أكمل اليوم ما بدأته الأسبوع الماضي لأسهب في الحديث عن عيال زايد، وعن عدة مفاهيم ترتبط بهذه التسمية الجميلة. لقد ترك لنا باني الدار المغفور له الشيخ زايد، والجيل المرافق له تركة رائعة من عدة جوانب، أهمها: جمال تلك القيم التي نجني ثمارها على أرض الإمارات والاستمرار على نهج ذلك الجانب الجميل.

أوصلت القيم الجميلة والإرث الراقي لعيال زايد الدولة إلى مرحلة من التفهم والإنسانية في التعامل مع مختلف البشر والمواقف، فكان الثناء الدولي أحق بهم وأهلهم. ما يحصل في دولة الإمارات الآن هو جني لثمار عمل دؤوب ومستمر لقيادة رشيدة، وأفراد مخلصين من أبناء الدولة أو عيال زايد. هذا الإخلاص يضع الجميع أمام خيارات تصبُّ كلها في التعامل المتميز.

وقد أوصل عيال زايد الجواز الإماراتي إلى مراتب متقدمة بين وثائق سفر وجوازات الدول الأخرى بدبلوماسية مشهود لها بأنها الأفضل، فكانت هذه الدبلوماسية هي إحدى أفضل أدوات تعزيز مكانة الدولة، ثم أعقب ذلك دبلوماسية أخرى تتمثل في المواقف الإنسانية والجميلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف القضايا للدول والشعوب الأخرى. وبرع أبناء الإمارات في جميع المجالات التي اقتحموها: مجال القوات المسلحة، والطب والفنون والهندسة وغيرها الكثير الكثير. وما يفعله عيال زايد في مجال الفضاء إلا مؤشر نجاح آخر وتكملة لما بدأه الأوائل.

إلا أن الجانب الآخر في السير على نهج المؤسسين يبقى تحدياً لقلة من الذين اقتحموا المجال الإداري ولم يتميزوا فيه، فكان مجال التحدي الذي يواجه قلة تجد صعوبة في الاستمرار في تبني نهج عيال زايد، وهنا تكمن أحد المجالات الصعبة والتي يتذمر ويشتكي منها هؤلاء.

الجميل في الأمر، هو أن التفاؤل سيد الموقف هنا لأن عيال زايد استطاعوا المضي قدماً رغم الصعوبات، والتفوق في تحديات أكبر من هذه الأمور الإدارية التي لا تندرج ضمن التحديات الكبيرة. وبالتالي فهم قادرون على تخطي هذا التحدي مثلما تخطوا تحديات أكبر من هذه وفي مجالات عديدة.