حقق مؤشر مونستر للتوظيف في الشرق الأوسط نمواً سنوياً بين أغسطس 2013 وأغسطس 2014 بنسبة 14%، حيث سجل قطاع الضيافة النمو الأكبر في الطلب على الوظائف عن طريق الإنترنت، بينما كانت قطاعات الإعلانات، أبحاث السوق، والعلاقات العامة، ووسائل الإعلام والترفيه الأقل نمواً. وشهد قطاع الضيافة والسفر أعلى تحسن ملحوظ على الطلب السنوي للوظائف. وواصلت الإمارات بتسجيل أكبر مستوى نمو سنوي.
وسجلت فرص العمل في الإمارات ارتفاعاً سنوياً في نمو الوظائف بنسبة 26%. وتصدر قطاع الخدمات المالية المصرفية والتأمين جميع الفئات المهنية الأخرى من حيث النمو السنوي، بينما سجل قطاع الإعلانات، أبحاث السوق، العلاقات العامة، ووسائل الإعلام والترفيه أكبر تراجع سنوياً مرة أخرى. وسجل قطاع خدمة العملاء أكبر نمو سنوي ملحوظ في فرص التوظيف الإلكتروني.
مقياس شهري
ومؤشر «مونستر» للتوظيف هو مقياس شهري للطلب على الوظائف في منطقة الشرق الأوسط، مبني على أساس المراجعة الفعلية لعشرات الآلاف من فرص العمل التي تم اختيارها من قبل مجموعة مختارة من الشركات المتخصصة الممثلة لمواقع العمل على الإنترنت. ولا يعكس المؤشر توجهات أية جهة معلنة أو مصدر متخصص، ولكنه مقياس جمعيّ للتغيير في إعلانات الوظائف عبر القطاعات.
وقال سانجاي مودي، المدير التنفيذي لـ«مونستر.كوم» في الهند والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وهونغ كونغ: «نحن نشهد استمرار نمو نشاط التوظيف عبر الإنترنت في المنطقة، حيث حقق مؤشر مونستر للتوظيف في الشرق الأوسط زيادة مطردة بنسبة 14 بالمئة سنوياً. جغرافياً، فإن سوق الإمارات هو منشط النمو الأساسي، في حين تعتبر قطاعات الضيافة والسياحة محركات النمو الرئيسية.
وارتفع مؤشر التوظيف في الإمارات سنوياً ارتفاعاً كبيراً بنسبة 26%، حيث سجل قطاع الخدمات المالية المصرفية والتأمين في الإمارات زيادة بنسبة 46%، وقطاع النفط والغاز زيادة بنسبة 27%. وسجل قطاع خدمة العملاء النمو الأبرز في الطلب مع زيادة سنوية بنسبة 63%.
وكانت من ضمن القطاعات التي سجلت أعلى مستويات نمو في الإمارات لشهر أغسطس قطاع الشراء /الخدمات اللوجستية/ سلسلة التوريد مسجلاً نمواً قوياً بنسبة 58%، وقطاع برامج وأجهزة الكمبيوتر والاتصالات بنمو سنوي بنسبة 35%.
وتابع مودي: «مع تحسن الاقتصاد والجاذبية الاقتصادية المتنامية للإمارات كوجهة للعمل، ستشهد مؤشرات التوظيف في الإمارات تحسناً كبيراً خلال الشهور الثلاثة وحتى الاثني عشر شهراً المقبلة.
وتعتبر توقعات التوظيف في المنطقة خلال الأشهر المقبلة إيجابية بشكل عام، لكن مستوى التوظيف عبر الإنترنت قد انخفض قليلاً خلال الستة أشهر الماضية، حيث كانت نسبة الانخفاض 3% بين شهري فبراير وأغسطس 2014.
المؤشر حسب القطاعات
تجاوزت فرص التوظيف عبر الإنترنت مستوياتها السنوية في ثمانية من أصل 13 قطاعاً يتابعها المؤشر. وقاد قطاع الضيافة النمو السنوي بين جميع قطاعات الصناعة بنسبة 34 بالمئة، إضافة إلى تجاوز معدل نمو هذ الشهر للشهر الذي سبقه بنسبة خمس نقاط مئوية. وظل المؤشر ثابتاً عند 161 بعد انخفاض بنسبة 13 بالمئة بين شهري يونيو ويوليو 2014.
وسجلت قطاعات المواد الكيماوية /بلاستيك، المطاط، الصبغ، سماد، مبيدات الحشرات وقطاع الرعاية الصحية/ نمواً بنسبة 25 بالمئة في التوظيف عبر الإنترنت، وجاءت مباشرة بعد قطاع الضيافة من حيث تحقيق المكاسب على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن زخم النمو طويل الأجل في كل من هذه القطاعات تراجع في الفترة بين يوليو وأغسطس 2014.
وسجلت قطاعات الإنتاج /التصنيع، السيارات والمحلقات/ نمواً إيجابياً بنسبة 5 بالمئة للمرة الأولى منذ أكتوبر 2012. وجرت حركة تصاعدية في الوقت نفسه في عملية التوظيف الشهري للمرة الثانية على التوالي، ويدل ذلك على أن هذا القطاع في طريقه للتعافي. كما سجل قطاع النفط والغاز نمواً بنسبة 6% في نشاط التوظيف عبر الإنترنت مقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام، وبعد انخفاض مستوى الأشهر السابقة.
المؤشر بحسب المهن
ارتفع الطلب على التوظيف عبر الإنترنت بشكل سنوي وفي جميع فئات المؤشر التي يبلغ عددها 11 فئة مهنية. وسجل قطاع الضيافة والسفر أكبر نمواً في الطلب على الوظائف عبر الإنترنت بنسبة 34% بين يوليو وأغسطس 2014. وأظهر قطاع خدمة العملاء نمواً كبيراً بنسبة 26% في طلبات التوظيف.
الإنترنت
انخفض نشاط التوظيف عبر الإنترنت لقطاعات الإعلانات، أبحاث السوق، العلاقات العامة، وسائل الإعلام والترفيه بنسبة 9%، وبذلك يكون قد سجل أكبر انخفاض بين جميع القطاعات. واستمر معدل النمو السنوي لهذا القطاع بالتراجع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتعد هذه النسبة هي الأدنى منذ شهر فبراير 2014. كما سجلت قطاعات الهندسة والبناء والعقارات انخفاضاً سلبياً لهذا الشهر أيضاً نسبته 8%.