كشفت «بيوند ليميتس»، العالمية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي للمؤسسات والصناعات، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر أبوظبي للبترول «أديبك 2021»، عن مجموعة حلول تقنية؛ لمساعدة قطاع النفط والغاز على تعزيز مستويات الكفاءة وتحسين الاستدامة.
وتُعد هذه المشاركة الأولى على الإطلاق للشركة، التي تعتمد على محفظة ضخمة من التقنيات المُتقدمة المُطورة، خصيصاً للبعثات الفضائية الخاصة بوكالة «ناسا» الأمريكية، التي استحدثتها الشركة لدعم الشركات العاملة بقطاع الطاقة.
دمج
وتستعرض «بيوند ليميتس» خلال المعرض حلول الذكاء الاصطناعي المعرفي الخاصة بها، والقادرة على مساعدة قطاع الطاقة لتخطي بعض من أبرز التحديات التي يواجهها حالياً. فيما تستند حلول الذكاء الاصطناعي المعرفي من «بيوند ليميتس» إلى الدمج بين البيانات السابقة والمسجلة في الوقت الفعلي والمعرفة البشرية، لمساعدة الشركات على اتخاذ قرارات مدروسة في كامل خطوط العمليات لديها.
واتجه قطاع النفط والغاز نحو زيادة الاعتماد على حلول الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات، حيث تُعزز حلول الذكاء الاصطناعي من استدامة الشركات، من خلال تعزيز استخدام الموارد والحد من المخلفات ورفع سوية العمليات.
وكشفت الدراسات، التي أجرتها أخيراً كلّ من «إن فيديا» و«بيوند ليميتس» أخيراً، أنّ أطر الذكاء الاصطناعي عالية الأداء قادرة على تحسين الربحية بأكثر من 13% في تطبيقات تخطيط حقول النفط، بالمقارنة مع الأساليب التقليدية. بينما يُمكنها الحدّ من الحاجة إلى حفر آبار الحقن بواقع 58%.
إذ يُسهم الانخفاض الملموس في أعداد آبار الحقن في خفض تكاليف الحفر بما يصل إلى 5-10 ملايين دولار لكل بئر، إلى جانب الحد من المخاطر البيئية الناجمة عن عمليات الحفر، بما فيها تسرب المياه الجوفية وتلف الطبقات الجيولوجية. وتستطيع طُرق الاستخراج المُحسنة أيضاً الحد من الحاجة إلى استخدام آليات استخراج النفط الخطيرة وغيرها من عمليات التكسير.
حلول
من جانب آخر، تُعزز الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي المعرفي دورة حياة الآبار، بحيث تستطيع شركات التنقيب الحصول على أعلى معدل ممكن للاستخراج وضمان استخدام الموارد بأفضل طريقة ممكنة.
وأمّا من حيث تكرير النفط الخام ومعالجة وتنقية الغاز الطبيعي، يُمكن لحلول الذكاء الاصطناعي المعرفي المُدمجة مع مستشعرات إنترنت الأشياء أن ترصد الأوضاع الديناميكية لمعامل التكرير وغيرها من الأحداث غير المتوقعة في الوقت الفعلي، أو حتى توقع بعض المشاكل، كالأعطال المحتملة في المعدات.
ونجحت بعض حلول الذكاء الاصطناعي المعرفي في تطوير معامل التكرير خلال فترة زمنية قصيرة مع تسجيل تحسّن بنسبة 17% في العمليات المخطط لها.
معالجة
وفي تعليقه على الموضوع، قال كين هابسون، العضو المنتدب لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى «بيوند ليميتس»:
«تعمل الحلول المُتقدمة القائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي المعرفي على معالجة بعض من أكبر التحديات الحالية والمستقبلية التي يواجهها قطاع النفط والغاز.
ويُمكن الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي في طيف واسع من العمليات، مثل التنقيب وتخطيط حقول النفط والامتثال للوائح والأنظمة البيئية والصيانة الوقائية وغيرها. وتُزود «بيوند ليميتس» متعامليها بالحلول الكفيلة بتحسين كفاءة واستدامة شركاتهم في تطبيقات العالم الواقعي».
يُذكر أنّ «بيوند ليميتس» عقدت شراكة أخيراً مع مجموعة «جي 42»، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، ومقرها أبوظبي، حيث قامت الأخيرة بقيادة جولة تمويل ضخمة بهدف الارتقاء بحضور «بيوند ليميتس» في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الأسواق وتسليط الضوء على أوجه التآزر المتاحة بين الشركتين من حيث تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة.