حدد تقرير التوجهات التقنية، الصادر عن شركة بوز ألن هاملتون لعام 2016، أهم التوجهات المتوقعة للعام الجاري، والتي شملت تعزيز توظيف البيانات الضخمة بصفتها ميزة تنافسية، والتعامل مع التهديدات المتزايدة على الأمن السيبراني.

والتأثير الأكبر للأجهزة المترابطة - إنترنت الأشياء. وتُمثّل هذه التوقعات جزءاً من تقرير التوجهات الذي تُصدره الشركة، الذي يحدد التقنيات والخدمات التي ستُحقق نجاحات تجارية في الشرق الأوسط والعالم، خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

وأكد الدكتور ماهر علي نايفة، نائب رئيس أول في «بوز ألن هاملتون» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على أن دول التعاون الخليجي تشهد تطوراً كبيراً ومتسارعاً، مدفوعاً بحجم الزيادة السكانية والتنمية الاقتصادية الواسعة، الأمر الذي سيؤدي إلى تزايد مخاطر التهديدات السيبرانية بشكل كبير..

وأشار نايفة إلى تحول نشطاء القرصنة عبر الإنترنت عن المؤسسات الغربية باعتبارها الهدف التقليدي، نحو الشركات في الشرق الأوسط، التي تشهد نمواً يتجاوز في إيقاعه سرعة تطوير البنى التحتية للأمن السيبراني، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الاستفادة الحقيقية من تحليلات البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء خلال عام 2016، تتطلب ضمان حقوق الملكية الفكرية للشركات الأساسية، من خلال تبني استراتيجيات دفاعية فاعلة.

ويمثل الانتقال المبكر لتبني هذه التقنيات وتوظيفها ميزة تنافسية مهمة، وشملت قائمةَ التوجهات التقنية لعام 2016، عدداً من التوجهات مهمة، التي تعد الأكثر تأثيراً في عالم الأعمال خلال عام 2016.

نقاط الضعف

يتميز العصر الحالي بنزعة واسعة نحو الاستعانة بالمصادر الخارجية، وهو ما يزيد من المخاطر الأمنية بشكل كبير. الأمر الذي سيدفع الشركات إلى طلب مستويات أعلى للأمن السيبراني من الشركاء ومزودي الخدمات والمنتجات في كافة مراحل التنفيذ. من جهة أخرى تساعد تقنيات الرقابة القائمة على الخوارزميات في تخفيض المخاطر وتحديد الشركاء المناسبين وخفض التعرض للتهديدات السيبرانية.

حلول جزئية

تقوم الاستراتيجيات الأمنية التي تتبناها معظم الشركات على الحلول الجزئية، وهذا لن يكون كافياً لحمايتها، حيث باتت اليوم بحاجة إلى حلول أمنية متكاملة.

تكامل الحلول

تمتلك الشركات التي تطبّق مبادرات قوية للأمن السيبراني حجماً كبيراً من البيانات التي يمكن أن تسهم في تعزيز دفاعاتها الأمنية. ويعد التكامل بين حلول الأمن السيبراني والتحليلات الضمانة الحقيقية لاكتشاف المخاطر في الوقت المناسب.

فجوة المتخصصين

على الرغم من انتشار الأدوات والبرمجيات والتقنيات، يبقى الدور الأساسي في يد المتخصصين الذين يراقبون نشاط الشبكات في الوقت الحقيقي. ومع تطور نزعة إنترنت الأشياء، سيكون مطلوباً من عملية المراقبة أن تشمل مليارات العناوين الرقمية على الإنترنت. ويعني هذا تعاظم الحاجة إلى المتخصصين في مراقبة وتحليل المخاطر والتعامل معها.

الذكاء الاصطناعي

يؤدي تبني الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز الأتمتة، ما ينتج عنه تقلص الحاجة إلى الموظفين في التعامل مع المهام العادية والروتينية، بالتزامن مع زيادة الحاجة إلى خبرات بشرية إبداعية لديها نظرة معمقة في مواجهة المسائل الأكثر تعقيداً.

هجمات

تمثل الهجمات الناجمة عن الجريمة المنظمة ونشطاء القرصنة عبر الإنترنت المصدر الكلاسيكي للمخاطر. وتعود هذه الزيادة الواسعة في المخاطر إلى توفر أدوات القرصنة في «سوق» خفي ومفتوح يُطلق عليه اليوم اسم «الإنترنت المظلم». وخلال العام الجاري، سيسهم توفر أدوات القرصنة على الإنترنت ومصادر أخرى، بأسعار منخفضة وبعمليات شراء سهلة، إلى جعل الجريمة السيبرانية أمراً ممكناً حتى بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بالمهارات الأساسية في مجال الكمبيوتر.