قال محمد هلال المهيري مدير عام غرفة أبوظبي، إن دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل مزدهر في مختلف القطاعات لا سيما الاقتصادية منها بما يواكب مكانتها الرائدة عالمياً من خلال إطلاق مشاريع الخمسين، التي تشكل انطلاقة كبرى لخمسين عاماً جديدة من التقدم والتطور.
وأضاف في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن استضافة الإمارات دول العالم في الأول من أكتوبر من خلال إكسبو 2020 دبي تمثل إضافة نوعية إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة التي سيوفرها المعرض أمام أصحاب المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال من كل القطاعات في الدولة.
وأوضح أن اعتماد دولة الإمارات أفضل الممارسات في الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية السبب الأول والمباشر لضمان الصحة العامة وتحريك العجلة الاقتصادية في الدولة مما مهد الطريق لتجاوز تداعيات الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية الآمنة، لافتاً إلى أن القطاع الاقتصادي يتمتع بوضع قوي لمواجهة أي تحد في المستقبل.
وقال محمد هلال المهيري إن دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص وبكل مكوناتها وأنشطتها الاقتصادية تمضي في الطريق الصحيح نحو الوصول التدريجي إلى مرحلة التعافي الكامل من أزمة جائحة «كوفيد19»، فلا شك أن دولة الإمارات لم تكن بمعزل عن التحديات الاقتصادية والصحية التي أصابت أكبر الاقتصادات العالمية خلال العام 2020، إلا أن الإجراءات الاقتصادية الاستباقية، والحزم التحفيزية التي اتخذتها القيادة الرشيدة في الدولة.
والتي امتازت بالسرعة والفاعلية في الاستجابة للمتغيرات العالمية، كان لها الأثر العميق والدور المحوري في تقليل الآثار السلبية للجائحة على مختلف القطاعات الحيوية وعلى النشاط الاقتصادي ككل وهو ما تؤكده العديد من التقارير العالمية والتي ترجّح حدوث انتعاش اقتصادي حقيقي في دولة الإمارات العربية، لا سيما التقرير الصادر أخيراً عن صندوق النقد الدولي والذي يتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات نمواً خلال العام الحالي 2021 بنحو 3.1%.
وأضاف أن ذلك بالتأكيد لم يأت ذلك على سبيل الصدفة، بل كان انعكاساً للجاهزية العالية لمختلف مؤسسات الدولة وحسّها المسؤول خلال التعامل مع الجائحة، إذ حلّت الإمارات وبحسب التقرير الصادر في شهر أكتوبر 2020 عن مجموعة هورايزون البحثية المكونة من هيئة خبراء من الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي، في المركز الأول عربياً في مؤشر التعافي الاقتصادي من جائحة «كوفيد19».
ولفت إلى أن هذا النجاح ارتكز على العديد من العوامل المهمة ولعل أبرزها هو البنية التحتية الرقمية المتطورة والتي كان لها الدور الحاسم في التخفيف من الآثار السلبية على الكثير من القطاعات وتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي، حيث استطاعت دولة الإمارات أن ترسي ركائز متينة لتمكين التقدم والنمو الصناعي ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة وبما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة في المسيرة التنموية المتسارعة التي تشهدها الدولة على العديد من الأصعدة ومواجهة أي تحديات أو متغيرات طارئة.
وأكد محمد هلال المهيري أن «إكسبو دبي 2020» يشكل فرصة مهمة لتواصل العقول وصنع المستقبل في ظل ما سيشهده من مشاركة عالمية كبيرة من مختلف دول العالم، حيث يشكل مناسبة لتبادل الآراء وبحث فرص التعاون والاطلاع على أحدث الإبداعات والابتكارات.
إضافةً إلى الفرص الاستثمارية المتنوعة التي سيوفرها المعرض أمام أصحاب المشروعات الصغيرة ورواد الأعمال من كل القطاعات في الدولة وتدشين علاقات تعاون جديدة بين مجتمعات الأعمال المحلية والدولية، فضلاً عن إتاحة المجال للقاءات المباشرة بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص والمبتكرين والمستثمرين، وفتح آفاق جديدة للنجاح التجاري على المدى البعيد.
وذكر أن من أهم المكاسب الاقتصادية التي سيحققها معرض إكسبو دبي 2020 هو توجيه الأنظار لمتانة الاقتصاد الإماراتي وتعزيز مكانته الدولية، وكسب ثقة المستثمر بالمناخ الاستثماري في الدولة.
حيث أثبتت الإمارات أنها نموذج ملهم لدول العالم في الاستباقية والجاهزية خصوصاً خلال تعاملها مع جائحة «كوفيد19»، وهو الأمر الذي ينتج عنه جذب استثمارات أجنبية مباشرة إلى الدولة، وتنشيط العديد من القطاعات المهمة مثل القطاع السياحي وقطاع العقارات السكنية، والطيران، وتهافت المبدعين والموهوبين للإقامة بالدولة، ودعم الاقتصاد الرقمي بالدولة ككل.
وبين محمد هلال المهيري أن غرفة أبوظبي تعتزم تنظيم العديد من اللقاءات المباشرة مع المستثمرين ورواد الأعمال من جميع دول العالم، باعتبارها حلقة الوصل بين المستثمرين والشركات من الداخل والخارج على مستوى إمارة أبوظبي.
حيث سيكون لها مكتب دائم طوال فترة انعقاد المعرض، لتقديم معلومات وافية عن المناخ الاستثماري والفرص المتاحة في إمارة أبوظبي، والمشروعات التي سيتم تنفيذها خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى تقديم معلومات حول كيفية تأسيس الشركات والإجراءات والشروط الواجب اتباعها للحصول على التراخيص، بالإضافة إلى بيانات حول الشركات المسجلة في إمارة أبوظبي، وتنظيم لقاءات ثنائية بين الشركات ورواد الأعمال في إمارة أبوظبي ونظرائهم من جميع أنحاء العالم.