أكد شياو يونغ قانغ نائب رئيس قسم تقسيم الخارجية الصينية والشؤون الخارجية لمقاطعة سيشوان، أهمية الصداقة التي تربط جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات وتمسك المقاطعة بهذه الصداقة موضحاً أن تجارة الإمارات والصين تشهد نمواً ملحوظاً كما تشهد الحركة السياحية نشاطاً قوياً.

وقدّم خلال لقائه الوفد الإعلامي الإماراتي خلال زيارته للصين، وعدد من المسؤولين الصينيين بالمقاطعة نبذة عن مقاطعة سيشوان الواقعة في جنوب غرب الصين، ويبلغ عدد سكانها 91 مليون نسمة.

وتحتل المرتبة الرابعة في عدد السكان في الصين، وتبلغ مساحتها 486 ألف كيلو متر مربع، وهي في المرتبة الخامسة في الصين من حيث المساحة، وتمتاز بمواردها المتنوعة، الغاز الطبيعي والليثيوم والفوسفور، إضافة إلى أنها مقصد سياحي فهي تعتبر موطن الباندا، إذ يوجد فيها 1838 حيوان باندا بنسبة 77.2% من العدد الإجمالي في البلاد.

إنتاج الإلكترونيات

وتشتهر «سيشوان» بإنتاج السيارات والإلكترونيات، كما تقوم بإنتاج أكثر من 55% من الأجهزة اللوحية لشركة «آبل»، ويبلغ عدد الكليات فيها 119، وتخرّج سنوياً 4 ملايين طالب، وحركة البحث العلمي فيها قوية وتخرّج عدداً كبيراً من الفنيين والمختصين.

وشهدت العلاقات الإماراتية والصينية، خاصة في مجالات السياحة والتجارة، نمواً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حيث قالت تشو جانغ رونغ نائب رئيس قطاع التنمية السياحية بالصين إن هذه العلاقات حققت تطوراً ملحوظاً حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضي ، بينما ارتفع الاستيراد 46%.

وبلغت قيمة البضائع المصدرة والمستوردة في النصف الأول من العام الجاري 240 مليار يوان، حيث تعتبر مقاطعة سيشوان نقطة مهمة للمستثمرين العالميين، وتوجد فيها 347 شركة عالمية من أصل 500 من أهم الشركات الموجودة في العالم.

إمكانيات كبيرة

وفي السنوات الأخيرة تعاونت المقاطعة مع الإمارات في مجالات التجارة والاقتصاد وحسب الإحصاءات الجمركية للعام الماضي فإن قيمة البضائع المستوردة بينهما بلغت 500 مليون دولار، حيث ارتفعت نسبة البضائع المصدرة 20% أما الاستيراد فارتفع 212%، ما يؤكد تنامي التعاون الاقتصادي السريع خلال السنتين الأخيرتين بسبب الإمكانيات الكبيرة التي عززت سبل التعاون.

وتمتاز المقاطعة بتنوع مصادرها مما يساهم في عملية التصدير، خاصة في مواد البناء والمعدات الكهربائية والغاز الطبيعي والنفط والمواصلات وسكك الحديد ومعدات حماية البيئة والطيران والأجهزة الإلكترونية والكيماويات والنسيج والغذاء ومعدات الزراعة، ما يمكنها من التصدير للدول الأخرى.

وتستورد من الإمارات المواد المطاطية والكيماوية والبلاستيكية، ورغم قلة الكميات التي تستوردها إلا أن استيرادها من الإمارات يشهد ارتفاعاً ملحوظاً.

زهرة الصحراء

ورحبت لي يان من مكتب مكافحة الفقر في مقاطعة تشوان خلال اللقاء بالوفد الإعلامي الإماراتي، وعبرت عن إعجابها بالإمارات التي يطلقون عليها اسم (زهرة الصحراء).

بينما تسمى مقاطعتهم بزهرة المدينة نظراً لتنوع الأزهار فيها، وتناولت في حديثها المهام التي يقوم بها مكتب مكافحة الفقر التي بدأت منذ عام 2012، ومن المقرر أن تنتهي عام 2020 حسب ما أعلن خلال اجتماع مجلس النواب التاسع عشر، ويأتي القرار انطلاقاً من الاهتمام بحياة الشعب.