900 مشارك في دورة تحدي الإدارة العالمي

أعلن القائمون على تحدي الإدارة العالمي، المسابقة الأكبر لاستراتيجيات الإدارة للطلاب ورواد الأعمال من الشباب، عن انطلاق فعاليات نسخة الإمارات العربية المتحدة لعام 2016 بمشاركة أكثر من 900 متسابق، وهو رقم غير مسبوق في الفعالية التي تقام هذه المرة تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وتعقد هذه المبادرة المعرفية الفريدة بالشراكة مع مجموعة الفطيم للسيارات، الشركة الرائدة على مستوى المنطقة التي تمثل عدداً من أبرز علامات السيارات في المنطقة وتدير أعمالها حالياً في 14 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وقارتي إفريقيا وآسيا، وذلك بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم شريك المعرفة الحصري ومجمع كليات التقنية العليا كشريك أكاديمي.

وأُقيم حفل إطلاق المسابقة أخيراً في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي بحضور أكثر من 350 مشاركاً، ولفيف ضم كبار المسؤولين الحكوميين والشركاء الأكاديميين والاستراتيجيين، فضلاً عن مجموعة من كبار المديرين في مجموعة الفطيم للسيارات، التقوا جميعاً حول رؤية موحدة تهدف إلى «صُنع قادة المستقبل».

وقد شهدت فترة التسجيل إقبالاً منقطع النظير من جانب المواطنين الإماراتيين في نسخة هذا العام، ويتجلى ذلك في مشاركة ما يربو عن 365 إماراتياً، بما يمثل زيادة قدرها 1300% مقارنة بمسابقة العام الماضي.

التنمية المستدامة

من جانبه أعرب جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عن شكره لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد لرعايته الكريمة لهذه المسابقة العالمية وكذلك أعرب عن سعادته بالشراكة مع مجموعة الفطيم للسيارات كشريك المعرفة للدورة الثالثة من مسابقة التحدي الإداري العالمي نسخة الإمارات لعام 2016، والتي تنظمها المجموعة لتسهم بشكل فعال في تطوير الكوادر الإماراتية الشابة وتصقل مهاراتهم الإدارية، مؤكداً أن هذا التعاون يواكب توجيهات قيادتنا الرشيدة التي اتخذت من الابتكار في جميع المجالات نهجاً وثقافة نحو التنمية المستدامة.

وأضاف جمال بن حويرب إن ما تسعى مسابقة التحدي الإداري العالمي لتحقيقه يتوافق بشكل رئيسي مع أهداف مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الاستراتيجية، والرامية إلى بناء أجيال واعدة من قادة المستقبل القادرين على المضي قدماً بمجتمعاتهم في طريق التنمية على كافة الصُعد.

30 دولة

ويشهد تحدي الإدارة العالمي مشاركة ما يزيد على 30 ألف شخص سنوياً يمثلون أكثر من 30 دولة، ويرتكز على تنفيذ عملية محاكاة تعكس الواقع، حيث تستقبل المسابقة المشاركين من طلاب الكليات والجامعات والعاملين المحترفين من الشباب، في فرق تضم من ثلاثة إلى خمسة أشخاص، ليتولوا إدارة شركة افتراضية يمارسون فيها مهام الإدارة العليا من خلال دورهم كأعضاء.

وفي هذا السياق، صرّح لين هانت، رئيس مجموعة الفطيم للسيارات: «نُسهم من خلال هذه المبادرة المعتمِدة على التعلم بالتجربة في تحقيق الأهداف الوطنية لدولة الإمارات على أرض الواقع عن طريق تقديم منصة لسد الفجوة بين التعليم النظري في الجامعة والممارسة المهنية، وذلك بغرض مساعدة الخريجين على التنافس في بيئة تحاكي آليات السوق بمنتهى الواقعية. على الجانب الآخر، فإن دعم الكوادر المحلية لا يقل أهمية عن تطوير أحدث البنى التحتية. وبالنسبة للشركات الوطنية مثل الفطيم، فإن تطوير الكفاءات التي عاشت على أرض الدولة لسنوات طويلة أمر بالغ الأهمية من أجل إحراز النجاح طويل الأمد واستدامة الأعمال».

التعلّم التجريبي

وتركز المسابقة على اعتماد نهج التعلّم التجريبي بحيث تتيح للمشاركين «التعلم من خلال الممارسة»، وتطوير مجموعة من المهارات الأساسية في قطاع الأعمال مثل القيادة، والعمل الجماعي، والتواصل، وإدارة الوقت، وتنمية القدرة على التوقع إلى غير ذلك من المهارات التي تتطلبها القيادة في المناصب الإدارية العليا. كما يتوجب على الفرق المشاركة التعامل مع العديد من التحديات المختلفة من خلال إدخال بيانات في برنامج خاص معد لذلك بهدف تحقيق أعلى أداء استثماري للشركة الافتراضية التي يتولون إدارتها.

استراتيجية التوطين

وأكد عبد الرحمن صقر، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، مجموعة الفطيم للسيارات: «بصفتنا شركة تمثل جزءاً لا يتجزأ من نسيج هذه الأمة العظيمة، فإن مهمتنا واضحة للغاية، وتتجسد في أن نسعى دائماً إلى استقطاب وتحفيز وتطوير الكوادر الوطنية والوافدة، إلى جانب المحافظة عليها، والعمل وفق استراتيجية التوطين التي وضعتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. في الواقع، شركتنا ترسخ بقوة مفهوم التوطين في كل دولة من دول الخليج التي نعمل فيها، وبالتالي فإن تحدي الإدارة العالمي يزوِّد مجموعة الفطيم للسيارات بمنصة مبتكرة لإشراك وتحفيز أصحاب المواهب هنا داخل الدولة وأيضاً في دول المنطقة بالمستقبل».

الجولة الأولى

تستمر الجولة الأولى من المسابقة من يوم حفل الإطلاق لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً. وتم توزيع الفرق المشاركة ضمن ثماني مجموعات، حيث سينتقل الفريق الفائز أو الفرق الفائزة في كل مجموعة إلى الجولة الثانية التي تستمر لمدة ثلاثة أسابيع. وسينتقل الفريق الفائز من كل مجموعة إلى المسابقة النهائية لدولة الإمارات التي من المقرر عقدها في 12 مارس، والتي ستحدد بطل الإمارات الذي سيمثل الدولة في النهائيات الدولية للمسابقة التي ستقام في مكاو في شهر أبريل.

وستتعاون مجموعة الفطيم للسيارات مع عدد من شركائها الحاليين لتوفير رحلة تحمل اسم «أفضل الممارسات» ستخصص لعدد مختار من الفرق التي أظهرت مستويات رفيعة من التميز.