أكد مكسيم زاجرونوف الرئيس التنفيذي للمؤسسة الروسية العامة سفير مجلس الأعمال الروسي في المنطقة، أن المؤسسة بصدد الحصول على تراخيص إنشاء مصانع روسية للمرة الأولى في منطقة خليفة الصناعية «كيزاد» في أبوظبي، متوقعاً بدء الأعمال الإنشائية في هذه المصانع قريباً.
وقال مكسيم زجرونوف في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أمس على هامش توقيع اتفاقية تعاون بين غرفة أبوظبي والمؤسسة الروسية العامة: إن الهدف من هذه الاتفاقية هو الوجود القوي للشركات الصناعية الروسية الكبرى ومضاعفة استثماراتها خلال السنوات المقبلة في أبوظبي خاصة ودولة الإمارات عامة، وذلك بعد الزيارة الناجحة للرئيس فلاديمير بوتين لأبوظبي خلال أكتوبر الماضي.
وقال: هناك توجّه حكومي روسي قوي بالوجود والتوسع في الإمارات، باعتبارها محطة الانطلاق الروسية الكبرى في المنطقة، وأعتقد أن مصانعنا في أبوظبي ستكون هي الأكبر في المنطقة، ونؤكد أننا سعداء بالحصول على تسهيلات جيدة من حكومة أبوظبي.
وأشار إلى أن المستثمرين الروس مهتمون بإنشاء مصانع تركز على التقنيات التكنولوجية الجديدة، إضافة إلى مصانع معدات المحطات الكهربائية وكذلك الصناعات ذات المصلحة المشتركة، كما أن لديهم اهتماماً كبيراً بمشاريع شراكة مع مستثمرين إماراتيين في قطاع الزراعة والطاقة، وقال: «أؤكد أن كبار المسؤولين في أبوظبي أكدوا لنا أن جميع القطاعات الاستثمارية متاحة أمامنا بلا أية قيود».
ونوه إلى أن المؤسسة العامة الروسية هي جهة حكومية تضم أكثر من 3 آلاف شركة روسية وتبلغ إيراداتها 30 مليار دولار، وتزيد استثماراتها عن 23 مليار دولار وتضم في عضويتها أكثر من 1.2 مليون عامل وموظف.
مشيراً إلى أن المؤسسة حددت لنفسها ثلاث مهام داخل الإمارات خلال الفترة الحالية، أولاها تنشيط التعاون مع غرف التجارة والصناعة وتقديم الدعم للمستثمرين الروس للوجود القوي في سوق الإمارات والتوسع في تبادل الوفود التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وأشار إلى أن التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وروسيا شهد قفزة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى نحو 15 مليار دولار، موضحاً أن التبادل غير النفطي بين البلدين زاد عام 2018 عن 3.4 مليارات دولار مقابل 2.5 مليار دولار في 2017 بنمو 36%.
وطبقاً لتقارير مركز أبوظبي للإحصاء منذ بداية العام الماضي احتل الاتحاد الروسي خلال يناير وفبراير 2019 لأول مرة الترتيب الأول لشركاء أبوظبي التجاريين على صعيد الواردات بنسب نمو غير مسبوقة وصلت إلى 2912%، متقدماً على الشركاء التقليدين للإمارة.
قال مكسيم زاجرونوف: زيادة الواردات تؤكد قوة العلاقات بين أبوظبي وروسيا، خاصة مع وجود استثمارات كبيرة لشركات أبوظبي الكبرى في روسيا، ولذلك جئنا لأبوظبي لندعم هذه العلاقات ونقويها ونرسخ وجودنا بشكل أكبر.
ودعا محمد المهيري، المدير العام لغرفة أبوظبي، لمضاعفة الاستثمارات الروسية في أبوظبي والإمارات، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من تنامي العلاقات بين قيادة البلدين، خاصة بعد الزيارة الناجحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأبوظبي، والتي شهدت توقيع اتفاقيات عديدة تفتح أبواباً أكثر أمام المستثمرين في البلدين.
ونوه إلى أن أهم مجالات الاستثمار بين البلدين تشمل حالياً قطاعات الصناعة والزراعة والنقل والسياحة، مشيراً إلى أن لدى روسيا وأبوظبي والإمارات تجارب ناجحة فيها، ويجب الاستفادة منها لكلا البلدين.