«طيران الإمارات» تستعد لشراء 150 طائرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد السير تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»، أن الشركة تقترب من إجراء طلب كبير على الطائرات يتراوح عددها بين 100 و150 طائرة، بينما تستعد لاستبدال أسطولها من طائرات «إيرباص إيه 380» ذات الطابقين.

وقال كلارك، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرج»، في أثناء انعقاد الاجتماع العام السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، إن الشركة تقترب من القيام بشيء سيتضمن شراء المزيد من طائرات «إيرباص إيه 350» و«بوينج 777»، وربما أيضاً طائرة من طراز «بوينج 787 دريملاينر» الأصغر حجماً.

وأضاف في المقابلة: سنبدأ طلبات قريباً إلى حد ما وسوف تسعى الشركة إلى عمل الطلبات للفترة من سنة 2027 وحتى سنة 2033، للالتزام بالتجديد قبيل استبدال طراز «إيراص إيه 380» الذي سيخرج من الخدمة في سنة 2032. وتابع: «من الممكن أن يحدث ذلك في الأسبوع المقبل، ومن الممكن أن يكون في معرض دبي للطيران».

من ناحية أخرى، أشار كلارك إلى أن الطلب على الطيران هو الأقوى منذ فترة طويلة، مع احتمال حدوث بعض التراجع في منتصف العام المقبل.

حجم الأسطول

في سياق متصل، بلغ حجم أسطول «طيران الإمارات» تحت الخدمة 263 طائرة موزعة بين 119 إيرباص و144 بوينج، ومنها 11 طائرة شحن، في حين أن حجم الأسطول تحت الطلب يصل إلى 200 طائرة بقيمة دفترية تصل إلى أكثر من 265 مليار درهم، بحسب الصفقات المعلنة وقوائم أسعار المصنعين، موزعة بين 150 طائرة من طراز «بوينج» منها 5 طائرات شحن، و50 طائرة من طراز «إيرباص».

وفي السنة المالية 2022 - 2023، تسلمت «طيران الإمارات» طائرتي شحن جديدتين من طراز «بوينج 777». وأخرجت من الخدمة 4 طائرات وهي: «إيرباص إيه 380» وطائرة «بوينج 777-300ER»، وطائرة شحن واحدة، واستأنفت رحلاتها إلى ست وجهات، وزادت عملياتها إلى 62 مدينة. وبحلول 31 مارس 2023، كانت شبكة «طيران الإمارات» تغطي 150 وجهة عبر القارات الست، ومن ذلك 9 مدن يخدمها أسطول طائرات الشحن فقط.

كما استثمرت مجموعة الإمارات ما مجموعه 7.2 مليارات درهم في طائرات ومنشآت ومعدات وشركات جديدة وأحدث التقنيات لتهيئة الأعمال للنمو المستقبلي. وتشمل التزاماتها بمليارات الدولارات برنامجاً ضخماً لتحديث مقصورات الطائرات، وطلب شراء 5 طائرات شحن جديدة من طراز «بوينج 777»، وبناء مركز جديد لتدريب الطيارين، وافتتاح «بستانك» أكبر مزرعة عمودية في العالم بدبي، بالشراكة مع شركة «كروب ون»، وطائرات تدريب جديدة لطلبة أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين.

ومع دخول دبي مرحلة تنموية جديدة حددت معالمها خطة طموحة تضمنتها «أجندة دبي الاقتصادية D33» بأهدافها الساعية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي وجعلها من أكبر ثلاث مدن اقتصادية في العالم ومن أهم 3 وجهات عالمية للزائرين في مجالات السياحة التخصصية والأعمال بحلول 2033، سيكون لطيران الإمارات إسهامها الملموس في تحقيق تلك الأهداف الطموحة، بما تملكه من استراتيجية واضحة ومرونة في التعامل مع المتغيرات العالمية مكنتها من الحفاظ على مكانتها بين كبرى شركات الطيران في العالم.

Email