدكتور ايغور إيغوروف رئيس مجلس الأعمال الروسي ان دبي كمركز تجاري عالمي تقدم للشركات الروسية فرصة هائلة للوصول إلى جمهور عالمي، نظرا لموقعها الاستراتيجي في وسط الأسواق الناشئة في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، موضحا ان الرحلات المباشرة الحالية والجديدة التي تسيرها «فلاي دبي» ستعلب دورا محوريا في زيادة فرص الاستثمار في كلا البلدين، وفتح مجالات جديدة للتعاون بما في ذلك قطاع النفط والغاز والتصنيع والتجارة العامة والسياحة. واضاف ان رحلات «فلاي دبي» الجديدة الى اوفا وقازان تؤمن طرق تواصل مباشرة بين دبي واثنتين من المناطق الاقتصادية الأكثر ازدهاراً في روسيا.

Email