دول العالم تختار دبي لإطلاق حملاتها التسويقية في المنطقة

تسابق عالمي لاستقطاب السياح الإماراتيين خلال الصيف

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتسابق العديد من الدول حول العالم على استقطاب السائح الإماراتي خلال فصل الصيف، عبر برامج تحفيزية وعروض ترويجية، فضلاً عن الخصومات السعرية الخاصة بالعائلات، وذلك في إطار استراتيجياتها لتعزيز إيراداتها السياحية عبر الاستحواذ على حصص متنامية من الزوار الإماراتيين الذين يعتبرون من أكثر الزوار إنفاقاً على مستوى العالم.

وأكد مسؤولون وممثلون عن هيئات سياحية أجنبية، أن هناك مجموعة من الأسباب التي تجعل السائح الإماراتي والخليجي محل تنافس بين الدول التي تسعى إلى استقطابه، منها على سبيل المثال أن السائح الإماراتي يعد من أكثر السياح إنفاقاً حول العالم سواء في الفنادق أم مراكز التسوق، الأمر الذي من شأنه أن يشكل قيمة حقيقية لاقتصاد أي دولة يصل إليها، كما يمتاز السائح الإماراتي بأنه من أكثر الجنسيات إقامة في الفنادق خلال الرحلة الواحدة، أما السبب الآخر فيرجع إلى أن العائلات الإماراتية تصنف من العائلات ذات الأعداد المرتفعة، الأمر الذي يعني حجز مزيد من الغرف وبالتالي المزيد من الإنفاق.

وأضاف المسؤولون، أن اختيار دبي لإطلاق الحملات التسويقية والترويجية في المنطقة كون الإمارة أصبحت عاصمة السياحة في المنطقة، ومركز السفر الذي يمكن من خلالها الوصول إلى أي سوق في المنطقة نتيجة وجود شبكة استثنائية من رحلات الطيران التي تربط دبي بالمنطقة والعالم.

تجارب استثنائية

وقالت يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة، إن السائح الإماراتي والخليجي بشكل عام يعتبر شريكاً أساسياً في صناعة السياحة الألمانية، مشيرة إلى أن أعداد الزوار الخليجيين تسجل مستويات نمو كبيرة وثابتة سنوياً، لذلك تحرص الوجهات السياحية الألمانية على تقديم تجارب استثنائية تلبي متطلبات الزوار من هذه المنطقة.

وأضافت أن المكتب الوطني الألماني للسياحة يتبع نهجاً متعدد الأوجه لاستقطاب الزوار من الإمارات وأسواق المنطقة، من خلال التركيز على الترويج لمجموعة من الفعاليات على مدار العام، بدءاً من كأس الأمم الأوروبية 2024، بالإضافة إلى المناسبات السنوية التاريخية والاحتفالات الفنية، مشيرة إلى أن التنوع في الفعاليات يلبي اهتمامات مختلف رغبات الزوار.

وأوضحت أن المكتب الوطني الألماني للسياحة يحرص على دعم وكالات السفر في دولة الإمارات، من خلال إنشاء برامج رحلات مخصصة تلبي اهتمامات وتفضيلات محددة للمسافرين الإماراتيين والخليجيين، بما يضمن تجربة سياحية غنية ومتميزة لمختلف أنواع الزوار.

وقالت: «في عام 2023 أمضى المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 1.29 مليون ليلة فندقية في ألمانيا، ما يمثل زيادة بنسبة 15% مقارنة بالعام 2022، الأمر الذي يشير إلى تزايد شعبية ألمانيا كوجهة سياحية للمسافرين الإماراتيين أيضاً».

وأضافت أن النمو التصاعدي في أعداد الزوار سيستمر في عام 2024، كما أن زيادة ربط الرحلات الجوية، مع أكثر من 207 رحلات أسبوعية مباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي والفعاليات المشوقة مثل بطولة أمم أوروبا 2024، تجعل ألمانيا وجهة أكثر جاذبية.

تدفقات سياحية

بدوره، قال مايكل تواشمان، رئيس أسواق الشرق الأوسط والهند في هيئة السياحة النمساوية، إن دولة الإمارات ومنطقة الخليج بشكل عام تعتبر من الأسواق سريعة النمو من حيث التدفقات السياحية، لذلك تحرص النمسا على تطوير علاقات قوية مع خبراء السفر ووسائل الإعلام في المنطقة لمواصلة الترويج للنمسا كإحدى الوجهات السياحية المفضلة لمختلف الشرائح السياحية.

وأضاف أن السياح الإماراتيين والخليجيين يمتازون بارتفاع معدلات الإنفاق خلال الزيارة مقارنة بأسواق عالمية أخرى، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في دعم القطاع السياحي والتجاري في النمسا.

وأوضح أن الوجهات السياحية في النمسا تحرص على استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الزوار الإماراتيين والخليجيين عبر توفير كل الاحتياجات التي تلبي رغبات الأفراد والعائلات.

ربط جوي

من جهته، قال إدموند بارتليت وزير السياحة في جامايكا، إن بلاده تعتزم العمل مع الناقلات الجوية الإقليمية الرئيسية ومنظمي الرحلات السياحية، على تعزيز الربط الجوي مع جامايكا، والمساعدة في تسويق هذه الربط لدى الشركاء في قطاع السفر والسياحة، مشيراً إلى أن تأسيس العلاقات مع منظمي الرحلات السياحية ووكلاء السفر وشركات الطيران، يعتبر أمراً مهماً في سبيل تنشيط حركة السياح إلى جامايكا، وذلك بالتزامن مع تيسير تطوير الشراكات الاستراتيجية المنوط بها تعزيز جهود التسويق وقنوات التوزيع.

وأضاف أن الناقلات الجوية تلعب دوراً حيوياً في تعزيز السياحة بين كل من دولة الإمارات وجامايكا، وذلك عبر ما توفره من خدمات ربط جوي أساسية، وإسهامها في الفعاليات التسويقية والترويجية، وقدرتها على صياغة الشراكات الاستراتيجية، وتسهيل نقل البضائع، وتعزيز تجارب السفر الشاملة للمسافرين، كما يسهم نجاح الناقلات الجوية في زيادة الطلب على السفر، ودعم النمو السياحي، وتعظيم العوائد الاقتصادية.

جهود ترويجية

إلى ذلك، قالت ماريا نوجراليس، الرئيسة التنفيذية للعمليات في مجلس الترويج السياحي الفلبيني، إن عدد الزوار من الإمارات خلال العام الماضي وصل إلى 33769 زائراً، وهناك عمل متواصل على زيادة هذه الأعداد خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى وجود نمو ملحوظ من التدفقات السياحية من الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وأضافت نوجراليس: «نسعى إلى وضع الفلبين كوجهة أولى في آسيا للزوار من المنطقة عبر مضاعفة الجهود الترويجية والتسويقية والمشاركة في الفعاليات التي يتم تنظيمها في المنطقة مثل سوق السفر العربي للتعريف بالمنتجات السياحية في الفلبين التي تتناسب مع متطلبات الزوار من الإمارات والمنطقة».

Email