كشفت نتائج استبيان للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، تطلّع المسافرين للحصول على تجارب سفر أكثر سهولة ومرونة ومتكاملة بعد جائحة «كورونا». وقال نك كرين، نائب الرئيس الأول لشؤون العمليات والسلامة والأمن لدى «إياتا»: شهد قطاع السفر خلال الجائحة فترة معقدة غير مسبوقة، حيث كانت الرحلات تستغرق وقتاً طويلاً بسبب كثرة المتطلبات والإجراءات الحكومية، مما جعل المسافرين يتوقعون أن تشهد مرحلة ما بعد الجائحة تحسناً في مستويات الراحة في الرحلات الجوية. ونتيجةً لذلك، أصبح التحول الرقمي واعتماد القياسات الحيوية أمراً ضرورياً لتسريع الرحلات.
وأظهرت النتائج أن الركاب يبحثون عن أفضل معايير الراحة عند التخطيط للسفر واختيار مكان المغادرة، فهم يفضلون السفر من مطارات قريبة من منازلهم، توفر جميع خيارات وخدمات الحجز المتاحة وطرق الدفع المختلفة في مكان واحد، مع حرصها على تعويض الانبعاثات الكربونية التي يتسببون بها.
وأعرب %75 من المسافرين عن أن القرب من المطار يشكّل العامل الأهم فيما يتعلق باختيار وجهة الانطلاق. بينما أشار 39% منهم بأن سعر التذكرة هو العامل الأهم.
بينما عبّر 82% من المسافرين عن رضاهم لقدرتهم على الدفع بالطريقة المفضلة لديهم. كما بينوا أن إمكانية الوصول إلى معلومات التخطيط وحجز الرحلات الجوية في مكان واحد تعد أولوية قصوى بالنسبة لهم.
وقال 18% من المسافرين إنهم قاموا بتعويض انبعاثات الكربون التي تسببوا بها، بينما أشار 36% منهم أنهم لم يفعلوا ذلك لعدم علمهم بوجود هذا الخيار.
من جانبه، قال محمد البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» لإقليم أفريقيا والشرق الأوسط ونائب الرئيس التنفيذي لخدمات العملاء والخدمات المالية والرقمية: يتوقع المسافرون اليوم الحصول على نفس التجربة التي تقدمها كبرى شركات التجزئة، مثل أمازون، على الإنترنت، ما يدفع شركات التجزئة في قطاع الطيران للتوجه نحو تلبية هذه الحاجة وتوفير المزيد من العروض التي تهدف للاستجابة لتلك التوقعات، مما يمنح الركاب فرصة التحكم بتجربة سفرهم من خلال اختيار ما يلائمهم والدفع بالطريقة الأنسب لهم.