تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تقام الدورة الثالثة من «مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية» خلال «إكسبو دبي» وذلك في 21 فبراير 2022. وسيتم تنظيم مجموعة من الفعاليات التفاعلية التي من شأنها المساهمة في زيادة التأثير، بالإضافة إلى توفير منصات للهيئات تمكنها من استكشاف ملامح مستقبل القطاع.

وسيعقد المؤتمر في مركز دبي للمعارض الجديد، الكائن داخل موقع «إكسبو دبي» تحت شعار «الهيئات والعالم الجديد: المرونة وإعادة الابتكار»، بالتزامن مع فترة انعقاد «إكسبو».

ولتحقيق أقصى استفادة من المؤتمر قبل فترة من انعقاده، سيتم تنظيم ثلاث جلسات تفاعلية افتراضية على مدار 2021 من شأنها المساهمة في إطلاع المشاركين على المواضيع الرئيسية التي سيتطرق إليها المؤتمر، كما ستتيح لهم الفرصة لمناقشة القضايا المهمة التي ترغب الوفود المشاركة بإدراجها على جدول الأعمال، علماً بأنه تم عقد أولى هذه الجلسات في 15 يونيو.

حدث رئيس

ويعد المؤتمر الحدث الرئيسي لمركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، الذي تأسس في 2014 ضمن مبادرة مشتركة لغرفة تجارة وصناعة دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي «دبي للسياحة»، ومركز دبي التجاري العالمي. ويعتبر مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية الجهة المسؤولة عن دعم ومنح التراخيص للهيئات الإقليمية والدولية لتأسيس فروع لها في دبي.

ويهدف المركز إلى أن يكون منصة للحوار والتعليم يساعد تلك الهيئات على استكشاف الفرص المتاحة في الشرق الأوسط، وكذلك المساهمة في تأسيس كيانات تلعب دوراً في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة في الإمارات بشكل خاص والمنطقة ككلّ.

وافتتح المركز مكتبه الجديد في «ون سنترال» بمنطقة مركز دبي التجاري في ديسمبر 2019. وسيتم تنظيم جولة تعريفية للمشاركين بعد انعقاد المؤتمر لأجنحة «إكسبو»، لمشاهدة الاحتفالات والفعاليات المتنوعة التي تعكس ثقافات الدول المشاركة، إضافة إلى تذوق أشهى الأطباق والمأكولات من جميع أنحاء العالم.

منصة لتطوير القطاع

وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: لا يقتصر دور دبي على استقطاب الهيئات والجمعيات العالمية فحسب، بل إنها تحرص كذلك على توفير منصة مثالية لتطوير هذا القطاع على الصعيد الدولي، حيث يقوم مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية بدور مهم في تنظيم هذا المؤتمر في دبي الذي يشارك فيه المديرون التنفيذيون وأصحاب القرار من جميع أنحاء العالم، ويتزامن انعقاده مع فعاليات «إكسبو دبي».

وسيتيح المؤتمر لهذه الهيئات الفرصة لتباحث آخر المستجدات والمناقشات، وتبادل الآراء، واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت الذي يقومون به بإعادة تقييم أولوياتهم واستراتيجياتهم نتيجة تداعيات جائحة «كوفيد 19».

ونتطلع للترحيب مرة أخرى بالوفود المشاركة التي تمثل الهيئات العالمية في دبي، وتشجيعهم على الاستفادة من المزايا التي تتمتع بها المدينة فيما يتعلق بتطور بنيتها التحتية والتعاون المثمر والبناء بين القطاعين العام والخاص، وكذلك توجهها نحو الإبداع والابتكار.

مزايا تنافسية

وقال حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية بغرفة دبي: يوفر المؤتمر منصة مثالية وملائمة لاستكشاف المزايا التنافسية التي توفرها دبي للهيئات التي تتخذها مقراً لها في المنطقة، والتعرف على أهم الاتجاهات في سوق العمل والاستفادة من تنظيم معرض إكسبو دبي العالمي لتوسيع حضورها في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ونتطلع بتفاؤل وإيجابية للعمل عن كثب مع أعضائنا وشركائنا لضمان تنظيم مؤتمر يتخطى جميع توقعات الهيئات المشاركة، وتعزيز مكانة دبي وسمعتها كوجهة مفضلة للهيئات الاقتصادية والمهنية، ودعم اقتصادنا القائم على المعرفة، وتعزيز تنافسيتنا في سهولة ممارسة الأعمال.

آفاق جديدة

وقال ماهر جلفار، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة القاعات، مركز دبي التجاري العالمي: سعداء باستضافة النسخة الثالثة من مؤتمر دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية في مركز دبي للمعارض، أكبر موقع لاستضافة الفعاليات في إكسبو دبي، والذي سيفتح آفاقاً جديدة أمام فرص النمو الاقتصادي.

وسيُسهم المؤتمر في تعزيز مساهمات الهيئات الاقتصادية والمهنية ضمن القطاعات الرئيسية. ويُوفر للأفراد والمؤسسات منصّة تُسهل عليهم الوصول إلى القطاعات التي تُمكنهم من تعزيز نمو أعمالهم، وتُسهم في الوقت نفسه بترسيخ أساسات اقتصاد المعرفة في دبي.

مفاهيم وأولويات

استعرضت الدورات السابقة لمؤتمر مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية المفاهيم والأولويات الرئيسية للقطاع، واستطاعت استقطاب الخبراء من جميع أنحاء العالم، وساهمت بتعزيز مكانة المدينة كحاضنة لهذه الهيئات والجمعيات الدولية بالمنطقة. ونجحت الدورة الأولى في 2017 في تأسيس المؤتمر تحت شعار «بناء المجتمع»، وأقيمت الدورة الثانية في 2019 وتمحورت حول «قيادة التغيير: التأثير المجتمعي للهيئات الاقتصادية والمهنية».