أكثر من 12 ألف غرفة فندقية جديدة، انضمت إلى سوق دبي خلال 12 شهراً، أي أنه في كل شهر، يزداد عدد الغرف بما يقارب 1000 غرفة جديدة، وذلك وفقاً لبيانات صادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي. ويعتبر قطاع الضيافة، من أكثر القطاعات حيوية، التي تدعم اقتصاد دبي، وقد تميّز على المستوى العالمي، خلال مرحلة «كورونا»، في المسارعة بإيجاد الحلول المبتكرة، للحفاظ على موارده، كذلك تميّز بعودة قوية. وعلى مدى أكثر من عقدين، عمل تيمور إيلغاز مدير عام فنادق «أرجان- مدينة دبي للإعلام»، وفندق «سنترو البرشاء دبي»، في إدارة فنادق ومنتجعات في الدولة، ويشارك خبرته في هذا الحوار.

انقضى التأثير الأصعب لـ «كورونا» على قطاع الفنادق، الذي يتعافى وينمو بشكل متسارع. ما الدروس المستفادة؟

تركت الجائحة شعوراً مهماً في علاقة الناس، مع نمط الحياة وجودتها. لقد قمنا بكثير من الدراسات خلال الشهور الماضية، على عينات من الشرائح المتنوعة لزوار الفنادق، واكتشفنا أنها تولي أهمية خاصة للعائلة وقيمة الوقت. بعبارة أخرى، أصبحنا نهتم بأنفسنا أفضل من ذي قبل، لناحية ما نتناوله وما نشربه، وكيف نريد أن نُعامل على نحو مختلف تماماً عما كان عليه الوضع من قبل. فحالياً، نريد أن نكون أكثر أماناً، وأن نكون معاً لوقت أطول. إذ إن ما مررنا به كان صعباً، خاصة في أوقات الوحدة، وقد اشتقنا فعلاً أن نكون وسط مجموعات، بأمان، وهو ما توفره الفنادق.

تميز القطاع الفندقي في دبي والإمارات عالمياً، بأفكاره وخططه، ونال تصنيفات دولية. كيف استفدتم من ذلك؟

تعد دبي أكثر الوجهات الآمنة لسفر الأفراد، وتجارب القطاع الفندقي في دبي والإمارات، كانت فعلاً ملهمة، ليس على المستوى الإقليمي، ولكن الدولي أيضاً، في التعاطي مع وقت الأزمة. لقد عبّر عن رسوخه وطواعيته للتأقلم، وكذلك ثبات البنية التحتية الخاصة به، وقد ساعدنا في ذلك، أننا غيرنا استراتيجيتنا قصيرة الأمد في الفنادق، إلى استراتيجية طويلة الأمد. وفي الوقت الذي كان فيه السفر يواجه تحديات أساسية، قمنا بالتركيز على السوق المحلي الذي جذبناه، ضمن الإجراءات الآمنة، من أجل قضاء وقت لدينا. لقد استفدنا إلى اليوم من تلك الخطط التي جعلتنا نعيد تقييم إمكانات السوق المحلي، وطبيعته وقدراته واحتياجاته. وفي الفنادق التي كنت أديرها ضمن شبكة «روتانا»، قررنا متابعة خدماتنا، ولم نغلق أبوابنا، وقد تمكنا من تدبير شؤوننا على نحو جيد.

ما الذي يجعل العميل يفضل فندقاً على آخر؟

بالنسبة إليّ، الكلمة تتلخص في عبارة واحدة: سحر الابتسامة! فقد تتساءل، لماذا تفضل متجراً على آخر، وفندقاً على آخر، وما يجعلك تختار بينهما. ففي النهاية، المباني عبارة عن خرسانة، إذا لم تكن مليئة بابتسامات موظفين محترفين داخلها، يحبون ما يقومون به.

وتعني الابتسامة، أنني أعرف ما أفعله، وأعرف وظيفتي جيداً، وعندما تسألني سؤالاً، سوف أجيب عنه بشكل مناسب. هذا هو معنى الابتسامة على الصعيد النفسي. وعندما يرى الضيف هذه الابتسامة، يشعر بالراحة، وباعتقادي، يجب عدم التخلي عن تلك الابتسامة في صناعة الفنادق.