أجمعت النسبة الأكبر من المشاركين في استطلاع أجراه علي سجواني، المدير العام للعمليات في داماك العقارية، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، أنه من المرجح أن يكون قطاع العقارات من القطاعات الأولى القادرة على تبني الرموز غير قابلة للاستبدال (NFT) على نطاق واسع.
وقد أظهر الاستطلاع الذي حصد 4,225 إجابة من مستخدمي «تويتر» الناطقين باللغتين العربية والإنجليزية، أن ما يقرب من ثلث المشاركين (بنسبة 30%) يرون أن قطاع العقارات هو الأكثر قدرة وجاهزية على تبني الرموز غير القابلة للاستبدال من بين القطاعات الأخرى.
وجاء قطاع الرياضة والترفيه في المرتبة الثانية (بنسبة 26%)، فيما احتلت صناعات السيارات والسلع الفاخرة المرتبة الثالثة والرابعة، حيث حصلت على 22% و21% من التصويت على التوالي.
وقال علي سجواني: رغم أنني لا أعتقد أن قطاع العقارات مستعد الآن للانتقال إلى عالم ميتافيرس الافتراضي على نطاق واسع، إلا أنه لديّ شعور بأن القطاع يقف على أعتاب الدخول إلى هذا العالم الجديد، كما أنني أوافق المشاركين في هذا الاستطلاع بأن قطاع العقارات سيكون من أوائل القطاعات القادرة على دمج الأصول الرقمية والمادية معاً.
ويتم حالياً استخدام الرموز غير قابلة للاستبدال، التي هي بمثابة شهادات ملكية رقمية تشبه إلى حد بعيد شهادات المُلكية التقليدية، جنباً إلى جنب مع الأصول الرقمية، ونظراً لطبيعتها «غير القابلة للاستبدال» فلا يمكن استبدالها برمز أو رموز مكافئة، ما يعني أن كل رمز غير قابل للاستبدال هو فريد من نوعه.
ولا يوجد له أي رمز مشابه أو بديل، وخلال السنوات القليلة الماضية، ارتفع معدل استخدام هذه الرموز بشكل ملحوظ، حيث تتراوح هذه المقتنيات من ملكية الأصول الرقمية وحماية أعمال الفنانين إلى أنشطة العالم الواقعي.
وأضاف سجواني: ترتبط اليوم الرموز غير القابلة للاستبدال بشكل ملحوظ بالفن الافتراضي والمقتنيات، ولكن هناك العديد من الأمثلة، التي تم فيها تبني الرموز الرقمية جنباً إلى جنب مع الأصول المادية، ولقد شهدنا ذلك بالفعل في قطاع العقارات، حيث باع مؤسس «تيك كرانش» مايكل أرينجتون منزله في العاصمة الأوكرانية كييف كجزء من أول مزاد NFT للعقارات في العالم.
تتمثل إحدى ميزات السوق العقاري في إمكانية دمج العائدات مع هذه الرموز المميزة، مما يعني إمكانية استخدامها جنباً إلى جنب مع سندات ملكية مؤسسة التنظيم العقاري، أو للتحصيل التلقائي لرسوم دائرة الأراضي والأملاك في دبي البالغة 4%، على سبيل المثال.
واختتم قائلاً: ليس لديّ أدنى شك في أن سندات وآليات الملكية التقليدية سيستمر استخدامها لسنوات عديدة قادمة، لكنني بالتأكيد أرى التكنولوجيا، التي تدعم تقنيات البلوك تشين، مثل NFTs، بأنها تشكل مستقبل صناعة العقارات.