صرح جيمس هوغان، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، لوكالة بلومبيرغ الإخبارية، بأن الشركة تستهدف تحقيق عائدات تصل إلى 5 مليارات دولار هذا العام، بما فيها 700 مليون دولار من الشحن. مضيفا أن عدد الركاب ينبغي أن يصل إلى 10 ملايين، أي أكثر بحوالي 1.8 مليون عن العام الماضي، بما يتماشى مع زيادة الأرباح، حيث تنخفض المصاريف بنسبة 4.6%.

وكانت الشركة قد وفرت أكثر من 80% من مصاريف الوقود في العام الماضي، مما ساهم في حمايتها من التقلبات في أسعار البترول، ولديها خطة لتوفير 75% هذا العام.

وقال هوغان إن الاتحاد للطيران مهتمة بالاستحواذ على حصة في شركة إير لينغوس الأيرلندية لكنها لم تدخل في أي مفاوضات متقدمة، وذلك ضمن اهتمامها بدراسة استحواذات في شركات أخرى بعد شرائها حصة في إير برلين.

وأضاف أن الشركة تنظر إلى طيف من شركات الطيران، وأنها ستدرس جديا فرصة عالمية أو اثنتين لمساعدتها في تعزيز شبكتها العالمية، مضيفا انه ليست هناك محادثات متقدمة في هذا الخصوص.

وأكد هوغان أن الشركة لا تدخل في اتفاقيات لإنقاذ أي أحد، لكنها تدخل في اتفاقيات لتحسين مستوى خدماتها الممتازة، ومدخولاتها، وتقليص حجم نفقاتها.

 

حصة إير برلين

وأضاف هوغان أن الجزء الأهم من محرك النمو هذا العام سيكون زيادة حصة الشركة في إير برلين بنسبة 25%، التي استحوذت عليها بقيمة 350 مليون دولار على شكل تمويلات أسهم، وتمويلات لشراء طائرات، مع توقع أن تساهم شركة النقل الاقتصادية الألمانية بنسبة 50 مليون دولار في الأرباح.

ويذكر أن الناقلة الإماراتية، التي سجلت أول أرباح سنوية متكاملة لها هذا العام، تمتلك حصة مقدارها 40% في إير سيشيل ليمتد، في أعقاب صفقة قيمتها 45 مليون دولار الشهر الماضي. وفي سياق متصل قالت الحكومة الأيرلندية في أعقاب تصريحات هوغان، إن ثمة اهتماما قويا بحصتها البالغة 25% في أير لينغوس، مضيفة أن جميع المقاربات ستتم دراستها في حال اتخاذ قرار رسمي بالبيع. وأن التخلص من الحصة سيكون في إطار حملة لجمع 2 مليار يورو (2.6 مليار دولار) من أصول حكومية للوفاء بالتزاماتها نحو صندوق النقد الدولي.

 

شأن خاص بالمساهمين

ومن ناحيته قال ديكلان كيرني المتحدث باسم إير لينغوس إن مصير حصة الحكومة سيكون شأنا خاصا بالمساهمين. وكان المتحدث الحكومي جون كارول قد أعلن في 6 يناير الماضي أنه ليست هناك خطة لبيع الحصة إلى الاتحاد للطيران، وذلك في أعقاب ترتيب وزير النقل ليو فارداكر لقاء مع هوغان لأغراض سياحية.

وقال هوغان: إن المعايير الاستثمارية لطيران الاتحاد تشمل إدارة حصيفة، وقدرة على خفض النفقات، وتحقيق تكامل في الشبكات، مضيفا أنه تمت متابعة إير برلين، ثالث شركة اقتصادية في أوروبا، لمدة ثلاث سنوات. ونحن نراقب، ونناقش تلك الفرص مع مجلس الإدارة.

وأكد أن لشركة الاتحاد للطيران علاقة تجارية قوية للغاية مع فيرجين استراليا هولدنغز، وأنها ستدرس بعناية الفرص لتعميق علاقاتها كلما أمكن. وأشار هوغان في سياق تصريحاته الصحافية إلى أن الاتحاد للطيران لا تبحث حاليا عن فرص استحواذ في الهند. وأن ثمة اقتراحا لفتح الملكية الأجنبية ينتظر الآن موافقة مجلس الوزراء، بعد توصية وزيرا الطيران والمالية بتحديدها بنسبة 49%.

 

استلام طائرات في 2014

وأكد هوغان أن الاتحاد للطيران، التي طلبت 100 طائرة في معرض فارنبورو الجوي، ستتسلم عددا كبيرا من الطائرات اعتبارا من 2014، مضيفا أنها ستستخدم بصورة رئيسية في إضافة مزيد من الرحلات إلى وجهات حالية، مع وجود خطط لتعزيز الخدمات إلى الأميركيتين، وأوروبا، وجنوب شرق آسيا.

وخلص هوغان إلى القول إن الاتحاد للطيران ستلتقي في غضون أسبوع من الآن مع مصرفيين في نيويورك لمساعدتها في تلبية طلبات تمويل طائرات، مضيفا أنه لا توجد في المستقبل القريب نية لإصدار سندات، أو صكوك. كما ستعقد الاتحاد للطيران لقاءات مماثلة في لندن.