تقنيات التصنيع المتقدمة لتحقيق النمو والتحول الاقتصادي في الإمارات

«جنرال إلكتريك»: إقبال على تبني الابتكار الرقمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أكدت رانيا رستم، رئيسة قسم الابتكار لدى «جنرال إلكتريك» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، أن ثقافة الابتكار بدأت بتلبية المتطلبات المحلية في الإمارات، إذ يعكس الابتكار والاستعداد الرقمي عند مجتمع الشركات مدى نجاح «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» التي أطلقتها حكومة الإمارات، والتي تركز على تسريع وتيرة الابتكار بهدف إيجاد اقتصاد قائم على المعرفة.

ناهيك عن أن الإمارات تقود اليوم الحوار في مجال الابتكار العلمي مدعومة بعـدة ابتكارات عالمية غير مسبوقة ومنها بناء أول مكتب تجاري باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد.

وتركز الحكومة الإماراتية بشكل كبير على تشجيع ثقافة الابتكار الذي يواكب المتطلبات المحلية، الأمر الذي تجلى واضحاً من خلال إعلان العام الماضي عاماً للابتكار. وتشكل «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» في البلاد منصة نقاش مثلى لجميع أصحاب المصلحة في القطاع والأوساط الأكاديمية وعامة الناس.

وهذا موقف مشترك بين الشركات الإماراتية تجلّى من خلال نتائج تقرير «مقياس جنرال إلكتريك للابتكار العالمي 2016» الذي أطلق أمس، وبين أن حوالي ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع شركاتهم مستعدة لمشاركة الإيرادات والخسائر التي يمكن تحقيقها عبر مبادرات الابتكار التعاوني، في حين أشار 85% إلى زيادة الإيرادات والأرباح الناتجة عن هذه المبادرات خلال العام الماضي.

وأفاد 77% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم بأن شركاتهم تعتمد استراتيجية واضحة للابتكار، كما أظهرت النتائج استعداد كبار المسؤولين التنفيذيين في المؤسسات العاملة بالدولة للاستثمار والتعاون في إطلاق مبادرات الابتكار، فيما قال 87% إن دور الشركات الأكثر ابتكاراً لا يقتصر على إطلاق منتجات وخدمات جديدة وحسب وإنما يتعداه لإنشاء أسواق جديدة لم تكن موجود سابقاً.

التقرير السنوي

ويبحث تقرير جنرال الكتريك في أساليب تعامل قادة الأعمال وعامة الجمهور مع الفرص المتاحة وآلية مواجهة التحديات التي تعيق مسيرة الابتكار في خضم بيئة عالمية متغيرة وشديدة التعقيد.

واستطلع في نسخته الخامسة، التي تمّ إعدادها بين أكتوبر وديسمبر 2015، آراء 2748 من كبار المسؤولين التنفيذيين و1346 من الجمهور أصحاب الاطلاع الواسع في 23 بلداً حول العالم. وشمل التقرير في دولة الإمارات آراء 100 من كبار المسؤولين التنفيذيين، وتزامن إعداده مع إعلان الدولة لعام 2015 «عام الابتكار».

تصنيع

وبينت النتائج الخاصة بدولة الإمارات فيما يخص دور تقنيات التصنيع الرقمية بتعزيز الكفاءة والإنتاجية في قطاع التصنيع، أن 87% من المسؤولين التنفيذيين (أعلى من المعدل العالمي) يعتبرون أن تقنيات التصنيع المتقدمة - مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد - ستسهم في نقلة نوعية بالقطاع الصناعي خلال السنوات العشر المقبلة.

تقنيات

تمحور العديد من أسئلة الاستطلاع حول أهمية التقنيات الرقمية، حيث أكد 58% من المسؤولين التنفيذيين في الإمارات استعدادهم لتبني الحلول الرقمية، وهذا يتجاوز المعدل العالمي بنسبة 11%، وأشار 82% إلى زيادة قدراتهم أصلاً في تحليل كميات ضخمة من البيانات، ما يعدّ زيادةً عن المعدل المسجل في عام 2014 والبالغ 50%.

وأبدى 85% قلقهم إزاء تأثير النمو المتسارع للتكنولوجيا الرقمية على الشركات، منوّهين إلى أن المزيد من الشركات ستضطر لمواجهة التحدي المتمثل بظاهرة «الداروينية الرقمية» أي خطر التعرض للتقادم في حال فشلها بمواكبة التغيرات التكنولوجية.

الطاقة

يعتقد 61% من المشاركين في الاستطلاع أن قطاع الطاقة سيكون أكثر المستفيدين من الاستثمار بمجال الابتكار، حيث أبدى نحو نصف المشاركين موافقتهم على أن المزايا المجزية للابتكار ستتجلى في زيادة كفاءة استهلاك الطاقة ومساعدة المستهلكين على ترشيد استهلاك الطاقة وتلافي هدرها.

العمل

أكد 74% من المشمولين في الاستطلاع أن الإمارات هي واحد من البلدان القليلة التي تعتمد نظاماً تعليمياً قادراً على مواكبة تحديات سوق العمل وتوفير المهارات المستقبلية المطلوبة. ويعتقد 75% من المسؤولين التنفيذيين بأن الثورة الرقمية ستحدث أثراً إيجابياً أو حيادياً على عمليات التوظيف مع توقعات بأن تغير الثورة الرقمية طبيعة العمل مستقبلاً.

ويعتقد أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع بأن الثورة الرقمية ستساهم في ظهور أساليب عمل جديدة ومرنة، كما يبدي عدد مماثل من المشاركين تفاؤلهم بأنها سترتقي بكفاءة الأعمال إلى مستويات جديدة. وقال ربع الأشخاص المستطلعة آراؤهم بأن الثورة الرقمية ستلقي مسؤولية أكبر على كاهل الشركات لتوفير فرص التدريب والدعم التعليمي للموظفين.

شح

ويرى أكثر من نصف المشمولين في الاستطلاع بأن القطاع الخاص سيتعين عليه معالجة أثر التكنولوجيا، حيث قال 72% بأن شح المواهب ونقص المهارات سيعيق قدرة الشركات على الابتكار بكفاءة عالية. وعدا عن الاحتياجات التقنية اللازمة للقيام بأعمالهم، يبحث المسؤولون التنفيذيون في الإمارات عن مرشحين يمتلكون الإبداع والمهارات التقنية العالية والقـدرة على حل المشكلات.

Email