يشهد قطاع سفر الأعمال انتعاشاً قوياً، وفقاً لتقارير الجمعية العالمية لسفر الأعمال، والتي تتوقع أن يصل الإنفاق إلى أكثر من 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2024 ويرتفع إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2027. ولكن هذه الزيادة تفاقم المخاوف بشأن تأثير السفر على البيئة، ويسلط تقرير أصدرته First Insights مؤخراً الضوء على تحول ملحوظ في مواقف المستهلكين، حيث يتوقع 84% منهم أن تظهر الشركات التزاماً أقوى بالاستدامة، بينما يصر 74% منهم على أن شركات السفر تقدم خيارات صديقة للبيئة. يعكس هذا التحول في توقعات المستهلكين حاجة الشركات إلى تطوير وتنفيذ خطط سفر مستدامة تتوافق مع قيم المستهلكين اليوم واهتمامهم بالبيئة.

وقال علي حيدر، مدير عام منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في شركة نومادك المتخصصة بخدمات السفر أنه في عالم يعتمد بشكل متزايد على الاتصالات الرقمية، وهو ما أصبح ضرورة كبيرة بسبب جائحة كوفيد-19، كان من المتوقع أن تقل الحاجة إلى السفر من أجل العمل. ومع ذلك، وعلى عكس هذا الافتراض، يشهد قطاع سفر الأعمال انتعاشاً قوياً، وفقاً لتقارير الحمعية العالمية لسفر الأعمال، والتي تتوقع أن يصل الإنفاق إلى أكثر من 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2024 ويرتفع إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2027. ولكن هذه الزيادة تفاقم المخاوف بشأن تأثير السفر على البيئة. يسلط تقرير أصدرته First Insights مؤخراً الضوء على تحول ملحوظ في مواقف المستهلكين، حيث يتوقع 84% منهم أن تظهر الشركات التزاماً أقوى بالاستدامة، بينما يصر 74% منهم على أن شركات السفر تقدم خيارات صديقة للبيئة. يعكس هذا التحول في توقعات المستهلكين حاجة الشركات إلى تطوير وتنفيذ خطط سفر مستدامة تتوافق مع قيم المستهلكين اليوم واهتمامهم بالبيئة.

وأشار حيدر الى أن اختيار مكان الإقامة يلعب دوراً محورياً في سفر الأعمال المستدام، فاختيار الفنادق أو أماكن الإقامة الصديقة للبيئة، والتي تعطي الأولوية لتدابير الاستدامة، إذ يقلّل بشكل كبير من البصمة البيئية للمسافر. ينبغي أن تحرص الشركات والمسافرون للعمل على التعامل مع الفنادق الخضراء المجهزة بميزات كفاءة استخدام الطاقة، بدءاً من الإضاءة بمصابيح “LED” التي تستهلك طاقة أقل بكثير من الإضاءة التقليدية، إلى الإدارة المستدامة للنفايات، ومصادر الطاقة المتجددة. كما يجب على المؤسسات ذات التفكير المستقبلي إنشاء قائمة بأماكن الإقامة الصديقة للبيئة المعتمدة في المناطق التي تتم زيارتها بشكل متكرر لضمان إقامة موظفيها في أماكن تتوافق مع أهداف الاستدامة.

وأضاف حيدر أنه يجب أن تكون التزامات الاستدامة مدعومة بسياسات محددة وواضحة داخل الشركات لضمان مشاركة كافة أعضاء الفريق. يعني هذا أن على الشركات وضع إرشادات محددة في سياسات السفر الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، ومع قيام الشركات بتوسيع عملياتها وحجم رحلاتها، تزايدت أهمية مراقبة البصمة الكربونية الخاصة بكل شركة مقابل المعايير التنظيمية المعتمدة. ومع نمو التعقيدات التشغيلية، هناك حاجة ملحة إلى وضع سياسات سفر موحدة وشفافة تشمل حوافز للموظفين الحريصين على تقليل بصمتهم الكربونية، مما يخلق ثقافة الاستدامة داخل الشركة.