توقعت «فيفر»، المنصة العالمية المتخصصة في الفعاليات الترفيهية الحية، نمو قطاع الترفيه والتسلية في الإمارات بمعدل سنوي مركب يلامس 10 % (حوالي 9.73 %) بحلول عام 2027، حيث يلعب قطاع الترفيه دوراً رئيسياً في تحقيق الهدف العام بالإضافة إلى جذب 25 مليون سائح مع بداية عام 2025.
وتعود توقعات النمو وفقاً لمؤسسة «ماركنتل أدفايزرز» إلى ازدياد التعاون بين شركات الخدمات الرقمية والوجهات السياحية في الأعوام الأخيرة، ومن بينها إكسبو 2020. وتسهم فيفر في دعم قطاع الترفيه، على المستوى العالمي والإقليمي، من خلال تقنياتها الحديثة؛ وترى الشركة الناشئة أن الدور الريادي للدولة في هذا القطاع سيواصل تحقيق أرباح اقتصادية مهمة في مجالاتٍ متعددة مثل السياحة والسفر.
جهود التنويع
وقالت منصة «فيفر»: إن «الآثار السلبية للأزمة الصحية العالمية ساهمت في زيادة التركيز على أهمية جهود التنويع الاقتصادي، مما دفع الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تعزيز دعمها لقطاع الترفيه ضمن استراتيجياتها للتحول الاقتصادي، الهادفة إلى بناء قطاعات غير نفطية ودعم القطاعات التي تتيح فرص عمل جديدة. وكان من المتوقع أن تحقق قطر حوالي 20 مليار دولار من بطولة العالم لكرة القدم فقط، بما يسهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13.5 % ويتيح 1.5 مليون فرصة عمل في عام 2022».
وذكرت «فيفر» أن رؤية السعودية 2030 تقدم دعماً مشابهاً في المملكة، من خلال خطة استثمارية بقيمة 64 مليار دولار لتضمن دعم قطاع الترفيه للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 % بنهاية العقد الحالي، مع توفير 100 ألف فرصة عمل».
ورجحت «فيفر» ارتفاع مساهمة قطاع الترفيه في الناتج المحلي للإمارات إلى 5 % بحلول عام 2026، مع توفير 16 ألف فرصة عمل جديدة».
استثمارات
وحسب منصة «فيفر»، تولي منطقة الشرق الأوسط أهمية أكبر لقطاع الترفيه، وتحرص على تسريع الانتعاش الاقتصادي من خلال استثمار مليارات الدولارات في وجهات ترفيه جديدة وفاخرة، مؤكدة أن الإمارات شهدت إقبالاً متزايداً على بناء وجهات فريدة بعناصر مبتكرة، مثل متحف المستقبل الذي تم افتتاحه عام 2022؛ الأمر الذي أفسح الطريق أمام إمكانات كبيرة بدعم من المبادرات المبتكرة.
وقال رشيد لوران العميري، المدير العام لمنصة فيفر في الشرق الأوسط: «إن قطاع الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتميز بالحيوية والنمو، كما يساهم الاستثمار الحكومي الاستراتيجي، إلى جانب المشهد التراثي والثقافي المميز والتنوع السكاني، في تعزيز اقتصاد المنطقة بشكل غير مسبوق، إلا أن تحقيق الازدهار يتطلب استمرار الحكومات، التي أبدت دعماً كبيراً للقطاع حتى الآن، في تقديم تقنيات مبتكرة بهدف تلبية المتطلبات العصرية».
وأضاف: «حرصت دولة الإمارات على تحسين مستوى العديد من القطاعات التي تساهم في نموها، مع تقديم المزيد من الاهتمام لقطاع الترفيه في السنوات الأخيرة. ويمكن تقديم المزيد من الدعم للقطاع الخاص من خلال التطوير المستمر للمواهب والتنسيق الإقليمي لمواكبة التغيرات في مرحلة ما بعد الأزمة الصحية، بما يعود بالمزيد من الفوائد المستقبلية على دولة الإمارات والمنطقة».
فعاليات
وأعلنت منصة «فيفر» حديثاً عن توسعها إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وتوظف الشركة العالمية سريعة النمو تقنياتها المتطورة لدعم نمو قطاع الترفيه الإقليمي في أسواق الإمارات والمملكة العربية السعودية. وتواصل بذلك رسالتها الممتدة منذ عام 2014 والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة للجميع للوصول إلى أفضل الفعاليات الثقافية والترفيهية في أكثر من 100 مدينة في جميع أنحاء العالم. وعززت «فيفر» مكانتها باعتبارها التطبيق الأول لاكتشاف أفضل التجارب والعروض الترفيهية، وذلك بعد الجولة التمويلية بقيادة «جولدمان ساكس» التي تم من خلالها جمع 227 مليون دولار، لتصل بذلك إلى مكانة فريدة برأس مال تبلغ قيمته مليار دولار.