ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أنه لا شيء يعبر عن قواعد التباعد الاجتماعي الواجبة للوقاية من جائحة «كوفيد 19» مثل مقهى «روبوكافيه» في دبي، والذي يعتمد تماماً في تشغيله على الروبوتات بدلاً من البشر.
ونشرت الوكالة تقريراً عن «روبوكافيه» أن رواد المقهى يوجهون طلباتهم إلى روبوتات ألمانية الصنع، والتي تتلقى الطلبات، ثم تحولها إلى روبوتات أخرى صغيرة والتي بدورها تتولى إعدادها، ثم تسليمها إلى الرواد.
ووصف التقرير «روبوكافيه» بأنه يُعد نعمة للأشخاص الحذرين والمتخوفين من الإصابة بعدوى «كوفيد 19».
وأفاد التقرير بأن «روبوكافيه» بدأ العمل منذ ما يتجاوز عامين، إلا أن تدشينه بصفة رسمية تأجل بسبب الجائحة من مارس إلى يونيو 2020.
وأضاف التقرير أن تأسيس «روبوكافيه» كان بدعم من مبادرة الذكاء الاصطناعي التي تتبناها حكومة دبي، موضحاً أن العنصر البشري لا يتدخل في إدارة المقهى إلا فقط عند حدوث خلل أو لغرض تعقيم أسطح الطاولات.
وتضمن تقرير «رويترز» مقابلات مع بعض رواد المقهى، ومنهم جمال الحسن، والذي قال: «إنها فكرة رائعة، وخاصةً الآن».
وأضاف الحسن: «لقد بات حجم الإقبال على المطاعم ضعيفاً. لذا، أعتقد أن هذه الفكرة ستحظى بشعبية، فأنت توجه طلبك عبر الإنترنت، ويُعده الروبوت أمامك ثم يقدمه لك في غضون دقائق».
وقال فنسنت مارينو: «إنني مهووس بالتقنية نوعاً ما. لذا، فإن مشاهدة الروبوتات الصغيرة وهي تتحرك كالمكانس الذكية وتُسلم الطعام والطلبات المختلفة تبدو لي أشبه بخط تجميع في مصنع للسيارات».
وقال راشد عيسى لوتاه، المدير التنفيذي للمقهى: «يوجه العميل طلبه عبر شاشة تعمل باللمس، وكل شيء بعد ذلك يعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث تفرز الروبوتات طلبات كل طاولة، ثم ترسلها إلى روبوت صغير للخدمة، والذي بدوره يسلمها إلى العميل».
ومن الجدير بالذكر أن الروبوتات الصغيرة التي تتلقى الطلبات من الروبوتات الألمانية وتسلمها إلى رواد المقهى ذاتية الحركة بالكامل ومصممة ومصنعة في الإمارات.