شهد القطاع السياحي في الإمارات نقلة نوعية، على صعيد البنية التحتية والتشريعات والمبادرات لترسخ الدولة مكانتها على خريطة السياحة العالمية وكان آخرها استراتيجية الإمارات للسياحة 2031.

وقال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، إن استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وتعزيز قدرتها التنافسية من خلال جذب 100 مليار درهم كاستثمارات سياحية إضافية ومضاعفة عدد السائحين إلى 40 مليوناً بمساهمة إجمالية متوقعة تبلغ 450 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031».

وزار معالي عبد الله بن طوق أمس، عدداً من المعالم السياحية لمدينة خورفكان، لتسليط الضوء على المقاصد السياحية في الدولة وبالتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الدورة الثالثة لحملة «أجمل شتاء في العالم» والتي تمثل جزءاً رئيسياً من استراتيجية السياحة الداخلية للإمارات.

ويسهم القطاع السياحي في الإمارات بأكثر من 177 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، كما تعد نسبة الإشغال الفندقي في الدولة بين الأعلى عالمياً بمعدل 72.8 %، وبلغ عدد نزلاء الفنادق 12 مليوناً بنمو 42 % خلال النصف الأول من عام 2022. وقام معاليه بزيارة سوق خورفكان القديم كما زار «مدرج خورفكان» ومسجد «سالم المطوع» أحد أقدم المساجد في خورفكان.

من جانبه أكد الدكتور روس كوران أستاذ مساعد في كلية إدنبرة لإدارة الأعمال بجامعة هيريوت وات بدبي والخبير السياحي أن قطاع السياحة في الإمارات جاهز الآن لجني الفوائد من اعتماد أفضل الممارسات في مجال السياحة وأدائها ونشاطها العالمي، بعد فترة عانى فيها العالم من الإغلاق والعزلة بسبب «كوفيد 19»، مؤكداً أن المسافرين حول العالم أظهروا تفضيلهم للسفر إلى وجهات أقل ازدحاماً وآمنة وعلى رأسها دولة الإمارات، وكان السفر والسياحة الداخلية عاملاً رئيسياً في الانتعاش».