أكدت جوليا سيمبسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أن الإمارات نجحت في تحول السفر والسياحة إلى محرك تنمية مستدام، مشيرة إلى أنها أدركت مبكراً قوة السياحة ودورها في بناء اقتصاد ناجح.

جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات على هامش فعاليات اليوم الأخير من الاجتماع العام السنوي الثمانين للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» الذي استضافته دبي في الفترة من 2 إلى 4 يونيو. وأثنت سيمبسون على دور الإمارات في برنامج «أساسيات استدامة الفنادق» لمجلس السفر والسياحة العالمي، والذي يضمن أن تلبي الفنادق متطلبات الاستدامة الأساسية، مما يُمكّن المسافرين من اتخاذ خيارات مستنيرة بناءً على التزام الفندق بالبيئة.

وتحدثت سيمبسون عن الأهمية العالمية لقطاع السفر والسياحة، مشيرة إلى مساهمته في توفير وظيفة واحدة من كل 10 وظائف على مستوى العالم ودولار واحد من كل 10 دولارات من النمو الاقتصادي العالمي.

ولفتت إلى أن السفر والسياحة قوة حقيقية توفر وظائف لـ 348 مليون شخص، متوقعة نمواً هائلاً في صناعة السفر والسياحة العالمية لتصل قيمتها إلى ما يقرب من 15 تريليون دولار خلال العقد المقبل، بنمو ضعف معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مؤكدة أن هذا النمو سيتحقق بالتزامن مع جهود الاستدامة. وحول الاستدامة في قطاع السياحة والسفر، أكدت سيمبسون أن الاستدامة تشكل تحدياً لجميع القطاعات، بما في ذلك السفر والسياحة، مشددة على الحاجة إلى دعم الحكومات لإنتاج وقود الطيران المستدام، داعية إلى اتخاذ تدابير سياسية تحفز وتلزم إنتاج وقود الطيران المستدام.

وأشارت إلى أهمية الوصول إلى مصادر الطاقة المتجددة، لما لها من دور كبير في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الوقت الذي تمثل فيه الطاقة نحو 25% من غازات الاحتباس الحراري في قطاع السفر والسياحة.