شهد قطاع الرعاية الصحية نقلة نوعيةً بفعل الجائحة، تمثّلت باعتماد حلولٍ مبتكرةٍ على مستوى الخدمات الصحية التقليدية.
وفي منتصف العام 2020، أسّس خلدون بشناق وطارق سكسك ألما هيلث لابتكار الحلول الصحية الرقمية المصممة لتسهيل الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من الحالات المزمنة، ومنحهم تجربة رقمية بالكامل، بدءاً من استشارة الطبيب بضغطة زر، مروراً بتوصيل الأدوية، ووصولاً إلى خدمات الرعاية المستمرة من المنزل. فقد أدركت الشركة الناشئة في أبوظبي الفجوة القابلة للتطوير في إدارة الحالات المزمنة وبالتالي، سعت إلى بلورة الحلول التي من شأنها تغيير حياة الأفراد. يذكر أن ألما هيلث حائزة على ترخيص وزارة الصحة بالدولة ومعتمدة من قبل أبرز شبكات التأمين الصحي.
انطلاقاً من خبرتهما الواسعة في قطاع التكنولوجيا، قام مؤسّسا ألما هيلث خلدون بشناق، الرئيس السابق لقسم الاستراتيجية في شركة كريم، وطارق سكسك، الرئيس السابق لقسم المنتجات في دوبيزل، بتأسيس شركة رعاية صحية متمحورة حول المستخدم لتلبية احتياجات 20 مليون مقيم في دول مجلس التعاون الخليجي يعانون من حالة مزمنة واحدة على الأقل. هذا وتعدّ منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق تأثراً بالحالات المزمنة، حيث تسجّل معدلات الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسمنة والربو وغيرها من الأمراض تزايداً كبيراً عاماً بعد عام.
وقال خلدون بشناق، الشريك المؤسس لشركة ألما هيلث: «مهمتنا في ألما هيلث هي خلق عالم لا تتسبّب فيه الحالات المزمنة بتعقيد حياة الأفراد. ونحن نؤمن أن إدارة الاحتياجات الصحية يجب أن تكون سهلة كنقرة زر، وهذا ما عملنا على تحقيقه في ألما هيلث. ولا بد لي من القول إننا نشهد نمواً شهرياً ثابتاً بنسبة 40% على الأقل من حيث عدد المستخدمين منذ انطلاقتنا في العام الماضي، ونتطلع إلى توسيع خدماتنا في أنحاء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في وقت قريب جداً».
تقوم شركة ألما هيلث على نظام تشغيلي خاص يربط كلاً من المتخصصين في الرعاية الصحية وشبكات التأمين والأطباء والصيادلة بالمستخدمين حرصاً على منح كل مستخدم تجربة سلسة بأكبر قدر ممكن. كذلك لا يألو فريق ألما هيلث جهداً لتلبية احتياجات المستخدمين بما في ذلك الحصول على الموافقات اللازمة من شركات التأمين، وإعداد الوصفات الطبية المختلفة، وتوصيل الأدوية مباشرة إلى باب المستخدم في غضون 24 ساعة.
وأضاف المؤسس المشارك لشركة ألما هيلث، طارق سكسك، قائلاً: «تبيّن لنا أن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم هما من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في الإمارات العربية المتحدة، لذا، قمنا باستقطاب فريق من المتخصصين المرخصين مع جاهزية كاملة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية للمستخدمين من منازلهم بسهولة عبر تطبيقنا، حيث نهدف في ألما هيلث إلى الحد من الوقت الذي يقضيه المستخدمون في التعامل مع حالاتهم بقدر الإمكان وعدم ترك فرصة للمرض من أن يتحكّم بحياتهم أو يزيدها تعقيداً».
إلى جانب فريق متنوع من الأطباء المرخصين، تم اعتماد ألما هيلث من قبل عدد من شركات التأمين المرموقة في المنطقة مثل ثقة، ضمان، ناس نيورون، وعُمان للتأمين.
منذ تأسيسها في منتصف العام 2020، تلقت ألما هيلث تمويلاً من صندوق أوريكس التابع لشركة هامبرو بيركس، وهو صندوق استثماري عالمي يدعم الشركات في المراحل الأولى من تأسيسها ويركّز بشكل خاص على شركات التكنولوجيا الصحية. ومن أبرز المستثمرين الآخرين الصندوق العماني للتكنولوجيا - وادي، وهو صندوق ثروة سيادي عماني، وأنيكس للاستثمارات بالإضافة إلى مستثمرين مموّلين استراتيجيين من السعودية والإمارات.
تسعى ألما هيلث لإحداث ثورة في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، وستسهم الزيادة الكبيرة في عدد مستخدمي منصتها إلى توسّعها في أسواق المملكة العربية السعودية في الأشهر المقبلة، بمساعدة مستثمريها.