ما هي العملات المستقرة؟ ولماذا تفضل الدرهم الإماراتي؟

تدير منصة تيذر، التي تعتزم طرح عملة مستقرة جديدة مربوطة بالدرهم الإماراتي، أكبر العملات المستقرة في العالم من خلال رمزها المربوط بالدولار والمصمم بحيث تحتفظ بقيمة ثابتة تبلغ دولارا أمريكيا واحدا.

ويصل حجم تداول العملات المستقرة في العالم، حسب بيانات كوين جيكو، ما قيمته 117 مليار دولار، وهو ما يشكل الجزء الأكبر من سوق هذا النوع من العملات البالغ 169 مليار دولار.

وقال باولو أردوينو الرئيس التنفيذي لتيذر خلال فعالية في دبي "الهدف الرئيسي في الواقع هو إتاحة إمكانية خيارات غير الدولار الأمريكي"، مضيفا أنه يعتقد أن الدرهم سيصبح عملة مفضلة مع التحول في التجارة العالمية.

وتابع "نرى اهتماما كبيرا بحيازة الدرهم خارج الإمارات"، وعزا ذلك إلى استقرار وأمان الدولة وميزانيتها العمومية. وقالت في بيان إن العملة المستقرة المربوطة بالدرهم ستكون "مدعومة بالكامل" بالاحتياطيات السائلة الموجودة في الإمارات.

ما هي العملات المستقرة؟

العملات الرقمية المستقرة هي نوع من العملات الرقمية المشفرة، التي تم تصميمها للحفاظ على استقرار قيمتها مقابل عملة قانونية أو مؤشر معين أو أصول مستقرة مثل المعادن.

وتمثل هذه العملات آلية لتجاوز التقلبات الشديدة التي تعاني منها العملات الرقمية التقليدية مثل بيتكوين، وما تشهده من تذبذبات.

تعتمد العملات الرقمية المستقرة عادةً على معادلات وتقنيات مثل (Blockchain) للتحقق من العمليات المالية والحفاظ على الشفافية.

لكن الفارق الرئيسي هو أن قيمتها مرتبطة بشكل وثيق بوحدة نقدية تقليدية، مثل الدولار الأميركي أو اليورو، أو مؤشر سلعي مثل الذهب. وهذا الترابط يتم عادة عبر آليات معينة تضمن الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب للعملة المستقرة.

الهدف الرئيسي لهذا النمط من العملات الرقمية المستقرة، هو توفير وسيلة للتداول الرقمي تجمع بين فوائد التقنيات الرقمية وسهولة الاستخدام مع استقرار القيمة المالية، ما يجعلها خياراً أكثر جاذبية للأشخاص والشركات الذين يرغبون في القيام بتحويلات مالية أو تخزين قيمة دون التعرض لتقلبات الأسعار الشديدة المرتبطة بالعملات الرقمية التقليدية.