تخطيط الأجواء التحدي الأكبر أمام الطيران المدني في دبي

قال محمد أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني إن التحدي الكبير الذي تواجهه هيئة الطيران المدني بدبي هو تخطيط الأجواء خاصة ان أجواء دبي من أكثر الأجواء ازدحاما في المنطقة الأمر الذي يدعو لعمل تخطيط جديد وتنسيق مع دول الجوار لإنجاز ذلك .

مشيرا إلى أن الهيئة تعمل حاليا على دراسة متخصصة للموضوع للتغلب على هذا التحدي خلال السنوات المقبلة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته محاكم دبي ظهر أمس بحضور الدكتور أحمد بن هزيم مدير عام محاكم دبي وجاسم الشامسي عميد كلية القانون بجامعة الإمارات رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، ومصطفى كرم نائب رئيس أول بطيران الإمارات لشؤون العملاء وتدقيق الخدمات، للإعلان عن فعاليات المؤتمر الدولي العشرين الذي تنظمه كلية القانون بجامعة الإمارات بعنوان "الطيران المدني في ظل التشريعات الوطنية"، الذي أتى تنظيمه بتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع محاكم دبي وهيئة دبي للطيران المدني وطيران الإمارات.

ويقام المؤتمر بين 23 و 25 إبريل الجاري بحضور عدد من الخبراء وأعضاء هيئات التدريس في كليات القانون، ومعاهده ومدارسه في العالم لمناقشة مواضع مهمة كمعالجة قضايا قانونية ترتبط بالمجال الوطني والدولي، وسيتصدى المؤتمر للتشريعات الوطنية المختلفة، مقارنة مع تشريعات الدول المختلفة والاتفاقيات الدولية.

وقال الدكتور أحمد سعيد بن هزيم مدير عام محاكم دبي ان محاكم دبي تفتخر دائماً بدعم الفعاليات العلمية والتعليمية على المستوى الوطني أو الدولي ويعد المؤتمر القانوني الدولي العشرين لكلية القانون بجامعة الإمارات من المؤتمرات التعليمية الهامة، فهي تعد أحد الوسائل المهمة في بناء طلاب ذوي شخصية قانونية. واوضح أنه في كل عام تقوم محاكم دبي برعاية وتنظم العديد من الفعاليات القانونية التعليمية سواء بالتعاون مع كليات القانون بالدولة، أو من خلال التعاون مع دوائر أخرى في إمارة دبي، بهدف توفير فرص متنوعة لطلاب القانون لزيارة الأجهزة القضائية في محاكم دبي، وللتدرب على الأعمال القضائية.

ودعا بن هزيم طلاب القانون لحضور هذا المؤتمر وغيرها من المناسبات القانونية التي تساهم في زيادة المعرفة القانونية لديهم واكتساب الخبرات المتوفرة في القطاع القضائي بالدولة، لإكمال مسيرة العدل عند العمل في هذا القطاع المهم.

 

قضية حيوية

واوضح محمد أهلي ان المؤتمر يناقش قضية حيوية تتعلق بأحد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد، حيث بات قطاع الطيران المدني يلعب دوراً متنامي الأهمية في دعم وتعزيز مسيرة التنمية الزاهرة في الإمارات تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. وأضاف إننا نتطلع إلى أن تسهم مناقشات هذا المؤتمر في دعم نمو وتطور قطاع الطيران المدني في الإمارات من خلال مناقشة وبحث التشريعات الوطنية الخاصة بالطيران المدني في الدولة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالقطاع، واستعراض أهم التطورات الراهنة إلى جانب مناقشة وتحليل التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني".

ولفت إلى أن دعم هيئة الطيران المدني لهذا الحدث الهام، تأتي في إطار التزام الهيئة لدعم وتحفيز نمو صناعة الطيران المدني حيث أصبح أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي. وتمثل المشاركة الفعالة في ورش العمل والمؤتمرات المتخصصة إحدى الأهداف التي تعمل من خلالها الهيئة على المساهمة في تعزيز أداء القطاع وتطوير التشريعات الخاصة به.

وقال جاسم الشامسي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وعميد كلية القانون بجامعة الإمارات ان كلية القانون سبق أن نظمت مؤتمرات حول التجارة الالكترونية، والتحكيم والاستثمار وغيرها. واختار المؤتمر موضوع تطور الطيران المدني الدولي في ظل التشريعات الوطنية لدولة والاتفاقيات الدولية لهذه الدورة.

ولفت إلى ان الإمارات تعد مركزا مهماً لشركات الطيران الدولية، ودأبت الدولة على الاهتمام بالنقل الجوي وتطويره، وإصدار تشريعات ملائمة للتطورات الناشئة في مجال النقل الجوي تلبي متطلبات المعايير الدولية للطيران المدني، وأهم التشريعات التي صدرت في الدولة هو قانون رقم (4) لسنة 1996، الذي أسست بموجبه الهيئة العامة للطيران المدني والقانون الاتحادي رقم (20) لسنة 1991، بشأن الطيران المدني إلى جانب 5 مراسيم أخرى.

وابرمت الدولة اتفاقيات ثنائية بشأن الطيران المدني مع دول أخرى بلغت 126 اتفاقية، منها 41 اتفاقية تتعلق بالأجواء المفتوحة، الأمر الذي أسهم في احتلال الإمارات مركزاً فريداً في مجال الطيران المدني الدولي، وانعكس إيجاباً على دعم التنمية الاقتصادية من خلال تنمية السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية.

 

أهداف

وذكر الشامسي أن المؤتمر يهدف إلى المساهمة في تطوير قواعد الطيران المدني في الدولة والتركيز على قضايا أمن وسلامة الطيران المدني وتوعية الطلبة على البحث في مجال النقل الجوي وتزويد المكتبات القانونية بأحدث الدراسات والأبحاث العلمية، إضافة إلى تقديم مقترحات وحلول لمشاكل الطيران المدني والاستفادة منها ومن المؤسسات ذات العلاقة.

وتتلخص الاهداف في دراسة التشريعات الاتحادية الخاصة بالطيران المدني مقارنة مع التشريعات للدول المختلفة والاتفاقيات الدولية ودراسة وتحليل المشاكل الناجمة عن الطيران المدني وتحديد العلاقة بين حقيقة الطيران المدني وأثره في التنمية الاقتصادية مع التركيز على سلامة وأمن الطيران المدني والمسؤولية المدنية الناشئة عن أضرار الطيران المدني، كما يهدف إلى خلق كادر متخصص في مجال قانون الطيران المدني وحماية حقوق المسافرين وحقوق الشاحنين عبر الطيران المدني .

محاور

 

من المحاور التي يغطيها المؤتمر الدولي العشرين الذي تنظمه كلية القانون بجامعة الإمارات بعنوان "الطيران المدني في ظل التشريعات الوطنية"، تطور التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية بشأن الطيران المدني، وحرية الطيران في الفضاء الجوي الدولي في ظل الاتفاقيات الدولية، وأحكام المسؤولية المدنية للطيران المدني والتأمين، بالإضافة إلى المسؤولية الجنائية للطيران المدني، وتحديد حقوق المسافر والشاحن، وحماية البيئة الجوية في التشريعات المقارنة والاتفاقيات الدولية، كذلك تسوية منازعات الطيران المدني .

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز