تحتفل مطارات دبي بالذكرى السنوية الأولى لإطلاق برنامج «نرى العالم بمنظور مختلف» قبيل اليوم العالمي لأصحاب الهمم الموافق في الثالث من ديسمبر الجاري.

وقد نجح البرنامج، الذي يمتد عامين وتم تطويره بالتعاون مع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، في إطلاق مجموعة من المبادرات الهادفة لإنشاء بيئة أكثر شمولاً ضمن مرافق مطار دبي الدولي DXB، وبما ينسجم مع رؤية دبي الهادفة لترسيخ مكانة دبي لتكون واحدة من بين أكثر المدن الصديقة لأصحاب الهمم على مستوى العالم، وإنشاء مجتمع وبيئة داعمة ترحب بجميع المسافرين من أصحاب الهمم ذوي الإعاقات الخفية.

وقال ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي: «في الوقت الذي نحتفل فيه بنجاح هذا البرنامج الشامل، لا يسعنا إلا أن نشعر بالفخر والتواضع حيال مستوى التأثير والقيمة الإيجابية الذي يقدمها هذا البرنامج لضيوفنا المسافرين. وبدورنا نحرص في مطارات دبي على مواصلة العمل لتوفير بيئة يشعر فيها كل شخص بأنه مرحب به بغض النظر عن قدراته وإمكاناته».

ويتضمن البرنامج مجموعة من الخدمات المخصصة، مثل إطلاق تطبيق تخطيط رحلة السفر الذي يوفر دليلاً مرئياً للمسافرين من أصحاب الهمم ذوي الإعاقات الخفية للتنقل في أنحاء المطار بكل سلاسة. ومن خلال «قلادة عباد الشمس» يتم تحديد المسافرين من أصحاب الهمم، لمساعدتهم ومنحهم إمكانية الوصول إلى الممرات والمسارات المناسبة لأﺻﺤﺎب اﻟﻬﻤﻢ ﻣﻦ ذوي اﻟﺘﻮﺣﺪ لإعطائهم الأولوية في استكمال إجراءات السفر بما في ذلك تسجيل الوصول وبوابات التفتيش وأولوية الصعود إلى الطائرة.

كما تم إطلاق برنامج تدريب وتوعية لخدمة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الخفية، والذي يستهدف 33 ألفاً من موظفي المطار الذين يمثلون العديد من الشركاء الاستراتيجيين بهدف تعزيز معرفتهم وفهمهم للإعاقات الخفية وغير الخفية. وإضافة إلى ذلك، يُعدّ توفير مواقف السيارات المجانية ساعتين والمساعدة المتخصصة عند نقاط الجمارك والهجرة، وسيارات الأجرة المخصصة وخدمات الكرسي المتحرك من الجوانب البارزة التي تؤكد التزام مطارات دبي الارتقاء بجودة السياحة وجعلها في متناول الجميع.

وأثنت سافيتا، والدة إيشان عكاش، إحدى الطالبات في مركز دبي للتوحُّد، على التأثير الإيجابي للمرافق الخدمية في مطار دبي الدولي. وقالت: «يواجه أصحاب الهمم العديد من التجارب عند السفر، وفي كثير من الأحيان يكون من الصعب عليهم التعبير عما يشعرون، وبالتالي يصابون بالقلق الذي بدوره قد يؤدي إلى قيامهم بسلوكيات قد تكون غير مفهومة أو سارة لمعظم الناس، ولذا يُعدّ من الضروري توفير منطقة حسية هادئة ومخصصة لهم حيث يمكنهم تنظيم احتياجاتهم الحسية. وفي الحقيقة أنا مندهشة من مستوى الاهتمام العالي من قبل مطارات دبي في هذا الشأن ومستوى الوعي والمعرفة والتفاني لدى موظفيهم حيال فهم احتياجاتنا.

وبرأيي الشخصي أن هذا هو المعيار الذي يجب على العالم اتباعه. وحقيقة أن تجربتنا في استكمال إجراءات السفر عبر مطار دبي الدولي، مثل تسجيل الوصول وتسلم الأمتعة والعبور من بوابة الصعود إلى الطائرة، فاقت توقعاتي».

وعززت الشراكات الأخيرة مع مركز دبي للتوحُّد، والحصول على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحُّد، والحصول على اعتماد تحسين إمكانات الوصول من مجلس المطارات الدولي، التزام مطارات دبي توفير تجربة سفر آمنة وسهلة الوصول وشاملة للجميع.