غرفة دبي تنعى نزار سردست
نعت غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم وفاة أحد أبرز الشخصيات التي مرت عليها في تاريخها، وهو المغفور له نزار سردست، المدير العام السابق لغرفة تجارة وصناعة دبي، ومستشار الغرفة العام.
يعتبر المغفور له نزار سردست، من الشخصيات الاستثنائية التي أعطت الكثير لإمارة دبي وغرفة دبي، وكان له دور بارز في رسم مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إمارة دبي، وبصمات واضحة ومؤثرة على مسيرة مجتمع الأعمال، ومكانة غرفة دبي كممثل للقطاع الخاص، وشريك في مسيرة التنمية الاقتصادية.
تبوأ سردست منصب مدير عام غرفة دبي في يونيو 1974 في وقت كانت فيه الإمارة تقطف ثمار اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وتركز في عملها على تسوية النزاعات التجارية، ومراجعة التشريعات والقوانين المحلية آنذاك ومنها قانون الجمارك ومراقبة أسعار الأدوية وتنظيم تصدير الأسماك المجففة، حيث تطور دور الغرفة في منتصف السبعينات تحت إشرافه ليساهم بالتعاون مع القائمين على الغرفة بوضع الأرضية الملائمة لتنظيم المعارض العالمية، فقامت الغرفة بتنظيم المعارض قبل تأسيس مركز دبي التجاري العالمي، ولعبت آنذاك دوراً أساسياً في ترسيخ المكانة التي تحتلها دبي حالياً كعاصمة عالمية للمعارض والمؤتمرات.
كان سردست يعدد دوماً أسباب نجاح إمارة دبي على الساحة العالمية، معتبراً الرؤية الواضحة والثاقبة لحكام دبي، واهتمام الإمارة بتأسيس بنية تحتية متطورة، والشراكة الحقيقية الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، حيث عاش حياته ليشهد مسيرة نمو استثنائية لإمارة دبي، ركائزها الشراكة القوية بين القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية.
خدم سردست دبي بعد ذلك من خلال موقعه كمستشار عام للغرفة، ورئيس لجنة سياسات الأعمال في الغرفة والتي كانت تقوم بمهام مراجعة القوانين والتشريعات المحلية والاتحادية والخليجية، وترفع مقترحات تعديل وتحديث التشريعات إلى الأمانة العامة للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي، حتى وافته المنية بالأمس على أرض دبي.
وقد نعى سعادة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي المغفور له نزار سردست بتغريدة قال فيها:" فقدنا أمس شخصاً قدم من حياته 47 سنة في خدمة دبي وبالأخص غرفة دبي. نزار سردست رحمة الله عليه ويلهم اهله الصبر والسلوان..
كما نعى سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي المغفور له السيد نزار سدرست في كلمة إلى موظفي الغرفة، مستذكراً سيرته العطرة، ومساهمته الفعالة في تحقيق أهداف وإنجازات الغرفة على مر السنين، واصفاً إياه بالشخصية الاستثنائية التي كانت مثالاً للمهنية العالية والالتزام والإخلاص في العمل طوال مسيرة متميزة من العطاء.