بحث شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري خلال استقباله سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، آفاق التعاون المستقبلي وجهود المجموعة لتعزيز تواجدها في السوق المصري وترسيخ العلاقات الاقتصادية بين الإمارات ومصر.
وأكد رئيس الوزراء المصري خلال اللقاء الذي حضره الدكتور أحمد درويش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات، بمصر أهمية دور الاستثمارات الإماراتية، معرباً عن تقدير مصر حكومة وشعباً لدور الإمارات الداعم لها، ولافتاً إلى أن المناخ الاستثماري الراهن في مصر يتيح العديد من الفرص الجاذبة لمزيد من الاستثمارات، خاصة بعد التعديلات الكبيرة التي أجريت أخيراً على قانون الاستثمار المصري.
وأكد حرص مصر على تطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الإمارات، مشدداً على متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومشيداً بمستوى التطور الذي حققته الإمارات في كافة المجالات، ودورها في دعم حركة التجارة الدولية وتطوير صناعة الموانئ العالمية.
وقال إن مشروع البتروكيماويات الجاري تنفيذه في منطقة العين السخنة حالياً، سيفتح المجال أمام العديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، كما يمهد لإقامة منطقة لوجستية متكاملة للمنتجات البتروكيماوية والصناعية التابعة لها، مؤكداً سعي مصر لتحويل منطقة العين السخنة إلى منطقة اقتصادية واستثمارية كبرى. ورحب في الوقت نفسه بزيادة استثمارات موانئ دبي العالمية في مصر، حيث تدير ميناء العين السخنة بأحدث الطرق العالمية.
وكانت موانئ دبي العالمية بالعين السخنة، بدأت تحصيل مقابل خدمات الأرضيات لأصحاب ومستلمي البضائع بالجنيه المصري بدلاً من الدولار، بما يعادل القيمة المحددة بالدولار وفقاً لسعر الصرف الرسمي المعلن من البنك المركزي المصري اعتباراً من أول نوفمبر، وذلك في خطوة لدعم الجنيه المصري قبل قرار التعويم.
وقال سلطان أحمد بن سليم: ترتبط الإمارات ومصر بعلاقات تاريخية وثيقة، ويتطور التعاون بين البلدين وتتسع مجالاته وآفاقه بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، ويسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة. مؤكداً أن موانئ دبي العالمية مهتمة بالمشاركة بمشروعات الموانئ المصرية، وفي مقدمتها مشروع تنمية قناة السويس الجديدة، وتدرس توسيع أنشطتها في مصر وتعزيز تواجدها في منطقة العين السخنة التي تشهد نهضة اقتصادية ولوجستية كبيرة ومتطورة.
سوق واعدة
وأكد مكانة مصر ودورها التاريخي والحالي تجاه قضايا أمتها العربية في كافة المجالات. وقال: تشكل مصر سوقاً واعداً للمستثمرين من كافة دول العالم نظراً لحجم السوق المصري واحتياجاته المتنامية للاستثمار في قطاعات عديدة منها قطاع النقل واللوجستيات والموانئ، وتحرص الإمارات على القيام بدورها تجاه الاقتصاد المصري، وتعزيز قدراته لدفع التنمية الاقتصادية فيه، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعمل على دعم الاقتصاد المصري وتعزيز نموه.
وثمن جهود القيادة المصرية في تطوير اقتصادها، من خلال دعوة الاستثمارات العالمية للمشاركة في تطوير الاقتصاد المصري، وأطلع رئيس الوزراء المصري على دور موانئ دبي العالمية في تطوير صناعة الموانئ والمناطق الحرة عبر العالم، حيث تمتلك الشركة وتدير 77 ميناءً ومحطة بحرية وبرية في مختلف القارات.
ترحيب
وقوبل توجه موانئ دبي العالمية نحو توسعة الاستثمارات في مصر بترحاب من قبل وسائل الإعلام المصرية والخبراء الاقتصاديين، حيث أكد الدكتور أحمد الشامي الخبير الاقتصادي في النقل البحري ثقته في الشركة على مواصلة دعم قدرة الاقتصاد المصري وإدارتها لأحد أهم الموانئ المصرية المحورية، وهو ميناء العين السخنة الذي يعد المدخل الجنوبي لقناة السويس.
تجارة
تأتي مصر تأتي في المركز الثاني بين الدول العربية غير الخليجية من حيث حجم التجارة مع دبي، بقيمة بلغت 8.1 مليارات درهم خلال النصف الأول من العام الجاري بنمو 11% مقارنة مع 7.3 مليارات درهم للفترة ذاتها من العام الماضي.