قال الدكتور محمد حمادة، الرئيس التنفيذي لشركة «أمانات» القابضة: إن الشركة سينصب تركيزها في الفترة المقبلة، على إعادة استثمار عائدات التخارج والأموال النقدية المتوفرة لديها، والتي يفوق مجموعها 400 مليون درهم في الشركات ذات العوائد الأعلى في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، مع تخصيص جزء من هذه الأموال لاستثمارها في رأس المال المخاطر في تكنولوجيا التعليم، وتكنولوجيا الرعاية الصحية.
وأضاف حمادة في تصريحات لــــ «البيان» أن «أمانات»، هي الشركة الاستثمارية الوحيدة المدرجة المتخصصة في الرعاية الصحية والتعليم في المنطقة، ووفقاً لقانون الشركات وقواعد الحوكمة، فلديها نطاق أوسع للنمو، حيث يمكننا الاستفادة من هذه الفرصة، من خلال زيادة رأسمال الشركة المدفوع من 2.5 مليار درهم، إلى الحد والنطاق المرغوب فيه، مشيراً إلى أن النطاق الواسع لميزانية الشركة العمومية، يضع «أمانات» بموقع قوي كمحرك أساسي لعملية النمو في كلا القطاعيين. وأوضح أن الشركة تدير حالياً أكبر منصة رعاية طبية طويلة الأجل، مع أكثر من 500 سرير في جميع أنحاء الإمارات والسعودية، مع ركائز قوية للنمو والتوسع في الإمارات الشمالية، وعبر دول مجلس التعاون الخليجي، في السنوات الخمس المقبلة، بينما على صعيد التعليم العالي، تشكل جامعة ميدلسكس دبي، وشركة جامعة أبوظبي القابضة، منصة التعليم العالي الخاصة بنا، حيث نرى إمكانية توسيع نماذج مماثلة لتلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي الخاص، وتحديداً في السعودية ومصر.
تخارج
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أمانات»، إنه على مستوى التعليم في المدارس، اتخذت الشركة مؤخراً قراراً استراتيجياً للتخارج من حصة الأقلية في شركة تعليم، ولكننا سنستمر بالتطلع إلى فرص مماثلة، مع وجود إقليمي أوسع، وقدرة على الاستمرار في التوسع مستقبلاً. وأوضح أنه بالإضافة إلى الاستثمارات في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، ستبقي الشركة قريبة من استثمارات رأس المال المخاطر في تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا الرعاية الصحية، كشريك إقليمي استراتيجي، سواء كان استثماراً مباشراً، أو من خلال شركات محفظتنا الاستثمارية.
وأكد أن الشركة عملت عن كثب، في الفترة الماضية، مع فرق الإدارة التابعة لشركات محفظتنا الاستثمارية، ودعمهم لتحقيق استراتيجيتهم، وتحسين هيكل رأس المال والحوكمة، وهو ما لعب دوراً أساسياً في تحسن وضع البعض من أصولنا المتعثرة، ودفع عجلة النمو عبر بقية أصول محفظتنا الاستثمارية. بالإضافة إلى قوة ميزانية الشركة العمومية، التي مكنتنا من إتمام أكبر عملية استحواذ، تتماشى مع تطلعاتنا الاستثمارية، من خلال الاستحواذ على 100 % من مركز كامبريدج للرعاية الطبية وإعادة التأهيل، ثم يليه التخارج الناجح من حصة الأقلية، مصحوباً بزيادة في السيولة النقدية للشركة، بغرض إعادة استثمار هذه السيولة في فرص جديدة، أكثر توافقاً، مع نموذج بناء منصات الشركة الاستثمارية. بالإضافة إلى ما سبق، قمنا بعملية ترشيد نفقات، وأثمرت هذه التغييرات بنتائج إيجابية، ظهرت بشكل جزئي في الربع الأول من عام 2021، والذي يعتبر أقوى ربع سجلته «أمانات» منذ تأسيسها.
استراتيجية
وقال الدكتور حمادة إن «أمانات» اعتمدت استراتيجية الاستثمار الحذر، خلال السنوات الثلاث الأولى، حيث تم استثمار 29 % فقط من رأسمال الشركة، ففي 2017، قمنا بإعادة النظر بمنهجنا الاستثماري، من خلال اعتماد استراتيجية نشطة نحو الاستثمار، وإدارة محافظنا الاستثمارية. وبدأنا نرى نتائج هذه الاستراتيجية في 2018، حيث قمنا باستثمارات جديدة، قيمتها 1.2 مليار درهم، ليصل بذلك إجمالي استثماراتنا إلى 80 % من رأسمال الشركة.
وتابع: «ضمت محفظة أمانات الاستثمارية، سبع شركات، تتمثل قيمتها بمبلغ 2 مليار درهم من رأس المال المدفوع. ومع ذلك، فإن أداء محفظة الشركة الاستثمارية، لم يكن بالمستوى المطلوب، وكانت السيولة في أسهم الشركة، تتراجع بشكل ملحوظ، حيث بدأ سعر السهم يشهد ضغوطات بيع كبيرة في 2019، ما أدى إلى تراجع قيمته، ليصل إلى أدنى مستوى له، 0.56 درهم، خلال فترة الجائحة، لذا، قمنا بربط العوامل السابقة مع الجائحة العالمية، التي كان لها تأثير واضح في العمليات الطبية وحجم المرضى، وتوفير التعليم، وكانت النتيجة، نقطة تحول لمجلس إدارة الشركة، وفريق الإدارة، من خلال إعادة النظر في استراتيجيتنا الاستثمارية، والنظر بشكل تفصيلي إلى أداء شركات محفظتنا الاستثمارية».
%70
قال الرئيس التنفيذي للشركة، إن سعر السهم تحرك بشكل إيجابي منذ العام الماضي، وحتى وقتنا الحالي، بنسبة تزيد على 70 %، وتزامن هذا الارتفاع، مع تحقيق سلسلة من أهداف الشركة الاستراتيجية. حيث قمنا أيضاً بالتواصل مع السوق بشكل أكبر، من خلال توسيع قاعدة المستثمرين، ويأتي ذلك مُدعماً بالعديد من الدراسات الاستراتيجية، والتحليلات المالية والاستثمارية الصادرة عن بيوت الخبرة، والتي أوردت فيها أنه لا يزال هناك المزيد من القيمة التي من المتوقع تحقيقها، ونحن نتطلع إلى ارتفاع سعر السهم لمستوى أعلى.