ذكرت «لو فيغارو» أن دبي تتجه لأن تصبح «واحة السيليكون» في منطقة الشرق الأوسط، على غرار واحة السيليكون الشهيرة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والتي تُعد وجهة الشركات التقنية على مستوى العالم وبؤرة تمركز المبرمجين والموهوبين في قطاع التقنية من كافة أرجاء الأرض.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية في تقرير عن طموح دبي في قطاع التقنية أن الإمارة تعمد إلى تعزيز جاذبية نظامها البيئي للشركات الناشئة لاستقطاب المزيد من هذه الشركات ورواد الأعمال والنابغين في مجال التقنية من دول العالم مشيرةً إلى أن هذا التوجه من جانب دبي يتفق مع توجه دولة الإمارات بصفة عامة إلى الخفض من اعتماد اقتصادها على عائدات تصدير النفط وبناء اقتصاد عصري متنوع يستشرف المستقبل ويعتمد بالأساس على التقنيات فائقة الحداثة.

وأوضحت «لو فيغارو» أن دبي تروج لنفسها كوجهة يقصدها أصحاب المواهب من كافة دول العالم. وأضاف إن اجتماع أكبر قدر ممكن من المواهب العالمية في دبي، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يجعلها بوابة الدخول إلى أسواق عديدة حول العالم، يضفي عليها مميزات جاذبة للشركات الناشئة لا تتوافر سوى لدى وجهات قليلة حول العالم. واستشهد التقرير بعدة بيانات متخصصة في رصد الاستثمارات ودورات التمويل التي تحصل عليها الشركات الناشئة، حيث أفادت هذه البيانات بأن دبي تتصدر مُدُن الشرق الأوسط في حجم التمويل الذي تتلقاه الشركات الناشئة القائمة لديها.

وتضمن التقرير مقابلة مع، وليد حنا، رائد أعمال فرنسي من أصل لبناني يترأس شركة ناشئة تتخصص في خدمات الصحة والعافية حسب الطلب عبر تطبيقات الهواتف الذكية، والتي تأسست في دبي منذ عام 2015. وأفاد حنا بأن تواجد الشركة في دبي ساعدها على التوسع في حجم أعمالها، حتى صارت تدير 14 مليون موعد لخدمات الصحة والعافية شهرياً في 120 دولة.

وقال حنا: «تهدف دبي إلى تأسيس مكانتها كمركز عالمي للتقنية».