الذهب يرتفع وسط تزايد الطلب على الملاذ الآمن


ارتفعت أسعار الذهب بنحو واحد بالمئة اليوم "الخميس" لتتداول قرب مستويات قياسية مرتفعة وسط تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل المخاطر الجيوسياسية المستمرة فيما قفز البلاديوم تسعة بالمئة بفعل مخاوف من احتمال فرض عقوبات على إمدادات روسيا، أكبر دولة منتجة للبلاديوم.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 2735.55 دولار للأوقية بحلول الساعة 1740 بتوقيت جرينتش بعد أن تراجع عن المستوى القياسي المرتفع المسجل أمس الأربعاء البالغ 2758.37 دولار. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة مسجلة 2748.9 دولار عند التسوية.

وقال ديفيد ميجر رئيس قطاع تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز "ما نراه حقا هو استمرار النظر إلى الذهب باعتباره ملاذا أساسيا ضد الضغوط التضخمية جنبا إلى جنب مع الطلب على الملاذ الآمن وتدفقات الأموال، ويظل الذهب مدعوما بشكل جيد للغاية".

وأضاف "الغموض الذي يسبق الانتخابات الأمريكية هو أحد الركائز الإضافية لدعم سوق الذهب، نظرا للقلق الذي قد تشعر به السوق قبل الانتخابات".

وسجل الذهب، الذي يعتبر وسيلة آمنة للحفاظ على قيمة الأموال خلال الأوقات التي يشوبها عدم الاستقرار، مستويات قياسية عديدة وارتفع بأكثر من 32 % منذ بداية العام الجاري.

وذكر إيه.إن.زي في مذكرة "المخاوف بشأن آفاق الديون الأمريكية المتزايدة تعزز الحجة الاستثمارية للذهب".

وذكر تقرير صادر عن بلومبرج نيوز أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في مجموعة الدول الصناعية السبع النظر في فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسيين.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، قفز البلاديوم 9.2 بالمئة إلى 1154.91 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ ديسمبر كانون الأول 2023 عند 9.6 بالمئة.

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس "نظرا لأن روسيا تمثل حوالي 40 بالمئة من إمدادات مناجم البلاديوم، فإن مثل هذا القرار سوف يسفر عن شح في السوق وسنشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار".

وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 33.64 دولار، بعد أن بلغت أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012 في 22 أكتوبر . وزاد البلاتين 0.9 بالمئة إلى 1025.20 دولار للأوقية.