شارك أمس أكثر من 153 مسؤولاً وخبيراً بقطاع الطاقة والسياسة في العالم في أعمال منتدى الطاقة العالمي، بهدف إرساء أجندة الطاقة العالمية للعام الجديد. ويعد المنتدى أحد الفعاليات الرئيسية لـ «أسبوع أبوظبي للاستدامة».

ويتناول المشاركون في المنتدى على مدار أيامه الثلاثة التداعيات الجيوسياسية والجيواقتصادية طويلة الأمد التي يشهدها هذا القطاع المتسم بالتغير وتتركز مناقشات هذه الدورة على التحول في مجالي النفط والغاز بقطاع الطاقة، وتوفير التمويلات لتأمين مستقبل القطاع، والعلاقات المتداخلة في عصر التطورات الجيوسياسية الجديد.

كما سيركّز المنتدى على القضايا التي أثيرت في دورة العام الماضي والمتعلقة بالطاقة في دول جنوب وشرق آسيا بصفتها مركزاً متنامياً للطلب على منتجات الطاقة. يُقام المنتدى بالشراكة مع كلٍ من وزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة «مبادلة للاستثمار»، وبرئاسة بلاتينية مشتركة وبين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة «نفط الهلال» ومقرها الشارقة.

حلول استراتيجية

وأكد مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة «مبادلة» أن المنتدى تطور بشكل كبير حتى صار اليوم ملتقى رئيسياً للجهات المعنية بشؤون الطاقة في العالم. ونحن بوصفنا شركة استثمار عالمية، نقدّر أهمية الحوار والشراكات في تطوير وتطبيق حلول استراتيجية لعدد من التحديات الملحة التي يوجهها القطاع، ومن بينها تلبية الاحتياجات المتنامية للطاقة مع الحد من الانبعاثات في ذات الوقت«.

وأكد الجنرال جيمس جونز الرئيس التنفيذي الفخري للمجلس الأطلسي ومستشار الرئيس الأمريكي السابق للشؤون الأمنية أن هذا هو الوقت المثالي لأن تحتضن أبوظبي مثل هذه الفعاليات.

وقال» أبوظبي حليف وشريك رئيسي، واهتمام أمريكا بالمنطقة استراتيجية ثابتة وأولوياتنا حماية الكوكب، كما أكد فريدريك كيمب رئيس المجلس الأطلسى في كلمة له على أن أسبوع أبوظبي للإستدامة يعد الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم داعياً لتعزيز جهود العالم نحو نشر الطاقة المتجددة ومواجهة تغييرات المناخ الصادمة.

قضية جوهرية

قال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة «نفط الهلال»: «لقد أصبحت الاستدامة قضية جوهرية بالنسبة للشركات، في الوقت الذي لا بد لنا أن نتعاون من أجل دعم جهود التحول بعيداً عن الاعتماد على الموارد الكربونية، لاسيما في دول العالم الثالث. ويسعدنا المشاركة كرئيس بلاتيني لمنتدى الطاقة العالمي في دورته الرابعة للعام الرابع على التوالي، في الوقت الذي يركّز الحدث على تناول القضايا الجوهرية المتعلقة بتقليص استخدام هذه الموارد، وغيرها من القضايا الرئيسية التي تواجه الصناعة. ونتطلع إلى المشاركة مع نخبة من أبرز الخبراء والمعنيين بهذا القطاع، من أجل صياغة أجندة الطاقة للعام المقبل».