ارتفعت مؤشرات الأسهم في بورصة «وول ستريت» الأمريكية بدعم بيانات الوظائف القوية أمس كما صعدت البورصات الأوروبية متجاوزة المخاوف بشأن أزمة الطاقة وبيانات التضخم القوية وتوقعات إقدام البنك المركزي الأوروبي على رفع أسعار الفائدة، فيما خالفت الأسهم اليابانية الاتجاه وهبطت بضغط القلق إزاء رفع مرتقب في أسعار الفائدة.

وصعدت مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية عند الفتح، بعد بيانات أظهرت ارتفاعاً أقوى من المتوقع للوظائف في أغسطس، لكن تباطؤ زيادة الأجور وزيادة البطالة خفف بعض المخاوف بشأن التضخم.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 192.08 نقطة، أو 0.61 %، إلى 31848.50 نقطة.

وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 27.81 نقطة، أو 0.70% إلى 3994.66 نقطة.

واستهل مؤشر ناسداك المجمع التداولات على ارتفاع 114.01 نقطة أي 0.97 % إلى 11899.14.

وعوضت الأسهم الأوروبية قدراً من خسائر تكبدتها خلال أسبوع مضطرب تزايدت فيه المخاوف حيال أزمة الطاقة وبيانات التضخم القوي وتوقعات رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الأسبوع المقبل.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 % منهيا سلسلة خسائر استمرت خمس جلسات، لكنه يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية بنحو 4 %، في ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي.

وصعد سهم بنك كريدي سويس 3.2 % بعد أن قال صدر إن ثاني أكبر بنك في سويسرا يدرس تسريح حوالي 5 آلاف من موظفيه في إطار مسعى لخفض التكاليف.

وقادت أسهم قطاعي السيارات والتكنولوجيا المكاسب إذ ارتفعت 1.5 % و1.4 % على الترتيب.

وهبط سهم مجموعة إكوينور النرويجية للطاقة 1 % بعد أن قالت إنها أكملت تخارجها من روسيا.

وصعد سهم رايان إير نحو 2 % بعد بلوغ عدد ركابها رقماً قياسياً في أغسطس للشهر الرابع على التوالي.

ضعف الين

وسجل مؤشر نيكاي الياباني أسوأ أسبوع له منذ ما يقرب من 3 أشهر، في حين أنهى تعاملات أمس مستقراً، وكان تحت ضغط من مخاوف الرفع الشديد لأسعار الفائدة على مستوى العالم، بينما قدم ضعف الين قدراً ضئيلاً من الدعم.

وأغلق نيكاي متراجعاً 0.04 % إلى 27650.84 نقطة وسجل انخفاضاً أسبوعياً 3.4 %، في أسوأ خسارة يتكبدها منذ منتصف يونيو.

ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.27 % إلى 1930.17 بعدما لامس أدنى مستوى في 6 أسابيع عند 1.926.05 في وقت سابق من الجلسة وخسر المؤشر 2.5 % خلال الأسبوع.

كبح التضخم

وتزداد توقعات السوق لرفع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يلحق الضرر بالإقبال على الأسهم، منذ خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول الأسبوع الماضي، الذي كرر تركيزه على كبح التضخم قبل أي شيء.

وقال ماسايوكي كيتشيكاوا، كبير الخبراء الاستراتيجيين في الاقتصاد الكلي في سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول «يعتقد الكثيرون في أسواق الأسهم، بما في ذلك اليابان، أن الاتجاه الصعودي محدود جداً، بسبب هذا الموقف (المتشدد) لمجلس الاحتياطي الاتحادي».

تشدد

تضررت أسهم شركات التكنولوجيا في بورصة طوكيو بوجه خاص من الموقف المتشدد بالنسبة لرفع أسعار الفائدة، مما جعل القطاع أكبر عائق في السوق الأوسع نطاقاً أمس. وهبط سهم نيكسون لألعاب الفيديو، الذي لامس أدنى مستوى في 6 أشهر بعد الإعلان عن أرباح فصلية أول من أمس، 3.06 % وكان الضاغط الأكبر على مؤشر نيكاي. وتراجع سهم تريند مايكرو 1.68 % وخسر أكثر من 7 % خلال الأسبوع، إذ هبط سهم شركة الأمن السيبراني من أعلى مستوى في عقدين الذي سجله الشهر الماضي.