أكد بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي أن مطار دبي الدولي لا يزال هو أكثر المطارات الدولية ازدحاماً بحركة المسافرين على مستوى العالم، على الرغم من انخفاض أعداد المسافرين في كل أنحاء العالم بسبب تفشّي جائحة «كوفيد 19».

وأفاد غريفيث في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، بأن الإمارات تعتزم إنشاء ممر للسفر مع إيطاليا قريباً.

وذكر أن هذه الخطوة تعكس الثقة المتبادلة بين البلدين، الإمارات وإيطاليا، فيما يتعلق بالنهج الذي يتبناه كل منهما للتغلب على «كوفيد 19» وتداعياتها، خصوصاً على مجال السفر.

وقال: «أجرينا سلسلة من المكالمات الجماعية الأسبوع الماضي مع إدارات العديد من المطارات الإيطالية، وأبرز النقاط التي كانت واضحة منذ بداية الاتصال بهم هو الاتفاق التام فيما بيننا على رغبتنا ببدء السفر. ومن الجدير بالذكر أن عام 2019 شهد تسيير أكثر من 2.2 مليون رحلة طيران بين إيطاليا والإمارات، منها حوالي 600 ألف رحلة مباشرة. لذا، فهو تطور بالغ الأهمية، ويسعدني للغاية الاحتفال باليوم الوطني الإيطالي ببدء تشغيل الرحلات باتجاه مطار «ميلانو مالبينسا» ومطار «روما فيوميتشينو»، ثم سنشغل رحلة أخرى إلى البندقية بدءاً من يوليو المقبل. يتعلق الأمر بإجراء بسيط، وهو فحص «بي سي آر» قبل السفر على الرحلة المنطلقة من دبي أو أبوظبي إلى إيطاليا، ثم الخضوع في إيطاليا لفحص سريع جداً للأجسام المضادة، وبعد ذلك يصبح المرء مستعداً للتنقل بين كل أرجاء إيطاليا».

وعن توقعاته بشأن الدول التي قد تتفق على فتح مسار جوي مع الإمارات في المستقبل القريب، قال غريفيث: «أعتقد أن ثمة أخباراً مشجعة من الإمارات، وهي أنها تمضي قُدُماً في تطبيق جواز السفر الآمن، والذي أعتقد أنه ربما يكون الحل على المدى الطويل لفتح ممرات السفر مجدداً. وإذا سارت الأمور كذلك بالفعل، فسيكون مسموحاً للأشخاص الذي حصلوا على لقاحات مضادة للجائحة ومُعتمدة من أوروبا بدخول دول الاتحاد الأوروبي، وأعلم أن هناك نظاماً مشابهاً قيد التنفيذ حالياً في الولايات المتحدة، ويتعين أن تساعد الأنظمة الرقمية الأشخاص في السفر بسلاسة ومن دون مواجهة أي مشكلات في المطارات، لأن إجراء الفحوص الخاصة بالجائحة في مطارات الوصول يتطلب سعة هائلة، بينما لا يتطلب جواز السفر الآمن فحصاً جسدياً. لذا، فهو وسيلة سفر أكثر فاعلية. وإذا كنا نرغب بالعودة إلى نظام التنقل الشخصي الذي نفتقده الآن ومنذ أكثر من عام، فأرى أن جواز السفر الآمن هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك».