استقطبت منطقة الشرق الأوسط أعداداً كبيرة من السياح الصينيين خلال عطلة الأسبوع الذهبي التي استمرت 8 أيام، حيث قدمت وجهات السفر الشهيرة مثل دبي تأشيرات مجانية، وزادت من سعة الرحلات الجوية، حسبما قالت شركة "تريب دوت كوم غروب"
وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة جين صن في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ" اليوم الثلاثاء، إن الزيارات إلى المنطقة على أساس سنوي زادت بنسبة من ثلاثة أرقام (100% وما فوق)، من دون تقديم رقم محدد. كان الطلب الصيني قد تقلص في العام الماضي، بعدما أدت قواعد "صفر كوفيد" الصارمة إلى الإحجام عن السفر محلياً وخارجياً.
أوضحت صن أن تايلندا، التي تمنح أيضاً تأشيرات مجانية للسياح الصينيين، أثبتت شعبيتها بالنسبة إلى السياح الصينيين، وكذلك سنغافورة التي تقود المنطقة في استعادة معدلات السفر الجوي.
كانت الصين أكبر مصدر للسياحة المتدفقة إلى الخارج في العالم خلال عام 2019، وبالتالي، فإن انتعاشها يمثل أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلى القطاع على الصعيد العالمي. مع ذلك، أشار المسافرون الصينيون حتى الآن إلى أنهم متخوفون من القيام برحلات خارجية باهظة الثمن، وهم ينفقون أموالهم على السفر الداخلي والتجارب الأخرى القريبة من بلادهم.
بحسب صن، فإن هناك عقبات تعترض تعافي حركة السفر إلى الخارج، تشمل الإجراءات الطويلة للحصول على تأشيرات إلى بعض الوجهات، إضافة إلى القيود المتعلقة بالطاقة الاستيعابية للرحلات الجوية. وأضافت أنه بالنسبة إلى المسافرين الراغبين في الذهاب إلى أوروبا، فإن الحصول على تأشيرة شنغن قد يستغرق ستة أشهر أو أكثر.
هذه القيود أدت إلى تباطؤ وتيرة تعافي سفر الصينيين برحلات لمسافات طويلة، مثل أوروبا والولايات المتحدة. وقالت صن إن إجمالي عدد عمليات البحث عن الرحلات عبر الشركة تجاوز بالفعل مستويات عام 2019.