يثير مشروع بناء الصين سدا كبيرا لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر براهمابوترا في التبت، ابتداء من العام المقبل، قلق كل من الهند وبنغلاديش رغم طمأنة بكين لهما.

وتولي الدولتان الجارتان اهتماما بالغا بتطورات المشروع، الذي يدخل في إطار الخطة الخماسية الصينية الـ 14، والذي أعلنه رسميا مدير الشركة الصينية لإنجاز هياكل الطاقة، يان تشي يونغ، أول أمس الأحد، في صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية بقوله إن بلاده "ستنجز مرفقا كهرومائيا في مجرى نهر يارلونغ زانغبو (الاسم التبتي لنهر براهمابوترا) من أجل الحفاظ على الموارد المائية والأمن الداخلي". 

وأضاف يان خلال الاحتفال بالذكرى الـ 40 لتأسيس الجمعية الصينية لهندسة الطاقة الكهرومائية بأن المشروع "لا يوجد له مثيل في التاريخ.. وسيكون فرصة تاريخية لصناعة الطاقة الكهرومائية الصينية ومصدرا لمداخيل لإقليم التبت تقدر بنحو 3 مليارات دولار سنويا"، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".

ويعد نهر براهمابوترا، حسب اسمه الهندي، أو يارلونغ زانغبو وفقا لاسمه التبتي الصيني، الأكثر ثراء في المنطقة من حيث مواصفاته وموارده المائية.

أما بشأن مخاوف الدول الواقعة على ضفاف نهر براهمابوترا، فقالت بكين إنها تتفهم قلقها وستأخذ مصالح هذه الدول بعين الاعتبار ولن تلحق بها الأذى، وعبرت عن استعدادها للتعاون معها بشأن المشروع.