أعلن بنك دبي الإسلامي، أمس، نتائجه المالية للفترة المنتهية بتاريخ 31 مارس، حيث ارتفعت الأرباح قبل احتساب مخصصات انخفاض القيمة إلى 1.614 مليون درهم مقارنة بـ 1.592 مليوناً في الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغ صافي أرباح المجموعة 853 مليون درهم، بانخفاض على أساس سنوي، ولا يشمل مكاسب لمرة واحدة في الربع الأول 2020 والتي بلغت مليار درهم.

وبلغ إجمالي الدخل 2.8 مليار درهم، مع استمرار البنك في إظهار صموده القوي في ظلّ الظروف الاقتصادية الحالية. وانخفضت المصاريف التشغيلية بنسبة 27% على أساس سنوي لتصل إلى 612 مليون درهم مقابل 839 مليون درهم، نتيجة النهج المنضبط للتكاليف، والاستفادة بشكل كبير من أوجه التآزر في عملية الدمج.

وتراجعت خسائر انخفاض القيمة بهامش كبير، مما يدل على نجاح استراتيجية إدارة المخاطر وكذلك تحسن اتجاه السوق. وارتفعت ودائع المتعاملين إلى 214 مليار درهم إماراتي مقارنة مع 206 مليارات درهم، بزيادة بنسبة 4% منذ بداية العام وحتى تاريخه، و7% على أساس سنوي.

وتم تحقيق سيولة قوية، مع وصول نسبة التمويل إلى الودائع إلى 91.7%، ونسبة تغطية السيولة إلى 127%، متجاوزة إلى حد كبير المتطلبات التنظيمية بموجب برنامج خطة الدعم الاقتصادي الموجهة.

وزاد عدد مستخدمي الخدمات المصرفية عبر الهاتف المتحرك - نمو بنسبة 20% على أساس سنوي. ونمت المعاملات المصرفية عبر الهاتف المتحرك بنسبة 43% على أساس سنوي. 

وقال معالي محمد الشيباني مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي: «قدم صندوق النقد الدولي مراجعة إيجابية للتوقعات الاقتصادية للإمارات استناداً إلى قدرة البلاد على الاستجابة بطريقة سريعة وفعّالة للتحديات التي برزت أمامها في فترة الوباء. وبفضل الريادة العالمية للدولة في توسيع الحصول على اللقاح مبكراً، يتوقع بأن يسهم الانتعاش الاقتصادي في تسريع أنشطة الإنفاق الاستهلاكي والأعمال التجارية خلال الفترة المقبلة».

وأوضح أن القطاع المصرفي في الإمارات حافظ على أدائه القوي بفضل وجود ميزانيات عمومية جيدة. علماً أن قيام المصرف المركزي بتوسيع تطبيق البنوك لخطة الدعم الاقتصادي الموجهة سيعود بالفائدة على القطاع. ومن جهته، سيبقى بنك دبي الإسلامي حريصاً على توفير كل الدعم اللازم للاقتصاد المحلي خلال فترة الانتعاش هذه.

وأكد أن البنك يواصل تسجيل أداء تشغيلي قوي، حيث بلغ إجمالي الدخل 2.8 مليار درهم خلال الربع الأول 2021. وبفضل الأسس القوية التي يقوم عليها، فإن بنك دبي الإسلامي يتمتع بموقع جيد لمواكبة البرامج الاقتصادية الضخمة التي تشهدها البلاد مثل معرض إكسبو العالمي، واستراتيجية دبي الصناعية 2030، وخطة دبي الحضرية التي ستدعم النمو المستقبلي للبنك وإمارة دبي عموماً.

رقمنة

وقال عبدالله الهاملي عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ «بنك دبي الإسلامي»: ساهمت جهود البنك في التركيز على الرقمنة وتحسين الأداء بتعزيز مكانة البنك الرائدة في القطاع. ومع النمو السنوي القوي في أدوات القياس الرقمية الرئيسية، يحصل متعاملو البنك اليوم على تجارب أفضل ضمن بيئة تشغيلية سريعة التطور. وأضاف: ساهم تقديم أساليب مرنة في العمل في تحسين الكفاءة والإنتاجية.

بينما تضمن الدورات التدريبية الرقمية والمبادرات التعاونية الافتراضية وإجراءات السلامة والصحة المستمرة عبر فروعنا، والتدابير الرامية لتبسيط العمليات التجارية وتعزيز استمرارية الأعمال في جعل البنك أقل عرضة للانقطاع ومحافظته على مسار نمو قوي.

وقال الدكتور عدنان شلوان الرئيس التنفيذي لمجموعة «بنك دبي الإسلامي»: يمثل النمو القوي في الميزانية العمومية بنسبة 6% على أساس سنوي دليلاً على قوة البنك ومرونته في التعامل مع مختلف الظروف الصعبة، وقدرته على التنفيذ الفعّال لاستراتيجيته واغتنام فرص النمو الأساسي في فترات عدم اليقين الاقتصادي.