ذكرت «سياتل تايمز» أنه في الوقت الذي تواجه فيه شركة بوينغ انهياراً حاداً في أعمالها بسبب التوقف شبه التام للسفر الجوي، طلبت الإدارة من نحو 27000 موظف في المصنع العودة لمباشرة أعمالهم هذا الأسبوع فيما عدته اختباراً حقيقياً للتعافي الصناعي في الولايات المتحدة. وتعد بوينغ، أول شركة كبرى في ولاية واشنطن تقوم باستدعاء العاملين، في الأساس حالة اختبار لمعرفة ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي قادراً على التعامل مع العودة إلى العمل بأمان بينما لا تزال جائحة «كورونا» خارج السيطرة.

وبحسب الصحيفة وجد هؤلاء عند عودتهم الجماعية إلى مصانع الطائرات في منطقة «بوجيه ساوند» بعد إغلاق دام 4 أسابيع، مكان عمل متغيراً وأكثر نظافة مزوداً بسلسلة من بروتوكولات الأمان لوقف انتشار فيروس «كوفيد 19».

وقال جون هولدن، رئيس المنطقة 751 في الرابطة الدولية لمشغلي الآلات إن الأعضاء أمامهم بعض القرارات الصعبة التي يتعين عليهم اتخاذها على المستوى الشخصي بشأن ما إذا كان عليهم البقاء في مكان العمل أم لا.

وفي مقابلات أجريت الأسبوع الماضي قال بعض الموظفين إن بوينغ عززت بشكل كبير إجراءات الحماية التي توفرها للقوى العاملة.

وقال ميكانيكي في برنامج 767 في إيفريت، الذي لم يكن سعيداً في بروتوكولات السلامة المتراخية في إيفريت قبل إغلاق الشهر الماضي، إن «بوينغ بذلت بالتأكيد جهوداً لتحسين الأمور».

وأفادت بوينغ بأنها قامت بتنظيف عميق لأكثر من 1500 مرحاض ونشرت آلاف الغالونات من المطهرات واشترت مئات الآلاف من أغطية الوجه إضافة إلى مئات أدوات التنظيف.

وقال كونراد تشون، نائب رئيس الاتصالات في بوينغ، إنه سمع من المديرين أن «الموظفين كانوا متفائلين حقاً وجاهزين للعودة إلى العمل في المصنع» مضيفاً إن الشركة تحقق تقدماً جيداً حقاًمع الاعتراف بأن عشرات الآلاف من الأشخاص يعودون إلى بيئة بمتطلبات وعمليات جديدة منذ شهر مؤكداً تفهمه مخاوف الموظفين وعائلاتهم، وواعداً ببذل قصارى جهده لمعالجتها.