كشفت البيانات الرسمية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي والتي اطلعت عليها «البيان» قائمة جنسيات المستثمرين الأكثر استثماراً في عقارات دبي منذ بداية 2021، وأظهرت تلك البيانات أن 11280 مستثمراً من 10 جنسيات ضخوا 21.8 مليار درهم في 12890 صفقة شراء لعقارات متنوعة في مختلف مناطق دبي من بداية العام وحتى نهاية مايو الماضي.
وأبرزت بيانات الدائرة صدارة المستثمر الإماراتي للمستثمرين العرب ودول مجلس التعاون الخليجي العربي بعدد استثمارات 2688 استثماراً يمتلكها 2298 مستثمراً بقيمة 4.83 مليارات درهم يليه المستثمر السعودي بـ447 استثماراً لـ370 مستثمراً بقيمة 720 مليون درهم.
وأظهرت البيانات ذاتها تصدّر الجنسية الهندية قائمة أعلى الجنسيات الأجنبية استثماراً من ناحية عدد الاستثمارات، إذ بلغ عدد استثمارات المستثمرين الهنود 4322 استثماراً لـ3831 مستثمراً بقيمة وصلت إلى 6.07 مليارات درهم، ومن ثم الجنسية البريطانية بعدد استثمارات 1223 استثماراً يمتلكها 1144 مستثمراً بقيمة 2.99 مليار درهم، تليها فرنسا بـ934 استثماراً لـ867 مستثمراً بقيمة 1.3 مليار درهم، وباكستان 931 استثماراً لـ803 مستثمرين بقيمة 1.26 مليار درهم، ومن ثم الصين 746 استثماراً لـ538 مستثمراً بقيمة 1.4 مليار، تليها روسيا 582 استثماراً لـ520 مستثمراً بقيمة 1.18 مليار درهم، ثم إيران 525 استثماراً لـ475 مستثمراً بقيمة 1.07 مليار. وكندا 492 استثماراً لـ434 مستثمراً بقيمة 1.04 مليار درهم.
أداء قوي
ويجزم مراقبون بأن حجم استثمارات تلك الجنسيات الـ10 قد يتفوق إلى الضعف بنهاية العام الجاري، إذ بمقارنة أداء الجنسيات الأكبر استثمارات في عقارات دبي في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مع نتائج العام الماضي برمته تبرز حقيقة أن نتائج الأشهر الخمسة من العام الجاري قريبة من نتائج العام الماضي بأكمله، إذ بلغت قيمتها الإجمالية 35.6 مليار درهم وكانت الصدارة أيضاً للهنود ثم الصينيين والبريطانيين والباكستانيين والفرنسيين على التوالي، إذ استقطب سوق دبي العقاري 19,757 مستثمراً أجنبياً، أجروا 24,666 استثماراً.
وقال مراقبون إن السوق العقاري في دبي يمتاز بجاذبيته لجنسيات متنوعة من مختلف أنحاء العالم، ويعود ذلك للمكانة العالمية التي تتمتع بها الإمارة أفضلَ وجهات الاستثمار العقاري، وأيضاً للمزايا التي توفرها للمستثمرين الأجانب.
وأكد رؤساء ومديرو شركات عاملة في القطاع العقاري تعدد المحركات وعوامل الانتعاش للسوق العقاري في عام 2021 إذ تلعب الدور الأساسي في قيادة دفة صفقات البيع والشراء في سوق عقارات الإمارات عموماً ودبي خصوصاً.
وأجمع المستطلعة آراؤهم على أن 2020 فرض تحديات كبيرة على الجميع، وأخضع باسم جائحة «كوفيد 19»، كل الأنشطة الاقتصادية عموماً والعقارية خصوصاً إلى اختبارات صعبة، وقلّص قدرة بعض الشركات على مواجهة تداعيات الجائحة وآثارها، فيما حفز شريحة واسعة من تلك الشركات على قلب التحدي إلى فرصة، واستيعاب الدروس، والعبور إلى ضفة الأمان، ونفض غبار المواجهة تمهيداً لانطلاقة جديدة تركز على محورين، الأول، تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والثاني، بلوغ أعلى درجات رضا المتعامل في السوق، سواء كان مستأجراً أو مشترياً، فرداً أو شركة.
وكانت «البيان» أجرت في وقت سابق استطلاعاً لآراء رؤساء ومديري شركات عقارية إذ أظهرت تعليقات وآراء أولئك المسؤولين ورجال الأعمال 16 محركاً يرون أنها ستشكل المشهد العقاري في العام المقبل، وهي: تعزيز قدرة القطاع، وحزم محفزات الدعم الحكومي، وآثار تملك الأجانب 100% وتوسيع نطاق المشمولين بالإقامة الذهبية ودخول قطاعات استثمارية جديدة إلى السوق بالإضافة إلى تحوّل المستخدمين إلى مساحات أكبر بكثافة سكنية أقل وتراجع قيمة رسوم الصيانة والخدمات وعودة البنوك لسوق الإقراض وتوظيف التقنيات في السوق العقاري ومعايير الحفاظ على الصحة والسلامة وتنامي دور قطاع التجارة الإلكترونية وتنوّع المعروض العقاري والحدث الدولي «إكسبو 2020 دبي» والشفافية والنفاذ إلى البيانات العقارية وتكلفة المعيشة وتنافسية الأسعار ومرونة الدفعات وجداول السداد.