أكد عمار بدر، استشاري التسويق الرقمي في شركة آر بي بي آي، أن التسويق عبر محركات البحث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ينمو بوتيرة سريعة، ومع استخدام ملايين الأشخاص حول العالم للإنترنت يومياً من أجل التواصل والتسوق والتعلم والتفاعل، أدى ذلك إلى خلق فرص هائلة لإنشاء أعمال تجارية عبر الإنترنت.

وفي الوقت نفسه، يواجه البحث والتسويق باللغة العربية تحدياً كبيراً، حيث إن معظم المعلومات والأبحاث والدراسات الرئيسية حول التسويق تتم باللغة الإنجليزية. لذلك قامت شركة آر بي بي آي، وهي أول وكالة تسويق إلكتروني في الشرق الأوسط مختصة بدراسة تجربة المستخدم ومدعمة بالبيانات، بإجراء دراسة مفصلة حول استخدام اللغة العربية على الإنترنت، في محاولة منها لحل التحديات الرقمية التي تواجهها الأعمال التجارية اليوم.

وأشار إلى أن معظم الأشخاص يفضلون استخدام لغتهم الأم عند التصفح على الإنترنت. وتشير الدراسات إلى أن نحو 88٪ من المتسوقين يفضلون استخدام لغتهم الأم عند قيامهم بالتسوق عبر الإنترنت، لذلك أصبح من الضروري للأعمال التجارية العالمية توفير تجربة تسوق على الإنترنت باللغة المحلية لعملائها.

ونظراً لأن غوغل تهيمن على 97٪ من حصة السوق في الدول العربية، أصبح الظهور في نتائج بحث العملاء بلغتهم الأم أمراً في غاية الأهمية للعلامات التجارية.

وتعد اللغة العربية من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وتحقق نسبة نمو على الإنترنت تبلغ 41.7٪، لذلك يعد استهداف الجمهور العربي خطوة ذكية. على الرغم من أن اللغة العربية هي اللغة الرابعة الأكثر انتشاراً عبر الإنترنت، إلا أن المحتوى باللغة العربية يمثل 1٪ فقط على الإنترنت.

ما يفتح المجال لإنشاء محتوى جذاب وملائم يساعد الجمهور على الاستمتاع بقراءته أو التفاعل معه أو المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي سواء من خلال من مواقعهم الإلكترونية أو حتى الكتابة عنها في مقالات أخرى.

ارتفاع كبير

شهد العقد الماضي ارتفاعاً كبيراً في عدد المستخدمين العرب الذين يتصفحون الإنترنت، وتمثل مصر وحدها 20٪ من الجمهور العربي في استخدام الإنترنت، في حين تمثل المملكة العربية السعودية نسبة 12٪، وتمثل دول الخليج مجتمعة نسبة 22٪. ومع انتشار الهواتف الذكية، معظم الأشخاص حالياً يستخدمون محركات البحث للعثور على ما يبحثون عنه، ما يزيد من أهمية إنشاء حملات تسويقية رقمية فعّالة باللغة العربية.