أظهرت بيانات رسمية ان الانتاج الاقتصادي في بريطانيا انكمش بوتيرة فاقت التوقعات في الربع الثاني من عام 2012 بسبب طقس مطير غير معتاد وعطلة عامة إضافية بمناسة اليوبيل الماسي للملكة اليزابيث، لينالا من الاقتصاد الذي تضرر بفعل ازمة الدين في منطقة اليورو وتقشف الحكومة.

وفي أول رد فعل حكومي على تلك البيانات قال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن: إن البيانات الرسمية التي صدرت أمس واظهرت ان الناتج الاقتصادي البريطاني في الربع الثاني جاء دون التوقعات مخيبة للآمال، وتؤكد أن مشكلات البلاد الاقتصادية عميقة الجذور. وأوضح في بيان: نتعامل مع ديوننا في الداخل وأزمة الدين في الخارج. أحرزنا تقدماً في العامين الاخيرين في خفض الدين بنسبة 25 في المئة ووفرت الشركات اكثر من 800 ألف فرصة عمل جديدة.

وأشار اوزبورن إلى انه وفي ضوء ما يحدث على مستوى العالم فإن بريطانيا تحتاج بشكل أكبر لتركيز مستمر على الاقتصاد. وأضاف: ما صدر من بيانات في الآونة الأخيرة بشأن البنية التحتية والاقراض يوضح أن هذا هو ما نفعله تحديدا.

وذكر مكتب الاحصاءات الوطني ان الناتج المحلي الاجمالي نزل 0.7 في المئة في الربع الثاني من 2012 بعدما انكمش 0.3 في المئة في بداية العام، وهو أسوأ كثيرا من توقعات بانكماش 0.2 في المئة.

وانزلقت بريطانيا في ثاني موجة كساد في أربعة أعوام في نهاية العام الماضي وتشير احدث الارقام إلى انكماش للربع الثالث على التوالي. وانكماش الناتج المحلي الاجمالي هو الاكثر حدة منذ الربع الأول من 2009. وذكر المكتب ان الناتج الاقتصادي البريطاني يقل الآن 0.3 في المئة عما كان عليه عند تولي ائتلاف المحافطين والديمقراطيين الأحرار السلطة في الربع الثاني من 2010.

وقال المكتب: إن من السابق لأوانه تقدير تأثير اليوبيل الماسي ولكنه حذر من أن الطقس المطير غير المعتاد أضاف "شكوكا" لحساباته للنشاط الاقتصادي قرب نهاية الربع. وانخفض الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثاني 0.8 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ الربع الأخير في 2009.