تقارير اقتصادية تشيد بنمو دبي التجاري والسياحي

أشادت تقارير اقتصادية لمجموعة أكسفورد بزنس، والإكونومست انتلجانس، وشركة التعمير للاستثمار العقاري الكويتية بإمارة دبي.

وقال تقرير لمجموعة أكسفورد بزنس، إن دبي وفي إطار سعيها لتوسعة طاقة مطارها الاستيعابية، تتطلع إلى إعداد نفسها للاستفادة من أسواق النمو في جنوب شرق آسيا.

وتابع: إن طيران الإمارات في وضع يمكنها من المضي قدما بتنفيذ خططها التوسعية الإقليمية.

ونقلت عن رئيس طيران الإمارات تيم كلارك تصريحه للمجموعة في يناير أن صناعة الطيران العالمية ستواجه صعوبات جمة نظرا لارتفاع كلفة الوقود، والاقتصادات المتعثرة. غير أن كلارك استطرد قائلا إن تلك التحديات لم تكن خافية، وأن بعض الشركات قادرة على التصرف بسرعة، وتطبيق إجراءات للتخفيف من الآثار السيئة. وأن الشركات الأكثر تضررا هي التي لم تعمل بسرعة.

وفي وقت سابق من العام، أقر ثيري أنتينوري، نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات في الشركة أن منطقة اليورو تمثل تحديا، غير أنه أبلغ بلومبيرغ أن الناقلة مصممة على الحفاظ على استراتيجيتها التجارية.

وأردف قائلا إن حجم العمليات يمكن الشركة من مواصلة التمسك بخططها التوسعية، رغم مصاعب منطقة اليورو. مضيفا أن ثمة خططا للطوارئ فيما لو اقتضت الحاجة، غير أن الوقت ليس مناسباً لذلك الآن.

خطط توسعة

وكشف أنتينوري النقاب عن أن طيران الإمارات تعتزم إضافة 31 طائرة جديدة إلى أسطولها هذا العام، فضلا عن 200 طيار جديد. وقد عملت التوسعات القائمة على امتداد السنوات القليلة الماضية على أن تصبح الإمارات أكبر عميل لطائرة إيرباص إيه 380 سوبر جمبو، مع وجود طلبية لـ 90 طائرة. ويتوقع وصول 90 مليون مسافر إلى المطار سنويا بحلول 2018.

وقال بول جريفث الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، أنه لا يركز حاليا على الأسواق المحلية، وإنما على الأسواق العالمية. مضيفا أن الجهد منصب كله على جعل دبي وجهة جذابة للسياحة والتجارة، فضلا عن وجهة عالمية لرحلات المسافات البعيدة.

المدينة الخالية من الضرائب

وأكد تقرير " الضيافة في الشرق الأوسط " الذي أعدته شركة التعمير للاستثمار العقاري الكويتية على المكانة التي تتمتع بها دبي في الخارطة السياحية في منطقة الشرق الأوسط ، وأكد أن دبي تعتبر مركز التسوق، ووجهة السياحة الرئيسة في المنطقة، ويعود الفضل في ذلك إلى جملة مزايا تقدمها المدينة ومنها خلوها من الضرائب.

وقال التقرير إن المدينة توفر فعاليات، ومهرجانات تسوق متنوعة على مدار العام. فخلال فصل الصيف تقدم المدينة مهرجان مفاجآت صيف دبي، وهو حدث عائلي ومهرجان للتسوق، استقطب قرابة مليون سائح عالمي وإقليمي في 2011.

وفي الشتاء تحتضن مهرجان دبي للتسوق، أكبر حدث عالمي للتسوق والترفيه، مستقطبا قرابة 3-4 ملايين سائح خلال تلك الفترة.

وأضاف التقرير أن دبي تعتبر وجهة صناعة الرحلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط. حيث تستخدم كثير من خطوط الرحلات البحرية دبي وجهة لها قبل إبحارها إلى دول مثل عمان، وقطر، والكويت والبحرين. وقفز عدد السياح البحريين بنحو 9 % إلى 425 ألفاً في 2011، مقارنة بعام 2010، ويتوقع أن يزداد بمعدل نمو سنوي مركب 10.1 % إلى 625 ألفاً بحلول 2015.

مدينة الرحلات البحرية

وكانت محطة دبي للرحلات البحرية التي حظيت بلقب "ميناء الرحلات البحرية الرائد في العالم" للعام الخامس على التوالي في "جوائز السفر العالمي 2011" نمت بمعدل خمسة أضعاف منذ إطلاقها في 2010.

وهناك مزيد من التوسعات المتوقعة، حيث تعتزم موانئ دبي العالمية توسعة المرافق الحالية، وتوفير خدمات رسو إلى نحو 7 سفن سياحية زائرة. وقد سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نتائج إيجابية في شهر يونيو 2012، حيث قفز معدل الإشغال إلى 58.2 %، من 53.5 % في يونيو 2011.

وسجلت دبي أعلى زيادة في متوسط معدلات الإشغال بزيادة 9.8 % إلى 170.1 دولار، مقارنة بشهر يونيو 2011، ويرجع الفضل في ذلك إلى شهرتها كوجهة للعطلات الصيفية للمسافرين المحليين والإقليميين.

كما أن مهرجان مفاجآت صيف دبي ساهم في تعزيز الطلب على الفنادق، الأمر الذي أدى إلى زيادة مؤشر متوسط معدلات الإشغال.

وقال التقرير إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد نشاطا كثيفا في بناء الغرف الفندقية، حيث يتوقع بناء 129.077 غرفة فندقية، تشكل دبي منها الشريحة الكبرى من عدد الغرف الفندقية قيد البناء حيث تناهز 11.307 غرفة فندقية.

 

الإكونومست: دبي عامل رئيس في نمو الإمارات

 

قالت الإكونومست انتلجانس إن دبي تسهم بنحو 54% من التجارة الإجمالية غير النفطية للإمارات.

ووفقا لبيانات رسمية فإن الواردات قفزت بحدود 11.5 % إلى 357 مليار درهم، في حين قفزت قيمة الصادرات وإعادة التصدير بحدود 13 % إلى 245 مليار درهم.

وأشارت الوحدة في تقريرها التحليلي استنادا إلى إحصائيات رسمية أن تجارة دبي الخارجية غير النفطية ارتفعت إلى 602 مليار درهم ما يوازي 164 مليار دولار في الشهور الستة الأولى من 2012، بزيادة 12% عن 537 مليار درهم في الفترة ذاتها من 2011.

الشركاء التجاريون

وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة عن دائرة جمارك دبي، التي ضمت التجارة غير النفطية المباشرة، ومستودعات المناطق الحرة والجمركية، أن الهند حافظت على موقعها كأكبر شريك تجاري أجنبي خلال الفترة ذاتها. وبلغ حجم التجارة بين الهند ودبي أكثر من 77 مليار درهم خلال الشهور الستة الماضية، مشكلة 12.7% من إجمالي التجارة الخارجية لإمارة دبي.

وجاءت الصين في المرتبة الثانية كأكبر شريك تجاري خارجي خلال الفترة ذاتها، حيث بلغت 53 مليار درهم، تلتها الولايات المتحدة 36 مليار درهم، ثم سويسرا 32 مليار درهم، والسعودية 23 مليار درهم.

وشكلت الدول الخمس مجتمعة حجما تجاريا ناهز 221 مليار درهم، أو 37 % من إجمالي تجارة الإمارة الخارجية خلال النصف الأول من