«الإمارات للألمنيوم» تجري اختبارات لخفض الطاقة

تكثف شركة الإمارات العالمية للألمنيوم جهودها لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة حيث تجري اختبارات على مادة بديلة للفولاذ لاستخدامها في قضبان التجميع. واستهدف مشروع البحث إيجاد مادة ذات مقاومة كهربائية أقل؛ بحيث تخفض الفولطية الكهربائية للأقطاب السالبة والفولطية الكهربائية الإجمالية لخلية الإنتاج. وهو ما سينعكس إيجاباً بخفض استهلاك الطاقة في الخلايا العاملة بتقنية التحليل الكهربائي، وتقليص البصمة الكربونية، وتقليل تكلفة الطاقة المستخدمة في إنتاج الألمنيوم.

ويعكف فريق الأبحاث والتطوير في مصهر دوبال بقيادة عبدالله الزرعوني، مدير إدارة نقل التكنولوجيا في عمليات الإمارات العالمية للألمنيوم بجبل علي، وبرنارد جونكوا، مدير أبحاث وتطوير تكنولوجيا خلايا الإنتاج في قسم دوبال للتكنولوجيا ضمن عمليات الإمارات العالمية للألمنيوم بجبل علي، بالبحث عن المادة البديلة. وتم طلب مكونات كاملة لقضبان نحاسية جديدة من أجل عملية اختبارها التي تتم خلال العام 2016. وأثناء الاختبارات، سيتم استخدام ثلاثة أقطاب سالبة بقضبان نحاسية بالكامل في خلية الإنتاج الواحدة. بعدها يتم إيقاف العمل بتلك الخلية لمدة أربعة أشهر تقريباً لتقييم حالة النحاس فيها، وتشخيص أداء وكفاءة الاختراع.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار منافع هذا التصميم الجديد من نوعه للخلية. فإلى جانب تحسين كفاءة استخدام الطاقة التي ستؤثر إيجاباً على خفض كلفة الإنتاج، يمكن إعادة تدوير قضبان التجميع النحاسية عند انتهاء العمر الافتراضي لخلية الإنتاج ببيعها لأحد مصانع النحاس مقابل 70 إلى 85 بالمائة من سعر النحاس الجديد في السوق. وهو ما يعود بالمزيد من الفوائد التجارية على الإمارات العالمية للألمنيوم مع توفير حل إنتاجي أكثر استدامة.

حماية الاختراعات

ومنذ 2014، تعمل الإمارات العالمية للألمنيوم على حماية براءة اختراعاتها التكنولوجية مع «برنامج تكامل» الوطني الذي أطلقته لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا لدعم المخترعين في مختلف مراحل عملهم وتعزيز ثقافة الابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية في الدولة. ومؤخراً وتحديداً في أكتوبر 2015 حاز اختراع تقنية القضبان النحاسية، الذي طورته الإمارات العالمية للألمنيوم لاستخدامه في عملياتها الإنتاجية، على موافقة لجنة تقييم الاختراعات في «تكامل» لينال الدعم المادي من البرنامج بهدف تسجيله كبراءة اختراع.

مواصلة الابتكار

ودأبت الإمارات العالمية للألمنيوم جبل علي على تطوير الإنتاج في مصهر دوبال منذ أكثر من 20 عاماً، فيما تتولى إدارة نقل وتطوير التكنولوجيا في الشركة مهمة مواصلة الابتكار. وأثمرت هذه الجهود عن العديد من الاختراعات والأفكار المبتكرة التي ساهمت في تحسين الأداء البيئي.خلايا

وتتم عملية إنتاج الألمنيوم في خلايا تستخدم تقنية التحليل الكهربائي، وتكون كل خلية بمثابة وعاء فولاذي كبير يغذيه الكربون ليشكّل بدوره قطباً سالباً. ومن أهم العوامل التي تحدد حجم استهلاك الطاقة أثناء الإنتاج مدى المقاومة المتوفرة في الخلية، وقضبان التجميع للأقطاب السالبة هي في هذا السياق من أبرز أقسام خلية الإنتاج التي تؤثر في مقاومة التيار الكهربائي. وجرت العادة على استخدام قضبان التجميع المصنوعة من الفولاذ للأقطاب السالبة في خطوط الإنتاج ما يولّد مقاومة عالية في درجات الحرارة المرتفعة ويبطئ تدفق التيار . وهذا يعني الحاجة إلى استطاعة فولطية كهربائية أعلى لتشغيل خلايا الإنتاج واستخدام المزيد من الطاقة.

طاقة

يستهلك إنتاج كلغ ألمنيوم 13 - 15 كيلواطاً في الساعة من الكهرباء. وتنتج محطتا الكهرباء في مصهري دوبال وإيمال 5450 ميغاواطاً أي ما يكفي لإضاءة 545 مليون مصباح لساعة، ويعادل 20% من الاستطاعة الإجمالية التي يمكن لمحطات الدولة توليدها بواقع 27 جيجاواطاً.

الأكثر مشاركة