زاد الطلب على الشحن الجوي إلى مستويات غير مسبوقة عندما تسببت جائحة «كوفيد 19» في إغلاق الحدود وتعطيل سلاسل التوريد، لكن هذا القطاع أصبح يعاني الآن من صعاب جمّة بفعل فائض الطاقة وهبوط أسعار الشحن مع انخفاض معدلات الطلب عليه.

وبعد أن كان المستهلكون يقضون فترات الإغلاق في التسوق عبر الإنترنت بحثاً عن السلع التي يريدونها، أصبحوا يسافرون الآن بأعداد متزايدة للخارج.

كما بدأت طائرات نقل الركاب، التي توجد بها مساحات للشحن، في التحليق من جديد بعد أن توقفت جراء الجائحة في ما يشكل تحدياً ويخلق منافسة مع الشركات المتخصصة في الشحن الجوي.

تحول الطلب 

وأدى التحول في الطلب من السلع إلى الخدمات والتوسع المفاجئ في سعة الشحن على طائرات الركاب إلى خفض معدلات الطلب على الشحن الجوي بمقدار الثلث في العام الماضي.

ويقول مسؤولون تنفيذيون ومحللون في صناعة الشحن الجوي، إن هذا الأمر يمثل صدمة للصناعة التي تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار وتتعامل مع ثلث التجارة العالمية من حيث القيمة.

أبطأ انكماش 

وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن الشحن الجوي شهد في يونيو أبطأ انكماش منذ فبراير 2022.

وذكرت شركة «إكسينيتا» النرويجية لتحليل سوق البضائع أن أسعار الشحن من الصين أو جنوب شرق آسيا إلى الولايات المتحدة ارتفعت بنحو 5 إلى 7 % منذ منتصف يوليو.

وقال بيتر ساند كبير المحللين لدى إكسينيتا: «إذا نظرت إلى الأمر من منظور عالمي، فإننا بالتأكيد ما زلنا نشهد اتجاهاً لانخفاض الأسعار هذا العام، وقد يمتد للعام المقبل».