صرح ماجد المري مدير إدارة تصنيف الفنادق في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن عدد الفنادق التي سجلت بالفعل في نظام تصنيف الفنادق الجديد بلغ أكثر من 430 فندقاً أو ما يعادل 70% من مجمل فنادق الإمارة، مشيراً إلى أن موعد الإنتهاء الرسمي من تطبيق النظام الجديد على كافة فنادق دبي خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأضاف النظام الجديد لتصنيف الفنادق، الذي تحول إلى قانون في مايو الماضي، تحت المرسوم رقم (17) لعام 2013، يصب في اتجاهين أولهما أن الدائرة راجعت نظام التصنيف المعمول به حالياً، وتم تعديله من أجل الارتقاء بجودة المنشآت الفندقية في الإمارة بغية تقديم خدمات أفضل للسياح وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية لزيادة عدد زوار الإمارة إلى 20 مليون زائر بحلول عام 2020، وثاني الاتجاهات يتمثل في تطبيق خطط الإمارة في التحول إلى «الحكومة الذكية» حيث إن النظام الجديد يتيح للفنادق آلية التقييم الذاتي إلكترونياً.
مشيراً إلى أنه سيتيح لكل فندق خلق صفحة خاصة به يتم عن طريقها التواصل بين الفندق وبين الدائرة، حيث تستطيع الفنادق القائمة في دبي عمل تقييم ذاتي للمنشأة، والاطلاع على تقارير الزيارات من قبل مفتشي الإدارة للفندق، فضلاً على الاطلاع على النشرات الدورية التي تخرج من الدائرة للقطاع، وهو ما يعزز التواصل بشكل دائم مع المنشآت الفندقية.
خدمة المستثمرين
وأضاف إن نظام التصنيف الإلكتروني الجديد لن يخدم الفنادق القائمة وحسب، وإنما يخدم المستثمرين الجدد في القطاع السياحي، إذ يمكنهم البرنامج من الاطلاع على الاشتراطات الخاصة ببناء الفنادق، ومعايير التصنيف الجديدة التي سيتم إطلاقها، فضلاً على بعض الإحصائيات التي يمكن أن يبني المستثمر دراساته عليها.
وبين أن النظام الجديد لتصنيف الفنادق سيحسن مستوى الشفافية حول جودة الغرف الفندقية والإقامة بشكل عام في مختلف فنادق الإمارة، وكذلك كل المرافق والخدمات التي تقدمها الفنادق، وسيدعم تحديث نظام التصنيف القائم حالياً جودة ما تقدمه الفنادق من خدمات، ويشجع التنوع الفندقي بما يتوافق مع المعايير المعتمدة عالمياً.
وأوضح أن سياحة دبي تتطلع إلى جعل هذا البرنامج متكاملاً تستفيد منه المنشآت الفندقية في الإمارة بشكل جيد، حيث يستطيع القائمون على المنشأة تقديم طلبات تجديدات التراخيص عن طريقه، بالإضافة إلى عمل تقييم ذاتي للمنشأة، لكنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عن عمليات التفتيش الدورية التي تقوم بها الدائرة. لافتاً إلى أنه منذ سنّ القانون، تنسق الدائرة مع الفنادق لتقديم جميع أشكال الدعم لمساعدتها خلال المرحلة الانتقالية من النظام القديم إلى القانون الجديد.
فئات
وعن الفئات الفندقية التي تحتاج دبي إليها في الوقت الحالي، أكد المري أنه لا يمكن التركيز على فئة معينة ونسيان الفئة الأخرى، فيجب أن يكون هناك تنوع في الفئات الفندقية، مع تنوع فئات الزوار الذين يأتون إلى دبي، وهذا ما يعطي السائح المزيد من الخيارات عند القدوم إلى المدينة، مشيراً إلى اعتقاده أن التصنيف الجديد سوف يسهم بشكل كبير في إظهار مدى التنوع الذي تحظى به الفنادق في دبي، مثل الفنادق الشاطئية والفنادق العائلية وفنادق الأعمال وفنادق مراكز التسوق.
كما أشار إلى أن خطط دبي الرامية إلى دعم القطاع الفندقي الاقتصادي من خلال إعفاء المستثمرين الراغبين في إنشاء فنادق 3 و4 نجوم من رسوم البلدية والبالغة 10%، تؤكد أن حكومة الإمارة تستهدف تنويع المنتج السياحي بحيث يغطي كل الاحتياجات ويلبي رغبات كل فئات السياح عبر العالم، خصوصاً في ظل الاستحقاقات المقبلة والتي يعتبر أهمها إكسبو 2020.
المشروعات الجديدة
وحول مؤشرات تشبع دبي بالغرف والشقق الفندقية قال المري: «إذا نظرنا إلى المشروعات الفندقية الجديدة التي تدخل إلى السوق السياحي في دبي، فإننا نرى أن هناك عدداً كبيراً من هذه المشروعات في دبي، فضلاً عن أن هناك مناطق جديدة دائماً في دبي تحتاج إلى منشآت فندقية مثل منطقة مطار آل مكتوم التي من شأنها أن تستقطب عدداً كبيراً من مشروعات الضيافة».
التصنيف يقسم المنشآت الفندقية إلى 8 فئات
يقسم نظام تصنيف الفنادق الجديد في دبي المنشآت الفندقية إلى ثماني فئات. وتشمل الفئات النُّزُل، وتنقسم إلى ثلاث فئات، هي «ستاندرد سوبيريور ديلوكس»، وتليها بيوت الشباب، ثم «التايم شير». وتنقسم فئة «التايم شير» إلى فئتين: الفنادق من ثلاث إلى خمس نجوم، وشقق فندقية (ستاندرد سوبيريور ديلوكس)، والفنادق من نجمة إلى خمس نجوم. ويضاف إلى هذه الفئات الفنادق الاقتصادية (بدجيت)، ثم المنتجعات من ثلاث إلى خمس نجوم، تليها الشقق الفندقية ستاندرد سوبيريور ديلوكس، ثم تأجير وحدات بخدمة ذاتية: ستاندرد سوبيريور ديلوكس، وأخيراً المساكن الجامعية.
فئات الفنادق
وأما الفنادق الأكثر من خمس نجوم، فتنقسم إلى ذهبية وبلاتينية، أما الفرق بينهما فهو أن فنادق الخمس النجوم الذهبية هي التي تقدم للنزلاء أقصى درجات الراحة والترفيه، أما البلاتينية فهي التي تقدم أقصى درجات الفخامة والضيافة. تختلف فنادق الخمس نجوم الذهبية عن فنادق الخمس نجوم العادية وفقاً لنظام تصنيف الفنادق الجديد، من حيث مساحة الغرف والأجنحة التي ستكون أكبر بنسبة 25% من مساحة غرف فنادق الخمس نجوم العادية. وتتم إجراءات حجز الغرفة والنزيل داخلها، وليس في قسم الاستقبال.
وتضم فنادق الخمس نجوم الذهبية مطعماً متخصصاً في مأكولات معيّنة مثل الإيطالية، إلى جانب التركيز على الخدمات غير المتوافرة في فنادق الخمس نجوم العادية. أما فنادق الخمس نجوم البلاتينية، فتتميز بكون الغرف أكبر بنسبة 35 في المئة من مساحة غرف فنادق الخمس نجوم العادية، ووجود خدمة النادل الخاص على مدار الساعة، بحد أقصى نادل لكل عشر غرف.
علامات التصنيف
وضع نظام تصنيف الفنادق الجديد 18 علامة، يتم وضعها وفقاً للتصنيف عند مدخل كل فندق. وتحدد العلامات ما يتميز به الفندق على النحو التالي: فندق قريب من المطار لا يبعد أكثر من كيلومترين إذا كان المطار داخل المدينة، وخمسة كيلومترات إذا كان خارجها. وعلامة للفنادق التراثية التي يجب أن تكون ذات طابع تراثي وداخل أماكن تراثية، وعلامة فندق قريب من ملاعب الغولف، وكذلك علامة لفنادق الأجنحة، على أن يكون 90 في المئة من الفندق أجنحة، وعشرة في المئة غرفاً عادية. ويتم وضع علامة لفنادق البوتيك التي تضم من عشر إلى 100 غرفة، وتتميز بطابع خاص، وعلامات أخرى لكل من الفنادق المطلة على البحر، ولها مدخل خاص إلى البحر، ولا بد أن تكون 80 في المئة من الغرف مطلة على البحر.
750 فندقاً بحلول 2016
أشار ماجد المري إلى أن دبي شهدت دخول منشآت جديدة إلى السوق خلال العام الماضي، حيث وصل عدد غرف الفنادق والشقق الفندقية في نهاية العام 2013 إلى 84534 غرفة فندقية من خلال 611 منشأة مقارنة بـ 80414 غرفة فندقية توزعت على 599 منشأة في 2012، لتشهد بذلك زيادة بنسبة 5 %؛ لافتاً إلى أنه ووفقاً للخطة التطويرية الخاصة بالمرحلة بين عامي 2014 - 2016، ستشهد دبي إضافة 139 منشأة فندقية إلى الأسواق تضم 91 فندقاً (21845 غرفة) و48 شقة فندقية (7210 غرف) ليصبح إجمالي عدد المنشآت الفندقية الموجود 750 تضم 113816 غرفة.