أعلن بنك باركليز البريطاني عن تسجيل صافي أرباح بـ 1.6 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 2 مليار دولار في الربع الثالث من العام 2024 بارتفاع 23 % على أساس سنوي، وأعلى من التوقعات. هذا وتوقع المحللون تسجيل صافي أرباح بـ 1.17 مليار جنيه إسترليني، وذلك في استطلاع أجرته مجموعة بورصة لندن للمحللين.
وسجل البنك البريطاني إيرادات للفترة بـ 6.5 مليارات جنيه إسترليني، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 6.39 مليارات جنيه إسترليني.
هذا وتكبد بنك «باركليز» خسائر بقيمة 85 مليون جنيه إسترليني مرتبطة بمحفظة التمويل المدعومة التابعة له في الربع الثالث، بعد أن واجه صعوبة في التخلص من بعض الديون.
قالت آنا كروس، المديرة المالية لـ«باركليز»، في مكالمة مع الصحفيين: «عادة ما تتم تصفية هذه المراكز بسرعة»، مضيفة: «عندما لا يحدث ذلك، نقوم أحياناً بتقييم عادل للقيمة، وهذا ما حدث في ذلك الربع».
رفضت كروس التعليق على ما إذا كانت الخسائر مرتبطة بعميل واحد، لكنها أشارت إلى أن البنك يدير أعماله «ضمن حدود مخاطر صارمة للغاية».
أثرت هذه الخسائر على إيرادات البنك من أعماله الدولية للشركات، حيث انخفض الدخل بنسبة 21 % إلى 385 مليون جنيه إسترليني في الربع الثالث، مما عوض الأداء الأفضل من المتوقع لتجار البنك وصانعي الصفقات.
وتعد هذه الخسائر أحدث مؤشر على أن البنوك تعيد تعزيز إقراض التمويل المدعوم مرة أخرى. ومع ذلك، تعيد هذه الخسائر إلى الأذهان نتائج وول ستريت قبل عامين، عندما دعمت البنوك عمليات الاستحواذ الكبرى وانتهى بها الأمر بتراكم ما يسمى «الديون العالقة» بعشرات المليارات التي واجهت صعوبة في التخلص منها. واختتمت كروس: «من الطبيعي جداً لكل من «باركليز» والسوق ككل تسجيل مثل هذه الخسائر».
في وقت سابق من هذا العام، أعلن بنك باركليز عن برنامج إصلاح استراتيجي، وذلك في محاولة لخفض التكاليف، وتعزيز عوائد المساهمين واستقرار أدائه المالي على المدى الطويل، مع التركيز بشكل أكبر على الإقراض المحلي مع الحفاظ على وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية المتقلبة بشكل كبير.
هذا وتضمنت هذه الاستراتيجية الاستحواذ على أعمال الخدمات المصرفية للأفراد في المملكة المتحدة Tesco Bank.