أكد مديرو فنادق في دبي أن مؤشرات الحجوزات خلال فصل الصيف في دبي إيجابية ومبشرة للغاية، وتباينت معدلات الإشغال المتوقعة خلال الصيف بين الفنادق حسب فئاتها ووفقاً لموقعها في المدينة، ففي حين سجلت فنادق حجوزات تفوق المعدلات قبل الجائحة، شهدت منشآت فندقية أخرى مستويات حجوزات تقارب مستويات 2019 مع توقعات بتواصل النمو حتى بداية سبتمبر بدفع من مفاجآت صيف دبي، ولفتوا إلى تزايد مساهمة السياحة الداخلية في إشغال الفنادق.

قرار السفر

وأوضح منذر درويش، المدير التنفيذي لفندق «بلازو فيرساتشي دبي» ومؤسس «بلازو للضيافة»، أن معدلات الإشغال الفندقي في دبي خلال النصف الأول 2022 سجلت مستويات أفضل من 2019، مشيراً إلى أن مستويات حجوزات الصيف تبدو إيجابية.

ولفت إلى أن مساهمة السياحة الداخلية في إشغال الفنادق ارتفعت بشكل كبير منذ الجائحة حتى الآن، وبات القطاع يعول في موسم الصيف الجاري على السياحة الداخلية والخارجية في ذات الوقت، وذلك حتى بداية سبتمبر مع انطلاق موسم السياحة الواردة من الهند.

وأشار جيمس هيويتسون، مدير عام منتجع «أنانتارا» النخلة دبي، إلى أن بدايات فصل الصيف تبشر بالخير مقارنة مع أداء 2019، مشيراً إلى أن الأسعار ارتفعت بفضل نشوء أسواق جديدة، فيما لا تزال الأسواق الرئيسية المعتادة تحافظ على مكانتها، مشيراً إلى أن سجلات الفندق تكشف أنّ حجم الإيرادات قد ارتفع بشكلٍ عام بالرغم من انخفاض نسب الإشغال بشكل محدود حتى الآن.

وأضاف: نشهد ارتفاعاً في عدد المسافرين في رحلة عمل مقارنةً مع 2019، حيث دفعت الجائحة بعدد أكبر من المقيمين إلى زيارة المزيد من المنتجعات داخل الإمارات، وأتاحت لنا جذب ضيوف جدد عادةً ما يسافرون لتمضية إجازات قصيرة.

وحول أبرز تغيرات أسواق الزوار الدوليين خلال الصيف، قال: تشهد الأسواق الجديدة نمواً لا بأس به هذا الصيف، حيث إنّ ارتفاع عدد الرحلات الجوية من وجهات مختلفة، مثل أمريكا الشمالية والجنوبية والدول الاسكندنافية وإسرائيل، قد انعكس إيجاباً على منتجعاتنا، ولا تزال الأسواق التقليدية ناجحة كالعادة.

نتائج أفضل

وقال جواد سعدة، مدير عام فندق «إدج كريك سايد»، التابع لمجموعة «جنة للفنادق والمنتجعات»: من حيث مستويات الأعمال ومعدلات الإشغال، نتوقع نتائج أعلى بكثير مقارنةً بسنوات ما قبل الجائحة، لقد أثبتت دبي أنها تتعافى بشكل أسرع بكثير من الوجهات الأخرى، وقد نجحنا في تحقيق نتائج ملحوظة من الأسواق التقليدية والجديدة. ونحن متفائلون للغاية بشأن أشهر الصيف القادمة.

وأضاف: تم افتتاح فندق «إدج كريك سايد» أثناء فترة انتشار الوباء، ولكن جميع مؤشرات السوق تعرض اتجاهات متصاعدة مقارنةً بأرقام ما قبل الوباء، على الرغم من الزيادة في غرف الفنادق التي تم افتتاحها خلال العامين الماضيين.

وأشار إلى أن تأثير إكسبو والحملات واسعة النطاق التي أطلقتها دائرة السياحة والتسويق التجاري ساهم في فتح أسواق جديدة للسائحين المسافرين إلى دبي في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب الأسواق التقليدية التي لم يتوقف سكانها عن زيارة دبي بما يشمل أوروبا ورابطة الدول المستقلة.

وقال روهيت فيج، نائب الرئيس للتطوير في «ستاي ويل» القابضة، التي تشمل محفظة فنادقها مجموعة من المنشآت الفندقية في دبي: كانت دبي من أوائل المدن التي فتحت أبوابها للتجارة والسفر في مرحلة ما بعد الوباء، وساعد إكسبو في تسريع إقبال الزوار والمسافرين وحركة الأعمال مما نتج عنه زيادة في السياح وكنتيجة لذلك زادت إشغالات الفنادق.

ولفت إلى أن مفاجآت صيف دبي تجذب عدداً كبيراً من السياح، حيث يسافر عدد كبير من الناس من مختلف المناطق لزيارة دبي والاستفادة من الخصومات التي لا تقارن، والتي تقدمها الإمارة، مع وجود عدد من مناطق الجذب السياحي الداخلية. وأوضح أن دبي من أكثر المدن أماناً عند زيارتها، متوقعاً زيادة 65% في نسبة إشغال الفنادق خلال العام الجاري.

وتابع فيج: خلال الربع الأول 2022، صُنفت دبي في المركز الأول حول العالم من حيث نسبة الإشغال في الفنادق، وبالمقارنة بعام 2021، كانت هناك زيادة بلغت 30% في نسبة الإشغال، وزادت المبيعات خلال مرحلة عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بعد عيد الفطر بنسبة 25%، وهو ما تخطى النسبة التي كانت موجودة أثناء نفس المدة بعد عيد الفطر السابق.