أكد عدد من معالي الوزراء والمسؤولين في حكومة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية بالدولة، أن النسخة الثالثة من حملة «أجمل شتاء في العالم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «موروثنا» تبرز أهم مقومات الهوية الوطنية، وتعرّف بخصوصية الموروث الثقافي لدولة الإمارات، وتسهم في تطوير القطاع السياحي في الدولة، ودعم الاقتصاد الوطني، بما يعزز مكانة الدولة كوجهة رئيسة على خارطة السياحة العالمية.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق النسخة الثالثة لحملة «أجمل شتاء في العالم»، في الرابع من ديسمبر الجاري، وذلك خلال ترؤس سموه اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء، عقد في محمية الزوراء الطبيعية في إمارة عجمان.

دعم استراتيجية السياحة

وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد: «إن النسخة الثالثة من حملة «أجمل شتاء في العالم» تسهم في تعزيز تنافسية الدولة، وترسيخ موقعها الريادي عالمياً في قطاع السياحة، والذي يمثل دوراً حيوياً ورافداً مهماً وداعماً للاقتصاد الوطني».

وأشار معالي وزير الاقتصاد إلى أهمية حملة «أجمل شتاء في العالم» في تشجيع السياحة الداخلية في دولة الإمارات وإبراز المعالم السياحية، والتعريف بأهم الأنشطة الثقافية والفعاليات الترفيهية والرياضية في كل منطقة من مناطق الدولة. وأوضح معاليه أن الحملة تسهم في دعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، التي تستهدف جذب 100 مليار درهم كاستثمارات إضافية لقطاع السياحة، ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم في 2031، كما تعزز الموقع السياحي المتقدم الذي تحتله دولة الإمارات على قائمة الوجهات السياحية الأكثر طلباً على مستوى العالم.

وقال معالي وزير الاقتصاد «إن النسخة الثالثة تأتي استمراراً لمسيرة نجاح الحملة في الدورتين السابقتين، حيث استقطبت نحو 2.25 مليون سائح داخلي بواقع 1.3 مليون في دورة عام 2021 ونحو 950 ألف سائح في دورة عام 2020، بعوائد للدورتين بلغت قيمتها نحو 2.5 مليار درهم».

وأضاف معاليه: شعار «موروثنا» الذي تحمله هذه النسخة من حملة «أجمل شتاء في العالم» يعكس حرص القيادة على إبراز مقومات الموروث والهوية الوطنية، والخصوصية الثقافية، وهو ما يعكسه قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند إطلاقه النسخة الثالثة «هدفنا إبراز جمال الإمارات.. وقراها ووديانها وجبالها.. وروعة برها وبحرها.. وأهم من ذلك قيم أهلها.. وشعار هذا العام هو (موروثنا).. لنشر قيم أجمل شعب».

 

توحيد الرسالة الإعلامية

من جانبه، قال سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات:«إن الدعم الإعلامي للهيئات والمؤسسات المعنية بالمبادرات والبرامج الترويجية خلال النسخة الثالثة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، يتصدر اهتمامات المكتب الإعلامي، بما يحقق هدفنا جميعاً في إبراز التنوع الكبير في الأنشطة السياحية في الدولة، ودعم الموقع السياحي المتقدم الذي تحتله دولة الإمارات على قائمة الوجهات السياحية الأكثر طلباً على مستوى العالم، والمساهمة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031».

وأشار العطر إلى أن الرسالة الإعلامية الموحدة، عامل رئيسي في ترجمة شعار «موروثنا»، الذي تحمله النسخة الثالثة، ما يسهم في إبراز الدفء الإنساني، والطبيعة المضيافة للمجتمع الإماراتي الذي يتسم بالكرم والتسامح، وتعزيز فكرة الانتماء والارتباط بالمكان وإبراز المعالم السياحية لكل إمارة، وتعريف العالم بالخصوصية الثقافية والتراثية للدولة.

 

رؤية متكاملة

واعتبر عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، حملة «أجمل شتاء في العالم» مناسبة مهمة لإبراز المنتج السياحي الإماراتي، والتعريف بأهم المقومات التي تمتلكها كل إمارة، ما يسهم في الترويج للسياحة الداخلية وفق رؤية متطورة تعتمد على التكامل والهوية الموحدة.

وقال كاظم: «تقدم إمارة دبي لزوارها خلال النسخة الثالثة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية، مع التركيز على المقومات الطبيعية والتراثية والثقافية التي تضمها الإمارة، وتعريف الزوار من داخل الدولة وخارجها بالتنوع الكبير في الفعاليات بدءاً من شواطئ مدينة دبي وصولاً إلى قمم الجبال في منطقة حتا».

وأشار عصام كاظم إلى أن الحملة تمنح الزوار من مختلف أنحاء العالم فرصة الاستفادة من الخدمات الصحية عالمية المستوى والاستجمام والنقاهة في شتاء الإمارات الربيعي الدافئ، الذي يتميز بطقس معتدل.

 

مواصلة النجاح

بدوره، أكد صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، على أن حملة «أجمل شتاء في العالم» فرصة مثالية للتعريف بمنتجنا السياحي، وقال: «للعام الثالث على التوالي، تواصل حملة «أجمل شتاء في العالم» التي انطلقت بتوجيهات القيادة الرشيدة، ترجمة لحرصها على تمكين قطاع السياحة الوطنية، نجاحها في دعم القطاع السياحي واستقطاب أفراد المجتمع المحلي والزوار من داخل الدولة وخارجها، عبر مشاريع ومبادرات ترويجية تسهم في تنشيط عجلة الاقتصاد الوطني».

وأشار الجزيري إلى أن شعار «موروثنا» الذي تحمله النسخة الثالثة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، يضفي عليها أهمية خاصة، عبر الاحتفاء بالموروث المحلي والهوية الوطنية، ومنظومة القيم الأصيلة في دولة الإمارات.

 

تنشيط الحركة التجارية

من ناحيته، قال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: «إن حملة «أجمل شتاء في العالم» تلعب دوراً حيوياً في تنشيط السياحة الداخلية في دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها في قائمة الوجهات السياحية الرئيسية على المستوى الدولي».

وأشار المدفع إلى أن الحملة خلال النسختين السابقتين أسهمت في رفع نسب الإشغال الفندقية في إمارة الشارقة، وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، بسبب الإقبال الكبير الذي تشهده الإمارة خلال هذه الفترة من العام.وأوضح خالد جاسم المدفع، أن إمارة الشارقة تمتلك خيارات سياحية واسعة، ومقومات كبيرة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة.

 

بدوره، أكد محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، على دور حملة «أجمل شتاء في العالم» في تنشيط السياحة الداخلية، وتعزيز مكانة الدولة باعتبارها وجهة للسياحة العالمية، بما تمتلكه من مقومات سياحية وترفيهية وتراثية وثقافية فريدة، مشيراً إلى أن الحملة مكنت المواطنين والمقيمين من استكشاف معالم سياحية وخوض تجارب كثيرة مميزة تزخر بها دولة الإمارات.

ولفت المدير العام لدائرة التنمية السياحية في عجمان، إلى أن لحملة «أجمل شتاء في العالم» دوراً كبيراً في تعريف السياح بالخصوصية الثقافية والتراثية للدولة، الأمر الذي يعزز القوة الناعمة لدولة الإمارات وحضورها على المستوى الدولي. وذكر أن إمارة عجمان تواكب النسخة الثالثة من حملة «أجل شتاء في العالم» بأنشطة شتوية تشجع السياحة الداخلية، وتعرف بالمقومات الطبيعية والثقافية والمعالم المميزة التي تتفرد بها عجمان، عبر التركيز على الأنشطة التي يمكن ممارستها في الهواء الطلق خلال هذا الطقس الرائع مثل الرياضات المائية والمغامرات والتنزه في أحضان الطبيعة والتخييم وغيرها.

 

بدوره، قال سعيد السماحي، مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار: «ساهمت حملة «أجمل شتاء في العالم» بصورة مباشرة في تسليط الضوء على المعالم السياحية الكثيرة التي تزخر بها دولة الإمارات، حيث يقدم القطاع السياحي بالدولة منتجات سياحية متنوعة وثرية تلبي رغبات مختلف فئات السياح».

وأضاف السماحي «تلعب حملة «أجمل شتاء في العالم» دوراً كبيراً في تعزيز المسيرة التنموية المستدامة للسياحة الإماراتية، ودعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031». وأشار مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار إلى أن للحملة تأثيراً كبيراً في انتعاش قطاع السياحة بالفجيرة نتيجة توافر خيارات متنوعة أمام الزائر والسائح، مؤكداً حرص الهيئة على المشاركة بفعالية في الحملة وتعريف السياح بمجموعة من الجواهر المخفية والأنشطة السياحية التي تقدمها معالم الإمارة التاريخية والتراثية والوجهات العصرية.

وأكد السماحي أن القطاع السياحي في إمارة الفجيرة واعد ويشهد نمواً مستمراً عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن حملة أجمل شتاء في العالم دعمت مساعي هيئة الفجيرة للسياحة والآثار لتحقيق التنمية السياحية للإمارة بأعلى مستوياتها.

 

ضخ استثمارات متزايدة

من جهته، قال هيثم سلطان آل علي، مدير إدارة السياحة بدائرة السياحة والآثار بأم القيوين «ساهمت حملة «أجمل شتاء في العالم» في نسختيها السابقتين في الترويج والتعريف بالمقومات السياحية المميزة التي تزخر بها إمارة أم القيوين، الأمر الذي ساهم في تنشيط حركة السياحة الداخلية، ودفع الكثير من المستثمرين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع المتنوع والقوي، الأمر الذي عزز من دور السياحة في دعم الاقتصاد الوطني». وأشار مدير إدارة السياحة بدائرة السياحة والآثار بأم القيوين، إلى أن تنوع الخيارات السياحية أكثر ما يميز القطاع السياحي في إمارة أم القيوين، حيث تتعدد الخيارات أمام الزوار والسياح بين المعالم التاريخية والتراثية مروراً بالمحميات الطبيعية التي تشكل متنفساً ومقصداً للباحثين عن الاستجمام والاستمتاع بالطبيعة في هذا الوقت من العام.

 

فرص واعدة

من جانبه، قال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، إن استراتيجية الإمارة السياحية تتكامل مع شعار النسخة الثالثة من حملة أجمل شتاء في العالم، حيث تسعى الهيئة عبر منهجية جديدة لتحقيق الاستدامة في مجال السياحة بما ينسجم مع هوية الإمارة كوجهة تتمتع بطبيعة خلابة وتسعى باستمرار نحو تحقيق التقدم والنمو والتطور، وترسيخ مكانة رأس الخيمة كوجهة رائدة على مستوى المنطقة في مجال السياحة المستدامة بحلول عام 2025.

ولفت فيليبس إلى أن هذه الحملة تشجع على زيادة ضخ الاستثمارات في مشاريع السياحة الداخلية، لما يحمله هذا القطاع من فرص واعدة، مؤكداً حرص الهيئة على مواكبة هذه الحملة بخطط ومشاريع تغطي مختلف جوانب القطاع السياحي بهدف إنجاح الحملة وترسيخ استدامة قطاع السياحة في الإمارات.

تنوع سياحي

وتسعى الحملة لدعم المنظومة السياحية، وتوفير تجربة مميزة للزوار مبنية على التنوع السياحي، حيث حققت الحملة في دورتها الثانية العام الماضي نتائج مميزة تمثلت في تحقيق 1.5 مليار درهم كعوائد خلال شهر واحد فقط، فيما ارتفع عدد السياح المحليين لأكثر من 1.3 مليون سائح بزيادة بلغت 36 % مقارنة بالنسخة الأولى للحملة، وحققت زيادة بنسبة 50 % في عدد نزلاء المنشآت الفندقية.