توقعات بتحقيق العلامة الكاملة في إشغال الفنادق وبيوت العطلات

«مونديال 2022».. زخم إضافي للسياحة في دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتأهب دبي لطفرة سياحية جديدة مع اقتراب انطلاق «مونديال 2022» في قطر (20 نوفمبر المقبل) وسط مؤشرات على تزايد معدلات الحجوزات والإشغال الفندقي، والذي سيوافق بداية موسم شتوي سياحي جديد يزخر بأجندة حافلة بالمعارض والفعاليات والمؤتمرات لتتواصل مسيرة الزخم السياحي استكمالاً لموسم صيفي حافل بالفعاليات.

وبحسب خبراء سياحة وفنادق، فإنه من المتوقع أن يسهم كأس العالم بدعم القطاع السياحي في دبي، حيث تستعد فنادق الإمارة لاستقبال المشجعين القادمين لمشاهدة مباريات المونديال الذي يتواصل حتى 18 ديسمبر، مستقطباً اهتمام الرياضيين والمشجعين وعشاق الكرة المستديرة من أنحاء العالم، حيث يتوقع أن ترفع فنادق الإمارة لافتة «كامل العدد»، فيما تواصل بيوت العطلات نشاطها لتوفير خيارات إضافية من الإقامة المميزة وبما يحقق رغبة الكثير من الزوار المتوقع وصولهم في الخصوصية والسكن الهادئ لاسيما بالنسبة للعائلات.

وتتوقع العديد من الفنادق وبيوت العطلات معدل إشغال كامل أو شبه كامل خلال فترة كأس العالم لاسيما مع إعلان «فلاي دبي» والعربية للطيران إضافة إلى ناقلات خليجية عن خدمات نقل مكوكية إلى قطر بمناسبة المونديال، حيث تستقطب البطولة الجمهور من أنحاء العالم ما يؤسس لطفرة في تدفقات السياح إلى الإمارات ودول التعاون كخيارات أساسية للضيافة أمام القادمين.

رحلات مكوكية

وأعلن مطار دبي جهوزيته التامة لتسهيل عبور مشجعي كرة القدم الذين سيتوجهون عبر دبي لحضور المونديال.

وقال بول غريفيث الرئيس التنفيذي لمطارات دبي الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: «إن نهائيات كأس العالم تقام للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، ونقوم حالياً بوضع إجراءات للسفر من شأنها جعل التنقل بين البلدين أسهل بكثير».

وأضاف: سيتم التسجيل عبر الإنترنت ما سيسمح للمشجعين «بالدخول والخروج بسرعة كبيرة» وتجنب «الإجراءات المعتادة» في مطار دبي الدولي متوقعاً عدداً كبيراً من الرحلات الجوية عبر المطار يومياً خلال كأس العالم لنقل المشجعين من وإلى الدوحة .

وتتوقع قطر توافد 1.4 مليون زائر خلال النهائيات، وأعرب العديد من المشجعين عن استعدادهم للإقامة في دول ومدن مجاورة، لاسيما دبي؛ نظراً لتعدد خيارات الإقامة وسهولة السفر إلى قطر.

وأعلنت «فلاي دبي» والخطوط السعودية والكويتية والطيران العماني اعتزامها تسيير أكثر من 160 رحلة مكوكية يومية من 20 نوفمبر للذهاب والعودة خلال 24 ساعة من وإلى الدوحة لمتابعة المباريات.

نمو الطلب

وقال سعيد الزبيدي، الرئيس التنفيذي لشركة «لايك هوم» من «دار الزين فاكيشن هومز رينتالز»: إن كثيراً من المشجعين سيفضلون البقاء في دبي والسفر إلى قطر لمشاهدة المباريات لأنها تبعد 30 دقيقة فقط بالطائرة، وبهذا يمكنهم زيارة دبي أثناء حضورهم كأس العالم في قطر، موضحاً أن أسعار بيوت العطلات تشهد ارتفاعات متواصلة مع نمو الطلب عليها، حيث يتوقع أن يصل معدل الإشغال إلى 100%، ولذلك نركز على زيادة العقارات التي نديرها من أجل استيعاب أكبر عدد ممكن من الزوار.

وأوضح أن كأس العالم سوف يكون من العوامل الداعمة للسياحة في دبي بعد تجربة «إكسبو 2020 دبي» الناجحة التي استقطبت دبي خلالها الملايين من الزوار الجدد، وأتاحت لهم فرصة التعرف على الإمارات والاستمتاع بالمقومات المميزة لدبي، موضحاً أن زيارات السياح لـ «إكسبو» يترك في داخلهم انطباعاً مميزاً من خلال متابعتهم للفعاليات والتنظيم الرائع للمعرض العالمي، خصوصاً مع الحفاظ على السلامة العامة للزوار خلال الحدث مع حمايتهم من المخاطر بسبب «كوفيد» وأن الانطباع الجيد الذي أثمر عنه «إكسبو» وفعالياته العالمية سيشجع الكثير من الزوار على إعادة التجربة خلال المونديال والعودة مجدداً إلى الإمارات.

وبيّن أن بيوت العطلات تشكل إضافة نوعية لقطاع الضيافة في دبي، حيث تمنح الزوار المزيد من الخيارات، إذ يفضل الكثيرون لاسيما العائلات الخصوصية والراحة والإقامة في شقق مجهزة في العديد من المناطق المميزة في دبي، موضحاً أنه من المتوقع أن تشمل الجنسيات القادمة كل دول العالم خلال المونديال، وبصفة خاصة الدول الـ 32 المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022.

تأثير إيجابي

وقال هورست فالثر جونز، مدير عام فندق «ريكسوس باب البحر»، إن الأحداث الرياضية في منطقة الخليج أثبتت بالفعل مدى قوة الدور الذي تلعبه في تعزيز السياحة في دول المنطقة، مضيفاً إن الأحداث الرياضية الشهيرة مثل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في البحرين، وأبوظبي، وأخيراً جدة، وبطولة موانئ دبي العالمية للجولف وماراثون رأس الخيمة السنوي الشهير انعكست زيادة كبيرة في نسب الإشغال في ريكسوس باب البحر. ولا تجذب هذه الأحداث الرياضيين فحسب، بل تجذب أيضاً مشجعيهم والمتفرجين من أنحاء العالم لحضور تلك الأحداث العالمية، وكذلك اختبار مستويات الخدمة الشهيرة والراقية.

وأضاف: «سيكون لمونديال قطر بلا شك تأثير إيجابي على صناعة السياحة ليس فقط في الإمارات ولكن في منطقة الخليج بأكملها. ونتوقع أن تكون الإمارات ممراً رئيساً لزوار كأس العالم لكرة القدم في قطر. ويجعل مطار رأس الخيمة الدولي رأس الخيمة في متناول الزوار الدوليين بسهولة كونه يقع على مسافة قصيرة بالسيارة من الإمارات الأخرى، فهو موقع جذاب للرحلات اليومية، والإقامة الليلية، والعطلات ذات الوجهتين، ووظائف الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض».

عروض

وأشار جونز إلى أن «ريكسوس باب البحر» يعمل عن كثب مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة لتقديم عروض باقة كأس العالم للسائحين والتي تشمل إما خصومات أو الوصول إلى مناطق الجذب المحلية، لضمان استمتاع الزوار ليس فقط بالمنتجع ولكن أيضاً بمناطق الجذب الشهيرة في الإمارات.

وأضاف: «من خلال الاستفادة من هذه الباقات الخاصة، يستهدف ريكسوس باب البحر على وجه التحديد السوق الدولية لجذب المزيد من الأجانب إلى المنتجع. وسيرافق الباقات بث مباشر لمباريات كأس العالم في المنتجع حتى يتمكن الضيوف من الاستمتاع بعطلة مريحة دون تفويت أي من المباريات التي لم يحجزوا لحضورها».

ذروة الطلب

وأكد أسامة عصمت، رئيس المكاتب الأمامية في فندق ومنتجع «الحبتور بولو» أن انطلاق كأس العالم وهو أكبر الأحداث في التقويم الرياضي العالمي في قطر خلال موسم الذروة للسياحة في دبي سيرفع الطلب ومعدلات الإشغال إلى أعلى مستوياتها.

وتابع: «الحجوزات القادمة في «الحبتور بولو» لفترة كأس العالم كانت بشكل عام من الشرق الأوسط وأفريقيا والهند. ولدينا جميع التسهيلات اللازمة لاستيعاب جميع الأحداث المهمة».

وأضاف أن فريق «الحبتور بولو» يعمل حالياً على بعض الخطط، ونتطلع إلى الكشف عنها في المستقبل القريب. ونظراً لكون كأس العالم ظاهرة عالمية ضخمة، نحتاج إلى إنشاء أنشطة وأحداث ترتقي إلى حجم هذه المناسبة ذات الشهرة العالمية، ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك.

Email