- طيران الإمارات تحلّق بأرباح قياسية إلى 8.2  مليارات درهم (PDF)

أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالإنجازات الكبيرة التي حققتها طيران الإمارات كواحدة من الشركات الوطنية التي تجسد روح النمو والابتكار والمرونة.

وقال سموه في كلمة وجهها بمناسبة إعلان طيران الإمارات لنتائجها السنوية، إن «طيران الإمارات ودناتا واكبتا تطور دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وواصلتا مسيرة نموهما لتصبحا اليوم لاعبين رئيسين على مستوى العالم.

وتمكنت مجموعة الإمارات، على الرغم من جميع الصعاب والمنافسة الحادة والتحديات الجمّة، من البروز كمؤسسة عملاقة ناجحة. وما كان ذلك ليتحقق لولا مواصلة الابتكار في مختلف مناحي عملياتها. فقد أرست نموذجاً قوياً لأنشطتها التجارية الأساسية، وبنت عليه بإضافة إمكانات وقدرات جديدة مستفيدة من التطورات التكنولوجية».

وأضاف سموه: «لم يكن بروز دولة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي كبير نتيجة لتركيزها على النمو التجاري فحسب، بل إن الإنجازات العظيمة التي حققتها الدولة جاءت من الرؤية المستقبلية الثاقبة التي شملت جميع الجوانب التنموية. فالنمو ليس مفهوماً أحادي الجانب في دولتنا، ذلك أننا نضع استراتيجياتنا الوطنية بنظرة شمولية تغطي نطاقاً واسعاً من المجالات ذات الأهمية البالغة لتحقيق نمو حقيقي ومستدام».

وأكد سموه أن «التنويع على الدوام، شكّل جانباً رئيساً من هذه الرؤية. وما استمرار الأداء القوي لمختلف القطاعات، مثل الخدمات المالية والنقل والتصنيع والإنشاءات، سوى شاهد على استراتيجية التنويع الرشيدة لدولتنا التي أرسى دعائمها أباؤنا المؤسسون قبل عقود عدة. وجاء فوزنا بشرف استضافة معرض إكسبو العالمي 2020 بمثابة اعتراف بالتقدم الهائل الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات. وفي الوقت الذي نمضي قدماً في تحضيراتنا واستعداداتنا لأكبر وأعرق معرض عالمي، فإننا على ثقة تامة بأن إكسبو 2020 سيشكل رافعة لتحقيق مزيد من التنويع والتطور».

وأضاف سموه أن «استراتيجية التنويع المستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة، مكنتنا من التكيف بمنتهى الكفاءة مع آثار التقلبات والاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. كما أن الأساس الاقتصادي المتين الذي وفّره لنا التنويع، أتاح لنا أيضاً الاستعداد والجاهزية لحقبة ما بعد النفط».

وقال سموه: إن «تعريفنا للتنمية والتطور لا ينحصر في الاقتصاد. ففي الوقت الذي نعمل دوماً على تعزيز قدراتنا التنافسية اقتصادياً، فإننا نولي أهمية بالغة لسعادة شعبنا. وعندما يتعلق الأمر بسعادة الناس، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف أن تكون رائدة في هذا المجال. وهذا ما يفسر قيامنا باستحداث وزارة السعادة للمرة الأولى.

ويحق لنا أن نفخر بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي من إنجازات، لكن ينبغي علينا أن نبقى متيقظين وألا نركن إلى الدعة والتغني بما وصلنا إليه. فهدفنا ليس المحافظة على نجاحنا فقط، بل المضي قدماً في مسار التنمية نحو آفاق جديدة تمكننا من لعب دور أكبر في الاقتصاد العالمي. وينبغي علينا للصمود والنجاح في بيئة كونية سريعة التغير، أن نواصل تطوير قدراتنا وإمكانياتنا حكومة وشعباً، وألا نتوقف عن تنويع مواردنا. إننا على يقين تام من أن محفزات ودوافع التطور تنبع من روح وفكر شعبنا، وتضرب عميقاً في الأسس التي قامت عليها مؤسساتنا وشركاتنا الوطنية.

واليوم، ونحن ننظر إلى التزام مجموعة الإمارات الاستثمار في الموارد البشرية والتكنولوجيا والمرافق، وهي عناصر مهمة للإبداع والتطور، فإنه لا يخامرنا أدنى شك في أن طيران الإمارات ودناتا سوف تواصلان التقدم والازدهار، والمساهمة في استمرار نجاح دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة».

وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، قد كشف أن الناقلة حققت أرباحاً صافية بلغت 8.2 مليارات درهم للسنة المالية 2015-2016، وهي أعلى نسبة أرباح في تاريخ الناقلة التي حافظت على مسيرة امتدت 28 عاماً من الأرباح.

وقال سموه: إن السنة المالية، المنتهية في 31 مارس 2016، سجلت مستويات قياسية من الإمكانات والأرباح لكل من طيران الإمارات ودناتا، في الوقت الذي تواصل المجموعة توسيع حضورها عالمياً في جميع المجالات، وتحقيق نمو قوي في أعمالها واستثماراتها الاستراتيجية.

وأظهر التقرير المالي السنوي، أن عائدات المجموعة بلغت 93 مليار درهم، بتراجع 3% عن السنة السابقة. وسجلت الأرصدة النقدية للمجموعة نمواً قوياً، حيث بلغت 23.5 مليار درهم، فيما ارتفع إجمالي أصول المجموعة إلى 129.9 مليار درهم بنمو بلغ 7.5 % مقارنة مع العام الذي سبقه.

وأضاف سموه: «حققت طيران الإمارات ودناتا أرباحاً قياسية ونتائج قوية، وواصلتا النمو خلال السنة المالية 2015/‏ 2016. ويعد أداؤنا القوي شاهداً على نجاح نموذج عملنا واستراتيجياتنا، خاصةً وأنه تحقق وسط أوضاع غير مواتية، حيث انخفاض أسعار صرف العملات على عائداتنا وأرباحنا، إضافة إلى التقلبات التي تشهدها الاقتصادات العالمية والتي نجم عنها ضعف ثقة المستهلكين والمستثمرين، والاضطرابات الاجتماعية والسياسية في العديد من مناطق العالم».

وأشار سموه، خلال مؤتمر صحافي عقده في دبي، أمس، قائلاً: «لقد مكنتنا استثماراتنا المستمرة في مواردنا البشرية، وفي سبيل تحسين أدائنا، من التعامل باقتدار مع التحديات والفرص الجديدة التي تبرز كل عام. فقد استثمرت المجموعة خلال السنة المالية 2015/‏ 2016 ما إجماليه 17.3 مليار درهم، لشراء طائرات ومعدات جديدة، وإنشاء مرافق جديدة وتحديث المرافق القائمة، وجلب أحدث التقنيات وتوظيف المزيد من الكفاءات البشرية وتطوير مهاراتهم.

وسوف يشكل كل ذلك إضافة نوعية لأسس أعمالنا ويعزز قدراتنا التنافسية ويسرع من تقدمنا نحو تحقيق أهدافنا المستقبلية».

واستمرت مجموعة الإمارات في الاستثمار في زيادة وتنمية كوادرها البشرية، حيث ارتفع عدد العاملين في أكثر من 80 شركة تابعة للمجموعة، بنسبة 13% ليزيد على 95 ألف شخص ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية.

واختتم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، تصريحه بالقول: «إذا ما نظرنا إلى السنة الجارية، فإننا نرى أن استمرار انخفاض أسعار النفط سيبقى يمثل سيفاً ذا حدين: نعمة لتكاليف التشغيل، ولعنة لبيئة الأعمال العالمية وثقة المستهلكين.

كما سيبقى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي تجاه العملات الرئيسة يشكل تحدياً لنا، وكذلك التهديدات التي تلوح في الأفق والمتمثلة في السياسات الحمائية من قبل بعض دول العالم. وعلى الرغم من كل ذلك، فقد بدأنا السنة المالية الجديدة تملؤنا الثقة بفضل أوضاعنا المالية القوية، وسجلنا الحافل ومحفظتنا العالمية المتنوعة، وما لدينا من مهارات بشرية من مختلف دول العالم. وسوف نواصل العمل لتحقيق التقدم وتنمية أرباحنا، ولتلبية وتجاوز توقعات عملائنا».

وأعلنت مجموعة الإمارات عن تقديم 2.5 مليار درهم حصة المالكين من الأرباح، إلى هيئة دبي للاستثمار.

أداء الناقلة

بلغت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن 56.4 مليار طن كيلومتري متاح ATKM خلال السنة المالية 2015/‏ 2016، متجاوزة مستوى الـ56 ملياراً، ما عزز مكانتها كأكبر ناقلة دولية في العالم. وقد زادت السعة خلال السنة المالية بمقدار 5.5 مليارات طن كيلومتري متاح، أي بنسبة 11% عن السنة المالية السابقة 2014/‏ 2015.

وتسلمت طيران الإمارات 29 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول خلال سنة مالية، منها 16 طائرة إيرباص A380 و12 بوينغ 777-300ER وطائرة بوينغ 777F للشحن، ليصل عدد أسطولها إلى 251 طائرة في نهاية مارس. وخلال السنة المالية أيضاً، خرجت 9 طائرات من الخدمة، ما خفض معدل عمر أسطول طيران الإمارات إلى 74 شهراً، أي نحو نصف المستوى العالمي للصناعة البالغ 140 شهراً. كما حافظت الناقلة على مكانتها كأكبر مشغل لطائرات البوينغ 777 والإيرباص A380، وهما من أحدث الطائرات في الأجواء اليوم وأعلاها كفاءة في استهلاك الوقود.

ومع تسلم الطائرات المذكورة، أطلقت طيران الإمارات خلال السنة المالية الماضية خدمات إلى ثماني محطات ركاب جديدة هي: بالي (إندونيسيا) وبولونيا (إيطاليا) وسيبو وكلارك (الفلبين) ومطار صبيحة جوكِتشن في إسطنبول (تركيا) ومشهد (إيران) ومولتان (باكستان) وأورلاندو (الولايات المتحدة الأميركية)، وإلى محطتي شحن جديدتين هما كولومبوس و«سيداد ديل إيست». كما أضافت رحلات وزادت السعة المتاحة إلى 34 مدينة عبر شبكة محطاتها القائمة في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية، ما وفر للعملاء مزيداً من الخدمات وخيارات السفر.

ومع الانخفاضات الكبيرة في أسعار صرف العملات العالمية الرئيسة تجاه الدولار الأميركي، والتعديلات السعرية بتأثير انخفاض أسعار الوقود، تراجعت عائدات طيران الإمارات بنسبة 4% لتسجل 85 مليار درهم (23.2 مليار دولار).

وأدى الارتفاع الحاد في قيمة الدولار الأميركي في معظم الأسواق الرئيسة لطيران الإمارات إلى التأثير بقيمة 6 مليارات درهم على عائدات الناقلة، وبقيمة 4.2 مليارات درهم على الأرباح.

وعلى الرغم من ذلك، تراجعت التكاليف التشغيلية بنسبة 8% مقارنة مع السنة المالية 2014/‏ 2015. وساعد متوسط أسعار وقود الطائرات خلال السنة المالية على دعم أرباح طيران الإمارات. فقد انخفضت قيمة فاتورة الوقود بنسبة 31% عن السنة المالية السابقة لتبلغ 19.7 مليار درهم. وأصبح الوقود يشكل الآن 26% من إجمالي الكلفة التشغيلية مقارنة بنسبة 35% في السنة السابقة. إلا أن الوقود يبقى محتفظاً بأكبر حصة من الكلفة التشغيلية للناقلة.

ونجحت طيران الإمارات في التعامل مع ضغوط المنافسة المتصاعدة في جميع الأسواق لتسجل أرباحاً صافية قدرها 7.1 مليارات درهم في السنة المالية 2015/‏ 2016، بنمو 56% عن أرباح السنة التي سبقتها، وبهامش ربحي جيد نسبته 8.4%، وهو أعلى هامش ربحي منذ السنة المالية 2010/‏2011.

ونقلت طيران الإمارات 51.9 مليون راكب، بنمو 8%، وسجل إشغال المقاعد 76.5%.

وجاء تراجع هذه النسبة عن مستوى العام الماضي (79.6) نتيجة لزيادة السعة التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة ATKM بنسبة 13%، وكذلك انخفض العائد على الراكب لكل كيلومتر RPKM عن مستواه في السنة السابقة إلى 26.7 فلساً نتيجة للاضطرابات الاقتصادية والمنافسة القوية في العديد من الأسواق العالمية.

ويدلل استمرار نمو حركة المسافرين مع طيران الإمارات على تفضيل العملاء السفر على طائرات الناقلة الحديثة، وعبر دبي التي تشكل نقطة جذب عالمية.

فقد فاق إشغال إجمالي مقاعد طائرات الإمارات الإيرباص A380، بما في ذلك مقاعد الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، مستوى أداء بقية الشبكة، ما يؤكد جاذبية وشعبية هذه الطائرة ومنتجاتها المتميزة في أوساط المسافرين.

وفي 31 مارس 2016، وصل عدد طائرات الإيرباص A380 في أسطول طيران الإمارات إلى 75 طائرة تخدم واحدة من كل أربع وجهات ضمن شبكة خطوط الناقلة.

ولتمويل توسعات أسطولها، تمكنت طيران الإمارات من ترتيب تمويلات قياسية قدرها 26.9 مليار درهم باستخدام مختلف الأدوات التمويلية المتاحة. وكان من أبرز النجاحات خلال السنة المالية، دخول طيران الإمارات في هيكلية تأجير تشغيلي هجينة فريدة جمعت بنوكاً ألمانية ومستثمرين من المؤسسات مع آلية المرابحة الإسلامية لتمويل طائرات إيرباص A380.

وفي آسيا، واصلت طيران الإمارات الاستفادة من سوق التأجير التشغيلي الياباني JOL، وسوق التأجير التشغيلي الياباني بخيار الطلب JOLCO لتمويل طائرات إيرباص A380 وبوينغ 777-300ER تسلمتها خلال السنة المالية. كما نجحت أيضاً في إبرام أول اتفاقية تأجير تشغيلي من نوعها لتمويل طائرة إيرباص A380 من خلال مستثمرين من مؤسسات كورية بمساهمة شركات خاصة منها مؤسسات غير مصرفية.

وتأتي هذه الصفقات التمويلية في إطار استراتيجية طيران الإمارات المتمثلة في السعي إلى تنويع مصادرها التمويلية، كما تؤكد قوة مركزها المالي وثقة المستثمرين العالميين بنموذج عملها.

واختتمت طيران الإمارات سنتها المالية بأرصدة نقدية ناتجة عن عملياتها التشغيلية قدرها 14.1 مليار درهم.

وحافظت العائدات المتأتية من المناطق الست التي تعمل فيها طيران الإمارات على توازنها، حيث لم تزد مساهمة أي منطقة بمفردها على 30% من العائدات الكلية. واحتلت أوروبا المركز الأول حيث بلغت العائدات المتأتية منها 24 مليار درهم بتراجع نسبته 5% عن عائدات السنة السابقة. وجاءت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) في المركز الثاني بفارق بسيط وبعائدات بلغت 22.4 مليار درهم بتراجع 9% عن سنة 2014/‏ 2015. وسجلت منطقة الأميركتين عائدات قدرها 12 مليار درهم بنمو نسبته 9%.

وتراجعت عائدات منطقتي إفريقيا والخليج والشرق الأوسط بنسبة 3% إلى 9.1 مليارات درهم، وإلى 8.4 مليارات درهم على الترتيب. كما تراجعت عائدات منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي بنسبة 4% إلى 7.6 مليارات درهم.

خدمات مبتكرة

وواصلت طيران الإمارات التركيز على رفاه وراحة عملائها، وتوفير مزيد من الخدمات المبتكرة. فقد استثمرت 80 مليون درهم خلال العام الماضي لتزويد أسطولها بإمكانات الاتصال بخدمة الإنترنت اللاسلكي Wi-Fi.

وفي 31 مارس 2016، كانت هذه الخدمة متوافرة على 70% من طائرات الأسطول. كما أطلقت أطقم عناية شخصية جديدة لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، وتشكيلة جديدة من الدمى والأنشطة للأطفال على الرحلات، وكشفت النقاب عن مقاعد جديدة لدرجة رجال الأعمال تتحول إلى أسرة مستوية سيتم تركيبها على طائرات البوينغ 777-300ER، وأطلقت طائرات الإيرباص A380 بتقسيم الدرجتين التي تحتوي على أكبر شاشات شخصية لركاب الدرجة السياحية. كما افتتحت صالتي انتظار جديدتين لركاب الأولى ورجال الأعمال في طوكيو وكيب تاون، ما وصل بعدد صالاتها الخاصة في المطارات العالمية إلى 39، وبلغ إجمالي استثماراتها في برنامج الصالات الخارجية منذ إطلاقه نحو 1.3 مليار درهم.

وبالنسبة إلى السنة المالية الجارية 2016- 2017، أطلقت طيران الإمارات حتى الآن محطتين جديدتين في جمهورية الصين الشعبية، هما ينتشوان وجيانجو، وأعلنت نيتها افتتاح خطين جديدين إلى رانغون (مايانمار) وهانوي عاصمة فيتنام، إضافة إلى تعزيز السعة إلى العديد من المحطات القائمة من خلال زيادة عدد الرحلات أو استخدام طائرات أكبر.

وحققت فنادق الإمارات، خلال السنة المالية 2015/‏ 2016 عائدات بلغت 700 مليون درهم بنمو نسبته 1% مقارنة بالسنة السابقة.

وبلغت عائدات دناتا لتموين الطائرات 1.9 مليار درهم بتراجع نسبته 7% نتيجة ضعف العملات الرئيسة تجاه الدولار الأميركي. وقامت الشركة بتحميل 57 مليون وجبة طعام خلال السنة المالية بتراجع 1%، نتيجة انخفاض الطلب في إيطاليا.وسجلت عائدات دناتا لخدمات السفر ارتفاعاً كبيراً بنسبة 34% لتصل إلى 3.3 مليارات درهم، حيث تعد الآن أكبر مساهم في عائدات دناتا. ويعود هذا النمو في جانب كبير منه إلى ازدهار الأعمال في المملكة المتحدة من خلال أول سنة تشغيلية كاملة لشركة «ستيلا غروب» التي تملكتها دناتا في أكتوبر (تشرين الأول) 2014، ودمج أعمال دائرة العطلات والرحلات في دبي، ووحدة «إمكويست» لتوزيع أنظمة السفر. وسجلت قيمة الصفقات الإجمالية الأساسية TTV لخدمات السفر المباعة نمواً كبيراً بنسبة 20% إلى 11.7 مليار درهم.

وخلال السنة المالية 2015/‏ 2016، زادت تكاليف دناتا التشغيلية تبعاً لذلك بنسبة 17% لتصل إلى 9.6 مليارات درهم، وجاءت هذه الزيادة نتيجة إدخال الشركات الجديدة التي تم تملكها في مجال عمليات المطار الدولية وخدمات السفر.

وسجلت الأرصدة النقدية في دناتا أعلى معدل في تاريخها، حيث ارتفعت إلى 3.5 مليارات درهم بنمو كبير عن السنة السابقة نتيجة لتملك شركات جديدة. وجاء 1.4 مليار درهم من الأرصدة النقدية من العمليات التشغيلية خلال 2015/‏ 2016، أي بنمو نسبته 31% عن السنة السابقة، وهو رقم قياسي أيضاً. وزاد عدد العاملين في دناتا إلى أكثر من 34 ألفاً بنسبة 24%، وشمل ذلك موظفي الشركات الجديدة التي تم تملكها. ومع التوسعات العالمية، انخفضت نسبة موظفي دناتا العاملين داخل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 48%.

64 % من عائدات «دناتا» من الأسواق الخارجية

شكلت 2015/ 2016 السنة المالية الأعلى ربحية لدناتا منذ بدء عملياتها قبل 57 عاماً، حيث تجاوزت أرباحها المليار درهم للمرة الأولى. وفي استمرار للنمو القوي الذي حققته خلال العام الماضي، بلغت عائدات دناتا 10.6 مليارات درهم. وساهمت العمليات الخارجية للشركة خلال السنة المالية المنقضية بنسبة 64% من إجمالي عائداتها.

وتحقق النمو الكبير بنسبة 16% في العائدات من النمو الذاتي، وتعزز بفضل أول سنة تشغيلية كاملة لعمليات «ستيلا غروب» التي تملكتها دناتا في أكتوبر 2014، وعمليات المطار في أستراليا، حيث تملكت دناتا من الشريك السابق «تول» نسبة الـ50% المتبقية في مارس (آذار) 2015.

وواصلت دناتا تعزيز آفاقها المستقبلية، فاستثمرت 585 مليون درهم في تطوير مواردها البشرية ومنشآتها، وفي التكنولوجيا والحيازات الجديدة. وشملت استثماراتها خلال السنة المالية 2015/ 2016 تملك شركات جديدة، منها عمليات شحن أفيابارتنرز في مطار شيبول في أمستردام، وشركة المناولة الأرضية SPA في مطارات ميلانو. وشركة RM للخدمات الأرضية في البرازيل، ما وسع وجود دناتا ليشمل الأميركتين للمرة الأولى.

وسجلت عائدات دناتا لخدمات المطار، المتأتية من مناولة الركاب والشحن، نمواً بنسبة 13% لتصل إلى 2.9 مليار درهم. وجاء النمو القوي في العائدات إثر عودة مطار دبي الدولي إلى العمل بكامل طاقته بعد انتهاء أعمال صيانة مدرجيه التي استغرقت 80 يوماً. وكانت أعمال الصيانة قد أثرت في نمو عائدات السنة المالية 2014/ 2015.

وبموازاة نمو العائدات، زاد عدد الطائرات التي تمت مناولتها بنسبة 12% إلى 211 ألف طائرة، في حين انخفضت كميات الشحن التي ناولتها دناتا بنسبة 6% إلى 689 ألف طن، ما يعكس الصعوبات المستمرة التي تواجهها صناعة الشحن. ويستأثر مطار آل مكتوم الدولي حالياً بنسبة 24% من كميات الشحن التي تتولى دناتا مناولتها في دبي. وخلال العام، بدأت دناتا العمل في الكونكورس D الجديد في مطار دبي الدولي، حيث قامت بتدريب 3000 موظف لخدمة العملاء في المبنى الجديد.

وارتفعت عائدات قسم عمليات المطارات الدولية في دناتا بنسبة 32% إلى 2.1 مليار درهم، وذلك نتيجة لنمو حجم العمليات وشراء شركات في هولندا والبرازيل. وزاد عدد الطائرات التي تمت مناولتها بنسبة 63% إلى 178 ألف طائرة، كما سجلت كميات الشحن التي تمت مناولتها ارتفاعاً كبيراً بنسبة 46% إلى 1.4 مليون طن. وتجسد هذه النتائج الفوائد المترتبة على استثمارات السنة السابقة في مرافق عالمية جديدة لمناولة الشحن، وخصوصاً في المملكة المتحدة.

الشحن الجوي

تسهم الإمارات للشحن الجوي بنحو 14% من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل. وبلغت عائدات الشحن في طيران الإمارات 11.1 مليار درهم بتراجع نسبته 9% عن السنة السابقة، في حين ارتفع إجمالي الكميات التي نقلتها بنسبة 6% إلى 2.5 مليون طن.

ويضم اسطول الناقلة 15 طائرة شحن منها 13 بوينغ 777 وطائرتان بوينغ 747 . و اطلقت الناقلة خدمات شحن جديدة إلى مدن: هو شي منه (فيتنام)، وأحمد أباد ، وكولومبوس والجزائر، وسيوداد ديل إيست (باراغواي).

كلارك: 200 طائرة «إيه 380» خيار قائم للتوسع

أكد تيم كلارك رئيس طيران الإمارات التزام الناقلة بالطائرة العملاقة ايه 380 حتى في حال عدم قيام إيرباص بإجراء تعديلات على الطراز الحالي.

وقال كلارك في تصريحات صحفية على هامش إعلان النتائج المالية للشركة، إن الناقلة لديها خيارات أخرى ومنها مثلاً خيار شراء 60 طائرة جديدة ليصل عدد الطائرات الى 200 طائرة من هذا الطراز في حال انتقال الشركة الى مطار آل مكتوم موضحاً أن اسطول ايه 380 في طيران الإمارات يضم اليوم 77 طائرة من إجمالي طلبية قوامها 140 طائرة.

وعن توفير المنتجات الجديدة، كشف كلارك أن الناقلة تواصل الاستثمار في المنتجات والخدمات الجديدة وستكشف خلال الشهور المقبلة عن منتجات جديدة للدرجة الأولى، كما أنها تنظر الى جدوى الدرجة الاقتصادية الممتازة، لكنها لن تقوم بإدخالها في الوقت الحالي.

وأوضح أن عمليات التطوير مستمرة في منتجات الدرجة الأولى، حيث تعمل الشركة منذ 3 سنوات على خيارات التطوير.

ونأمل في المنتج النهائي بنهاية العام الحالي، مشيراً إلى أنه ليس هنالك معوقات إلا أن المشروع معقد للغاية، ونحن نعمل على تصميم المشروع بالتعاون مع مجموعة من المصممين والمقاولين، وعندما خروجها للسوق ستكون مثيرة للإعجاب.

وعن السوق الأميركي، أشار كلاك إلى أن «الناقلة تنظر للتوسع في السوق الأميركي، كما ان الخطط تقوم على افتتاح نقاط جديدة في آسيا وزيادة السعة في النقاط الحالية في الولايات المتحدة، من خلال رحلة ثانية إلى لوس أنجليس عبر طائرة ايرباص ايه 380 وننظر في نقاط أميركية جديدة، حيث لدينا في الوقت الحالي 10 وجهات أميركية ونتطلع لمضاعفتها إلى 20 وجهة بحلول 2020».

وعن الحرية الخامسة وتسيير رحلات مثل نيويورك - ميلانو، قال كلارك إن «الفرصة الموجودة، حيث تلقينا عروض متعددة بهذا الشأن وخاصة من مدن أوروبية لتسيير رحلات إلى أميركا عبر مطارات مختلفة في القارة الأوروبية».

155

وجهة تخدمها الناقلة في قارات العالم

95.000

موظف يعملون في مجموعة طيران الإمارات

80 %

ملاءة المقعد في رحلات الناقلة

250

طائرة في أسطول طيران الإمارات

23.4

مليار درهم حجم النقد في المجموعة